توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية فاقت الـ 300 مليون والافتتاح بعد عام

توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية فاقت الـ 300 مليون والافتتاح بعد عام

أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور محمد السالم رئيس مجلس أمناء اللجنة العلمية في مكتبة الملك فهد الوطنية،:"أن تكلفة توسعة المكتبة فاقت الـ 300 مليون ريال، حيث روعي في التصميم الشكل الجديد الحفاظ على الشكل القديم وجعله كالجوهرة وسط المبنى الجديد".
وأوضح خلال زيارته المشروع وترؤسه وفد اللجنة العلمية لمكتبة الملك فهد الوطنية، أن مساحة التوسعة الجديدة تقدر بضعف المساحة السابقة، حيث ليس من السهل في ظل التصميم الجديد أن يقوم به أي مقاول حيث تمت الاستعانة بمصمم معماري ألماني عالمي مما ساهم في سرعة إنشاء المشروع. وهذا مؤشر سينعكس على ما ستقدمه المكتبة بعد اكتمال التوسعة من خدمات لجميع فئات المجتمع في المملكة، متوقعا أن موعد افتتاح المكتبة سيتم خلال عام من الآن.
وأكد السالم أن المكتبة حريصة دائما على أن تأخذ كل ما هو جديد في عالم المكتبات، وهناك الكثير من البرامج سواء في ما يخص بمحتويات المكتبة الوطنية، فهي تحمل اسم الملك فهد - رحمة الله- حيث قدمها أهالي الرياض كاحتفاء بتوليه مقاليد الحكم آنذاك، ثم طورت بعد صدور المرسوم الملكي بتحويلها إلى مكتبة وطنية للمملكة. وهي الآن تمثل مشروعا حضاريا وطنيا كبيرا، مما أعطاها الكثير من الصلاحيات التي تسعى إلى تحقيقها بتوجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المشرف العام على المكتبة، في ظل دعم وتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، إلى تحقيق كل هذه الغايات وكل هذه الأهداف.
وأضاف أن المكتبة قامت بإنشاء قسمين، واحد للنساء والآخر للأطفال. وهذان القسمان لم يكونا موجودين في السابق مما سيتيح لهذه الشريحة في المجتمع الاستفادة من جميع ما ستقدمه المكتبة، آملين أن تكون التوسعة على المستوى الذي يسهم في تحقيق هذه الآمال والغايات.
وأشار إلى أن المكتبة تحتوي على الإنتاج الفكري للسعوديين، وكل ما ينشر داخل المملكة أو ما ينشره أبناؤها خارجها حتى يتم توثيقه والتعريف به، كما تحوي عددا كبيرا من كتب التراث والمخطوطات والمصورات النادرة والمطبوعات والوثائق المنتقاة، وبالأخص ما له علاقة بالحضارة العربية الإسلامية، حيث يتم جمعها وتسجيل جميع ما يودع لديها وفقاً لأنظمة إصدار الببليوجرافية الوطنية والفهارس الموحدة وغيرها من أدوات التوثيق.
ولفت إلى أن المكتبة سيكون لها إسهامات كبيرة في مختلف المناشط العلمية والأدبية، إضافة إلى استقبال رواد المكتبة من العامة والمثقفين وطلاب العلم والدارسين، إضافة إلى إقامة حلقات النقاش وورش عمل والمشاركة في المعارض والمؤتمرات واستقبال الزائرين القادمين من الخارج إلى المملكة. وأوضح أن المكتبة ستستعين بالجانب التقني، وهي بذلك ستواكب هذا التطور العالمي من خلال توفير جميع محتوياتها بما يسمى بالمكتبة الرقمية لجميع المهتمين من باحثين ودارسين.

الأكثر قراءة