مدينة "الجم" التونسية تستضيف المهرجان الدولي للفسيفساء الأسبوع المقبل

تستضيف مدينة (الجم) التاريخية التونسية من العصر الروماني القديم فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفسيفساء بالمسرح الروماني الأثري خلال الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري بمشاركة العديد من الدول العربية والأوروبية.
وأوضح متحدث باسم جمعية الفنون بالمدينة المشرفة على تنظيم المهرجان في حديث صحافي ان هذه التظاهرة الفنية الثقافية والصناعية التقليدية الكبرى ستشهد مشاركة العديد من علماء الآثار والفنانين والرسامين والمهنيين المختصين في فن الفسيفساء مضيفا ان برنامج المهرجان يتضمن إقامة معرض دولي ضخم لتطور قطاع الفسيفساء . وسيتم خلال هذا المهرجان ايضا تقديم اللوحة العملاقة المزمع انجازها من الفسيفساء بمشاركة 2010 من السباب والشابات من طلبة معاهد الفنون والرسم والنحت وذلك بمناسبة إحياء السنة الدولية للشباب 2010.
ومن بين المختصين الذين سيتحدثون في الندوة الدولية الموازية لفعاليات المهرجان حول "الفسيفساء ..الهوية الحرفية المحلية مجال واعد للتنمية" المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان المؤرخ وعالم الآثار التونسي المعروف الدكتور محمد حسين فنطر الذي سيتطرق الى "تاريخ الفسيفساء واستعمالاتها في التزويق".
ومن لبنان يحاضر المختص في هذا الفن رودي العجيلي حول "المقاربة اللبنانية المعاصرة في استعمال الفسيفساء في التزويق" بينما يتحدث مدير مدرسة (سبليمبرغو) من ايطاليا في هذه الندوة عن "الفسيفساء والتزويق" في هذه المدرسة الايطالية العريقة لفنون الفسيفساء.
ومن فرنسا يحاضر الفنان المعروف سيلفي اوجدي حول "الفسيفساء واستعمالاتها في التزويق المعاصر" إضافة إلى المداخلات الأخرى التي ستحاول تسليط الضوء على دور الفسيفسائي في العصر الحديث وما إذا كان "فنانا أم رساما أم مزوقا".
يذكر ان مدينة (الجم) الواقعة داخل الشريط الساحلي الشرقي على بعد حوالي 250 كيلومترا عن العاصمة تونس مشهورة بمسرحها الروماني الأثري التاريخي القديم وشكله الهندسي المعماري النادر والذي يؤوي في فصل الصيف فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بمشاركة اوركسترا اوبيرا فيينا العالمي الذي يستقطب سنويا جمهورا كبير العدد من عشاق الموسيقى الكلاسيكية من السياح العرب والأجانب.