الجامعات تهيئ أكثر من 278 ألف مقعد لخريجي الثانوية العام الجاري

الجامعات تهيئ أكثر من 278 ألف مقعد لخريجي  الثانوية العام الجاري

أكملت وزارة التعليم العالي استعداداتها لتيسير إجراءات قبول خريجي المرحلة الثانوية هذا العام للعام الدراسي المقبل 1431/1432هـ، وذلك من خلال تحديد المقاعد التي يمكن توفيرها لهؤلاء الخريجين في مختلف التخصصات في 24 جامعة حكومية في كل مناطق المملكة.
أكد ذلك وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي تحرص في كل عام على تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة لتوفير فرص التعليم العالي، والتوسع في مؤسساته ليشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة في مختلف التخصصات لمواجهة متطلبات المستقبل. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجامعات لتطوير خطوات القبول وبذل المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها من خلال اتفاقيات ثنائية أو جماعية في المنطقة نفسها، أو فيما بينها في مناطق مختلفة، علاوة على تشجيعها على تفعيل إجراءات الإلكترونية عبر الإنترنت بشكل موسع بغرض التيسير على أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات بما يجنبهم عناء السفر والتنقل بين المدن، ويعين على الضبط والدقة والشفافية في الإجراءات التي تتم في شؤون القبول في الجامعات.
وبين وزير التعليم العالي أن الوزارة والجامعات ستقوم، كما هو الحال في كل عام وبصفة مستمرة، بتوضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوماً بالإحصاءات، إضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم. وأكد أن الجامعات ستخصص مكتب علاقات للقبول يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم جميع التوضيحات والتسهيلات حولها.
وحول عدد المقاعد التي ستوفرها الجامعات للمستجدين هذا العام، أوضح الدكتور العنقري أن الوزارة أكملت حتى الآن، وبالتنسيق مع الجامعات، حصر إمكانية قبول أكثر من 278 ألف طالب وطالبة في 24 جامعة سعودية للعام الجامعي 1431/1432هـ ، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة "الانتظام والانتساب والتعليم الموازي" بزيادة تقدر بـ 12في المائة مقارنة بعدد المقاعد التي أتيحت في العام الذي قبله، وهو ما يعني أن الجامعات السعودية مهيأة لاستيعاب ما يقرب من 90 في المائة من عدد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية لهذا العام، إضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية، والمقدَّر أن توفر جميعها ما يقارب 15ألف مقعد إضافي. وأوضح أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية في الجبيل وينبع، عدا القبول في القطاع العسكري. وهذا يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام.
وأكد الوزير العنقري حرص الوزارة على ربط استيعاب الطلبة بالتخصصات التي تتطلبها حاجة المجتمع وسوق العمل، وهو ما يفسر إنشاء مزيد من الكليات والجامعات النوعية الجديدة والمرتبطة بسوق العمل التي بدأت تحقق الأهداف المنشودة منها، الأمر الذي زاد القدرة الاستيعابية لتحقيق الطلب المتزايد على التعليم العالي بدرجة كبيرة ولله الحمد، كما تجسد كذلك في استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أصبح خياراً إضافياً أمام خريجي الثانوية. حيث يصل عدد المبتعثين الآن إلى أكثر من 88 ألف مبتعث في تخصصات حيوية ومرتبطة بخطط التنمية في أكثر من 24 دولة حول العالم. وفي دعم برامج التعليم العالي الأهلي ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين حيث صدر أخيراً قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة الرسوم الدراسية لـ50 في المائة من أعداد من يقبلون سنوياً في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمس سنوات. ويأتي تزامناً معه منح الوزارة الترخيص لــتسع كليات أهلية جديدة للبدء في استقبال الطلاب مما يضيف فرصا أكثر لأبنائنا الطلاب، إضافة إلى تعدد التخصصات النوعية والمرتبطة باحتياجات التنمية وسوق العمل.
وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات، أبان الدكتور العنقري أن ذلك يخضع لمعايير أقرتها مجالس الجامعات وأثبتت التجارب في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، كما أنه لا يمكن دائماً تلبية رغبات جميع الطلبة؛ لأن الطاقة الاستيعابية لكل كلية محدودة، ولا يمكن تجاوزها، إضافة إلى أن بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها. وأشار إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب من خلال المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة، أو في الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة .
واختتم وزير التعليم العالي تصريحه بالقول "إن الوزارة تحرص على التأكيد بأن إجراءات القبول تعتمد على دراسات مستمرة ومؤشرات محلية وعالمية، ووزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجامعات تتابع ذلك وتعمل بكل جهد، مستثمرة الدعم السخي من ولاة أمر هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، في توفير كل ما يمكن لاستيعاب أكبر عدد من خريجي وخريجات الثانوية العامة.

الأكثر قراءة