غازي القصيبي .. ماذا أقول ؟!!

غازي القصيبي ..  ماذا أقول ؟!!

الدكتور والأديب غازي القصيبي غني عن التعريف أو عن كيل المديح , ولو أن إظهار الإعجاب وتكرار ذكر المؤثرين بهذا العالم ليس عيبا ....
ولكن وهذه ملاحظة شخصية , نجد أحيانا أن بعض الكتاب إذا لم يجد شيئا يكتب فيه أو أصيب قلمه بشلل مؤقت , لا يجد ملجأ من ذلك إلا إلى ذكر مآثر أو مداخل أو مخارج, أو ما قد أثير من جدل حول أحد هؤلاء الكبار ...
وكأنه يريح فكره المتعب الذي أحيانا ما يتوقف بسبب قلة موارد الفكر حين لا يبقى على صحبة والكتاب , أو على الاطلاع الحقيقي وليس الملتقط .
فيجد بهم مادة إما لقضاء ما عليه من واجب الكتابة ! أو لأخذ أنفاس تريح شرايين الفكر من كثرة الجري وراء ديناميكية هذا العالم المتقلبة بحرارة ..أو هي عادة يراها متبعة فيتحلى بالمثل " مع الخيل يا شقرا " أو يكون من باب " الترزز " كما نقول بالعامية , " وتلك مصيبة" .
ليس هذا على العموم هو الهدف الذي نريد إظهار قيمته ...وإنما هو ما قد يلحق ذاك المؤثر من إرهاق في الكثرة التي عادة ما تخلو من الجوهر , أو الفائدة , فيصبح شبيه بالمادة المستهلكة على غير جدوى ..
ذلك أننا حين نقرأ تلك المقالات لا نجد جديدا غير التكرار حقا ولا نجد ما يضاف من بحث أو تقص صحيح , أو إعادة جماليات كالشعر والأدب وغيره .لذا كان لنا حق في أن نطالب بالكف عن أخذ الاستراحات إلا في وقت الظهيرة ! فإن حانت ظهيرة أحدهم فليقل خيرا أو ليصمت .
وهذا ما تلته شاعرية غازي القصيبي يتناسب مع الذكر ولو خالفه ...
وأسير على الأرصفةِ المغسولةِ
بالمطر الدامعِ ..
أنشدُ أجملَ أشعاري
أتأبطُ حُـرقةَ ستِّـيني
وأطارد طيفكِ مابين جدار وجدارِ
يا امرأةً ... لا تقرأ شعِـرًا
يا امرأة ... لا تقرأ شيئًـا
يا امرأةً ... لا تعرفُ ما عُـمقُ جنوني
لا تعرف أبسط أسراري
أعطيني سبباً لـدواري
للشبق الفظِّ .. كسكّـينِ
تتسكّـعُ عبر شراييني
يا امرأةً ... لم تقرأ بيتًا

من أبياتي
لم تبصر شكل معاتاتي
أكتب عنك ..
ويقرأُ غيركِ غزَليَّـاتي
أتأبّـطُ كل دواويني
وأصيحُ بحرقةِ ستيني
ما أشقى أن أعشق جسدًا حُلوًا
لا يسكنهُ ..
عقلٌ أجمل منه مِـرارا
.. يا مولاتي !

الأكثر قراءة