ضاحية درة الرياض تستكمل إنجاز المسطحات الخضراء بغابة من أشجار الزيتون
ضاحية درة الرياض تستكمل إنجاز المسطحات الخضراء بغابة من أشجار الزيتون
تؤكد ضاحية درة الرياض من خلال الرؤية التي وضعت وتم تنفيذها على أرض الواقع مدى ما اهتم به القائمون على هذه العمليات الإنشائية مجملا من حس جمالي فريد, ومراعاة للمشاهد البصرية الخلابة, والمتنوعة, والتي تتغير مع تغيير الأماكن داخل الضاحية, حيث لم يتوقف الأمر عند الاهتمام بتخصيص 70 في المائة من مساحة أرض الضاحية للامتدادات والمساحات الخضراء فحسب بل روعي في التصاميم والتنفيذ أهمية المتغيرات المتنوعة في المساحات الخضراء, واختلاف المشاهد الجمالية من موقع إلى آخر, ويبدو ذلك من خلال الرؤية الكلية للمشروع, حيث أنشئت الفلل في شريط متعرج ومتغلغل داخل المساحات الخضراء مما يعطي انطباعا كبيرا بأن الحدائق والخضرة الممتدة, والنخيل والمجاري المائية الرقراقة قد جهزت لك, لمسكنك, تشعر معها بالخصوصية وقوة امتلاك الطبيعة الغناء من حولك.
واستخدامك للممرات المتعرجة والمتغلغلة في المساحات الخضراء يشعرك بجمال الطبيعية كسمة بارزة في الضاحية, ومع وجود بعض التلال الصغيرة الجانبية تمنح سكانها وزائريها كلما مروا من خلالها مشاهد جمالية مفاجئة وخلابة تبعث النشاط الذهني وتتبع سحر الطبيعة المصممة بعناية واهتمام, كما لم يغفل المشهد ضرورة ما تضفيه البحيرات المائية وانسيابها في ممر مائي ممتد, مع خرير الماء وصفائه من إحساس بالمتعة, وأن الأمر ليس مجرد سكن, بل يتجاوز فكرة السكن الصماء إلى ارتباط بكل عناصر المكان, فتكون البهجة في الذهاب والإياب داخل المكان, فحركة الماء مستمرة وممتدة, صافية رقراقة بتوفير عوامل التهوية والإضاءات الليلية المتنوعة, ومشاهد النهار المدهشة والرائعة تتحول في الليل إلى بانوراما خلابة وساحرة.
لا شك أن زيارة واحدة لضاحية الدرة تكفي لتظل بهجتها في الذاكرة, وتفيض النفس بتمني تكرارها والتواجد فيها, ولاشك أن تنفيذ هذا المشروع العملاق اعتمد في الأساس على فِرق عمل تفانوا جميعا في أداء عملهم, ولم يتعاملوا مع المشروع بآلية عمل جامدة’ بل أبدع كل فرد ضمن منظومة إبداع, وجادت نفسه بأجمل ما فيها ليقدم قيمة جمالية ومكانية تتحدى جفاء الصحراء وقسوتها.
#2#
التنوع النباتي في الضاحية والشلالات المائية
تضم المساحات الخضراء في ضاحية درة الرياض عددا كبيرا من الأشجار ونباتات الزينة والحمضيات, ويقدر عدد النخيل بستة آلاف نخلة, و18.5 ألف شجرة زينة, وألف شجرة حمضيات, ومساحات خضراء بنباتات الغطاء الأرضي والنباتات المزهرة والتي تبلغ مساحتها 70 ألف متر مربع, ومجمل المساحات المغطاة بالشجيرات ومساحات العشب الأخضر تبلغ 80 ألف متر مربع موزعة بعناية وممتدة لتشمل كافة أرجاء الضاحية, أما الشلالات فعددها شلالان, ومساحة البحيرات المائية الإجمالية تبلغ عشرة آلاف متر مربع يربط بينها الجدول المائي الممتد ليمر بالبحيرات ويعود إليه، وغطى مساحة إجمالية تبلغ 13.5 ألف متر مربع, أما كمية الماء الجاري في الممرات والبحيرات فتبلغ كميته 24 ألف متر مكعب من الماء والذي يعاد ضخه بمضخات من البحيرات الواقعة في نهاية المنطقة المنخفضة عبر أنبوب ناقل يبلغ قطره 225 ملم وبطول ثلاثة آلاف متر تقريبا إلى الشلال المعد في نهاية المنطقة العليا من الموقع, حيث يزود الماء من الماء العائد لاستخدامه, والناجم من محطة تحلية المياه ومحطة تقنية الصرف الصحي, فيعاد ضخه إلى الجدول المائي.
