نواب كويتيون يطالبون بطرد السفير الإيراني

نواب كويتيون يطالبون بطرد السفير الإيراني

طالب نواب كويتيون السلطات الأحد بطرد السفير الإيراني بعد المعلومات التي نشرت عن تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني. ودعا النائب الإسلامي محمد هايف المعروف بمواقفه المناوئة لإيران إلى تجميد كل الاتفاقيات مع طهران كما دعا الحكومة إلى استدعاء سفيرها في طهران وطرد السفير الإيراني من الكويت. وانتقد الحكومة على صمتها مطالبا إياها بتوضيح موقفها أو بإثارة هذه القضية في مجلس النواب.
واثر صدور هذه التصريحات، خرجت الحكومة الكويتية عن صمتها الذي استمر يومين وقال وزير الإعلام محمد البصيري "إن الأجهزة الأمنية تمارس واجباتها ومهامها بصورة يومية معتادة في إطار أحكام القوانين السارية وما تستوجبه مقتضيات المصلحة الوطنية كما تقوم بإحالة اي قضايا تنطوي على مساس بأمن الدولة واستقرارها الى القضاء وذلك بعد استكمال كل أركانها وأدلتها وكافة الجوانب المتعلقة بها".
وطالب البصيري وسائل الإعلام ب"ضرورة تحري الدقة في نشر وبث اي معلومات تتعلق بأمن الدولة والتزام التعامل الوطني المسؤول معها والرجوع دائما إلى الجهات المعنية لأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية". وطالب المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للدفاع والداخلية النائب المستقل شعيب المويزري بطرد السفير الإيراني في حال ثبتت قضية التجسس. اما رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي فقد أبدى أمله في "ألا يتواجد لإيران او أي دولة أخرى مثل هذه الخلايا".
من جهتها، نفت السفارة الإيرانية علاقة طهران بهذه القضية، واعتبرت ان هذه المعلومات ترمي إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين. والاحد، جدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست التأكيد على ان هذه المعلومات "لا أساس لها". وقال "هذا النوع من المعلومات يرمي إلى خلق مناخ من الخوف تجاه إيران والى زرع الانقسام بين شعوب المنطقة". وأضاف "ان ذلك تم بغرض تحويل الانتباه عن التهديد الحقيقي القائم في المنطقة ألا وهو النظام الصهيوني".
وتحدث مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف عن وجود حملة على الحرس الثوري، كما نقلت عنه وكالة أنباء فارس. وقال "ان الحرس الثوري (...) في طليعة الدفاع عن المصالح القومية لإيران، وهذه القوة تدفع الأعداء لاختلاق أخبار لا أساس لها".
وكانت صحيفة القبس الكويتية نشرت السبت ان أجهزة الأمن الكويتية فككت "شبكة تجسس كانت تجمع معلومات عن أهداف كويتية وأميركية لحساب الحرس الثوري"، وذكرت ان "الشبكة تضم عسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" فضلا عن عناصر "من غير محددي الجنسية (بدون) وأخرى عربية".
وعادت الصحيفة لتوضح الأحد أن الشبكة تضم ستة كويتيين واثنين من غير محددي الجنسية (بدون) ولبنانيين يعيشان في الكويت، احدهما يمول أنشطة الشبكة، فيما ينقل الثاني المعلومات الى ضابط ارتباط في الحرس الثوري يلتقيه دوريا في مدينتي مشهد (جنوب غرب ايران) واصفهان (وسط ايران).

الأكثر قراءة