#4#
رؤية طبيعية خلابة مع غابة الزيتون
ولمحاكاة الطبيعة تم إعداد مساحات كبيرة بتمهيدها للنباتات الطبيعية المحلية والتي تنمو طبيعيا في المنطقة المحيطة بالموقع والتي تشكل رياضا متفرقة, تبلغ مساحتها 540 ألف متر مربع, وتمت تغطية مساحات متفرقة بالحصى تبلغ مساحتها 75 ألف متر مربع, ولم يقف الأمر عند هذه الأعداد الكبيرة من النباتات والأشجار والنخيل, فلم يغفل القائمون على المشروع عن إضفاء خصوصية أخرى, تمثلت في غابة الزيتون والتي يبلغ متوسط أعمارها 25 سنة, وعدد أشجار غابة الزيتون يبلغ 650 شجرة, وقد تجاوزت التكلفة المالية لعمليات التشجير 120 مليون ريال سعودي.
وحدات تحكم آلية لعمليات الري
تم إنشاء نظام آلي خاص بعملية الري مرتبطة بوحدات تحكم إلكترونية تقوم بتوزيع المياه آليا على المزروعات المختلفة حسب احتياجاتها من المياه وكمياتها المتغيرة وفقا للفصول الأربعة, وتغير المناخ فيها, ويعتمد نظام الري الآلي على خطوط رئيسية من الأنابيب البلاستيكية التي تقوم بتوزيع مياه الري على مناطق الموقع الرئيسية وذلك بقطر 200 ملم وبطول 25 ألف متر طولي, أما الخطوط الفرعية فهي من أنابيب البلاستيك والتي تقوم بتوزيع مياه الري على مناطق الموقع الفرعية وذلك بأقطار تتراوح بين 110 ملم وحتى 20 ملم وبطول إجمالي قدره 200 ألف متر طولي, أما عملية ري المناطق المزروعة فقد خصصت خطوط فرعية من أنابيب البولي إيثيلين التي تقوم بتوزيع مياه الري وهي ذات أقطار مختلفة حسب حاجة النظام في كل منطقة, وبطول إجمالي قدره 275 ألف متر طولي, كما تم تركيب مجموعة من المحابس الرئيسية والفرعية إلكترونية لتشغيل نظام الري حسب برنامج محدد, وهي بعدد ألف محبس, إضافة إلى المنقطات والرشاشات ومخارج المياه المختلفة والتي تشكل في مجموعها همزة الوصل بين النظام الرئيسي والفرعي والنباتات وهي بإجمالي 25 ألف وحدة.
#3#
خدمات عامة لساكني درة الرياض
يستطيع ساكنو درة الرياض الاستمتاع بأوقاتهم وسط بيئة تتميز بالرقي, وفي ظل إمكانات خدمية كبيرة تمثل إضافة جوهرية للضاحية المتطورة, فقد تم إنشاء مجموعة من الملاعب المجهزة لممارسة لعبة التنس الأرضي, وأخرى متعددة الأغراض لكرة القدم والطائرة والسلة وغيرها, وعدد هذه الملاعب ثمانية موزعة على مواقع مختلفة لتمنح سكانها الاستمتاع بممارسة الرياضات المختلفة.
وللأطفال نصيب بلا شك, فقد تم توفير ما مساحته 3500 متر مربع لإنشاء ملاعب الأطفال, إضافة إلى المظلات الخشبية التي اختيرت أماكنها في مناطق متفرقة في أرجاء الضاحية, غير ما تم تركيبه من وحدات تجميع القمامة والتي يبلغ عددها 300 وحدة, والمقاعد الأسمنتية بعدد 290 وحدة, والمقاعد الحجرية بعدد 300 وحدة.
لقد هيأت ضاحية الدرة فرصة حقيقية لتشكيل عالم خاص لكل عائلة, وقدمت قيما جمالية كثيرة, تضاف إلى البنية التحتية المتطورة, والخصوصية التي لا غنى عنها للأسرة السعودية, إضافة إلى خدمات الاتصالات الثلاثية '' الإنترنت عالي السرعة, الهاتف الشبكي IP Phone, والتليفزيون الشبكي IP TV, وخدمات الفيديو VOD, وهذه الشبكة ذات التقنية العالية والمتكاملة تجعل من ضاحية درة الرياض أول مشروع في المملكة لتشغيل وإدارة الضواحي الذكية.
إنها ضاحية سكنية نموذجية تتميز بالرقي واكتمال الخدمات وذات مواصفات عالمية, وباستثمارات تقدر بنحو ثلاثة مليارات ريال على مساحة إجمالية تقدر بنحو 3.2 مليون متر مربع، وتقع على بعد 27 كيلومتراً شمالي العاصمة الرياض غرب طريق القصيم وبجوار مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية.