إنشاء مدينة صناعية جديدة في العقير أولى لبنات التنمية في الأحساء

إنشاء مدينة صناعية جديدة في العقير أولى لبنات التنمية في الأحساء
إنشاء مدينة صناعية جديدة في العقير أولى لبنات التنمية في الأحساء

توقع صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء أن تشهد الأحساء خلال السنوات العشر المقبلة طفرة تنموية, تجعلها أحد الكيانات الاقتصادية البارزة في منطقة الخليج.
وقال العفالق في حوار مع ''الاقتصادية'' إن الاتجاه لإنشاء مدينة صناعية جديدة في العقير ومدينة سياحية سبق أن تم الإعلان عنهما في وقت سابق يمثل أولى لبنات طفرة تنموية منتظرة, خاصة أن الأحساء تعد بيئة استثمارية ملائمة لانطلاق مشاريع جديدة في قطاعات التعليم والتدريب والسياحة والطاقة والزراعة.
وأكد أن مجلس إدارة الغرفة سيعمل على جذب الرأسمال المحلي والأجنبي للاستثمار في الأحساء خلال الفترة المقبلة. وقال: إن مجلس الإدارة لا يملك عصا سحرية لتحقيق كل الأهداف والآمال بين عشية وضحاها, لكنه يملك إرادة فولاذية وعزيمة قوية ستمكنه من تحقيق طموحاته. وفيما يلي نص الحوار:

مضت عدة أشهر على توليكم رئاسة غرفة الأحساء.. فماذا أنجزتم؟
بداية دعني أوضح لك أن مجلس إدارة الغرفة لا يملك عصا سحرية لتحقيق كل الأهداف والآمال وإحداث التغيير بين عشية وضحاها, لكنه يملك إرادة فولاذية وعزيمة قوية ستمكنه من تحقيق الطموحات في أسرع وقت، ورغم قصر فترة المجلس الجديد فقد بدأنا في تطبيق حزمة من الإجراءات يتم العمل فيها بشكل متواز.
وما هذه الإجراءات؟
الإجراءات كثيرة, لكن كانت خطوتنا الأولى هي تحديد رؤية مجلس الإدارة الجديد ورسالته وأهدافه الاستراتيجية، وتتبلور رؤية الغرفة والرسالة التي تتبناها في خلق مجتمع أعمال يجعل الأحساء مركزا اقتصاديا متفوقا في المملكة، وتوفير بيئة عمل محفزة لتعزيز الاستثمار وتطوير قطاع الأعمال في الأحساء، وقام مجلس الإدارة ببلورة تلك الرؤية عن طريق تبني رسالة محددة مدعومة ببعض المبادئ التي يقوم عليها العمل في طريق تحقيق الغاية المنشودة، التي يتصدرها التأكيد على مبدأ الشفافية في العمل إيماناً من المجلس بالدور الكبير لها في تصحيح المسار وتوفير نواح مختلفة من المكاشفة والرقابة الداخلية والخارجية.
ما الأهداف الاستراتيجية التي تسعون إلى تحقيقها؟
هناك أهداف عديدة من بينها تنمية الكوادر الوطنية، تعزيز علاقة الغرفة بمنتسبيها، الحرص على حماية مصالح التجار والصناع، استقطاب الاستثمارات الكبيرة، تطوير عمل ودور اللجان النوعية في الغرفة، تأهيل جيل فاعل من شباب وشابات الأعمال، إضافة إلى تسهيل إجراءات تسجيل الشركات التجارية واستخراج التراخيص الحكومية والعمل على فكرة تعزيز المعارض، والعمل على تأسيس شركات متخصصة في قطاعات اقتصادية متنوعة تخدم اقتصاد المنطقة والتنسيق مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكوين كيانات اقتصادية موحدة.
كيف يمكن تحقيق هذه الأهداف؟
يتم ذلك عبر التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ومن أبرز شركائنا الاستراتيجيين منسوبو الغرفة, وذلك من خلال إشراكهم في بعض القرارات المهمة عن طريق الاجتماعات العمومية، كذلك نعد الجهات الرسمية والإعلامية والاقتصادية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الاستثمار التنموي وإبراز الأحساء كمكان استقطاب للاستثمارات الأجنبية شركاء مهمين، والغرفة ستعمل على إيجاد شراكة بينها وبين بعض الشركات العملاقة في المنطقة, خصوصا لتطوير الصناعات المساندة لصناعة النفط في الأحساء.
آليات محددة
ألا ترى أن أهدافكم الاستراتيجية تعد فضفاضة وهي تمثل أهدافا عامة لأي غرفة؟
هذا سؤال جيد، لكن دعني أوضح لك أننا رجال أفعال وأقوال وليس أقوال فقط، والدليل على هذا أننا ـ كما سبق أن أوضحت لك سابقا - بدأنا في تطبيق حزمة من الإجراءات يتم العمل فيها بشكل متواز لتؤتي ثمارها في أقرب وقت، ولدينا آليات محددة لتطبيقها.

إذن ماذا فعلتم في إطار تعزيز التواصل مع منسوبي الغرفة ورجال الأعمال في الأحساء؟
بداية نحن في نهجنا وعملنا نتبع سياسة الباب المفتوح, فكل صاحب شكوى أو اقتراح أبوابنا مشرعة أمامه وآذاننا صاغية له، وهذا مبدأ عام، أما بالانتقال إلى الآليات وأقول لك، هناك لقاء الأحد الشهري المفتوح الذي تنظمه الغرفة مع بداية كل شهر, وهي مناسبة مهمة يجتمع فيه رجال الأعمال مع شخصيات بارزة تستضيفهم الغرفة وتكون فرصة للتواصل وطرح الشكاوى وتقديم الاقتراحات، وكانت هذه اللقاءات مثمرة بالفعل, فقد استضفنا خلال الفترة الماضية الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية مناطق التقنية وعبد الوهاب الفايز رئيس تحرير صحيفة ''الاقتصادية'', وحسين الرويلي مدير عام الشؤون الصحية في الأحساء، ومثل هذه اللقاءات تأتي تعزيزاً لتواصل الغرفة بمنتسبيها ومد جسور التعاون معهم لتقديم أفضل ما يمكن لأبناء محافظة الأحساء. إضافة الى الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين في بعض الجهات المهمة التي تأتي في إطار تعزيز التواصل مع منسوبي الغرفة ورجال الأعمال في الأحساء, حيث اجتمعنا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مع سعد العثمان المدير العام لبريد المنطقة الشرقية لبحث إمكانية الاستفادة من خدمات البريد الجديدة والوصول إلى رجال الأعمال في كل مكان من خلال قاعدة البيانات لتلك الفئة المشتركة في الغرفة وتقديم خدمات ممتازة تواكب طموحاتنا، وكذلك مع المدير الإقليمي للهيئة العامة للاستثمار في المنطقة الشرقية وغيرهم كثير. كما أصدرت ''الغرفة'' أخيرا دليلا خاصا بمنسوبي الدرجتين الممتازة والأولى لعام 2010، الذي تصدره لخدمة المستثمرين ومجتمع الأعمال المحلي بشكل عام.

شركاء استراتيجيون
هل لديكم شراكات استراتيجية للترويج للأحساء استثماريا؟
الغرفة تسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية مع الجهات التي تمثل قيمة مضافة لقطاع الأعمال, وتولي اهتماماً خاصاً بالتعاون في مجال عقد الندوات والملتقيات الاقتصادية، وفي هذا السياق أبرمت الغرفة في كانون الثاني (يناير) الماضي اتفاقية تعاون مع شركة أرباح المالية, تهدف إلى عقد سلسلة ندوات وملتقيات اقتصادية من شأنها الإسهام في دعم الحركة الاقتصادية في الأحساء، والاستفادة من تجربة شركة أرباح المالية وإمكاناتها في رعاية وتبني تلك الندوات والملتقيات في منطقة الأحساء.
كذلك إيمانا منا بالدور الذي يلعبه الإعلام في تشكيل وعي وثقافة المجتمع الاقتصادي على مختلف توجهاته ومستوياته، وقعت الغرفة عقد شراكة استراتيجية مع صحيفة ''الاقتصادية'' وهو يعد الأول من نوعه على مستوى الغرف التجارية, وأبرز ما تتضمنه هذه الشراكة إطلاق منتدى اقتصادي استثماري يبحث الفرص الاستثمارية في منطقة الأحساء وستعلن تفاصيله قريبا، إضافة إلى عقد الندوات الاقتصادية المتخصصة التي تهم رجال الأعمال.
ومثل هذه الشراكات تسهم في تهيئة البيئة الاستثمارية في منطقة الأحساء وتعريف المستثمرين بمختلف تخصصاتهم بالمناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية المتاحة وتقديم كل الدعم لهم، ولا سيما أن الأحساء ستشهد خلال السنوات العشر المقبلة طفرة تنموية ستجعل المنطقة أحد الكيانات الاقتصادية البارزة في منطقة الخليج، والمرحلة المقبلة تتطلب تضافر جميع الجهود لتنمية الأحساء في المجالات كافة والمساهمة بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية والسياحية، والسياسة العامة والأهداف الاستراتيجية التي وضعها مجلس إدارة الغرفة في دورته الثامنة من شأنها تهيئة الأجواء وإعداد البيئة الاستثمارية في المنطقة لتتواكب مع الطفرة المتوقعة.

#2#

طفرة تنموية
لكن إلى أي شيء تستندون في توقعاتكم بأن الأحساء ستشهد طفرة تنموية واقتصادية خلال العقد الجاري؟
هناك أمور كثيرة، ويكفي ما يشهده شاطئ العقير من تطورات كبيرة, فعلى الصعيد السياحي أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مرارا وتكرارا ومن خلال منابر عدة أن الأحساء الوجهة رقم (1), ويتضح ذلك من دعم الهيئة الكبير لباكورة المشاريع السياحية الكبيرة على مستوى البلاد, وهو مشروع العقير السياحي الذي ينفذ بالشراكة مع أمانة الأحساء, والمشروع يشمل مدينة سياحية متكاملة تقدر استثماراتها بنحو 50 مليار ريال ويفتح آفاقا وظيفية لنحو 90 ألف موظف, ومن خلال هذا المشروع ستنمو مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أكد إشراك القطاع الخاص في الأحساء في هذه المشاريع. وإضافة إلى هذا أعلن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية سعي الهيئة إلى إنشاء مدينة صناعية ثانية في العقير بمساحة 300 مليون متر مربع لتوفر فرص عمل للشباب, ما سيجعل العقير مدينة صناعية وسياحية من الدرجة الأولى، إضافة إلى هذا هناك مميزات اقتصادية محفزة في الأحساء لأصحاب الرساميل الكبيرة والشركات العملاقة, خاصة الاستثمار في صناعة الغاز والنفط السياحة.

معوقات وتحديات
لكن في مقابل هذه المميزات والحوافز، يعاني رجال الأعمال في الأحساء عددا من المعوقات من بينها تطوير وشح الأراضي الصناعية وعدم وجود مركز معلومات متخصص يوفر المعلومة الكافية لهم ويزودهم بالتعاميم ويجيب عن استفساراتهم .. كيف سستغلبون على هذا الأمر؟
فيما يتعلق بمسألة المعلومات ومدى توافرها فـستعمل ''الغرفة'' على محورين، المحور الأول هو تحديث وتطوير الموقع الإلكتروني للغرفة وتطوير خدماته, المحور الثاني سندرس إنشاء مركز معلومات في الغرفة لتوفير الدراسات الاقتصادية والبحوث الدقيقة لمتغيرات السوق في المنطقة والتعريف بالمخاطر والفرص الاستثمارية، وإضافة إلى هذا ستتم إعادة هيكلة قاعدة بيانات المنتسبين إلى الغرفة وتحديثها وتصنيفها بحيث يتم تزويدهم بأي معلومات تجارية أو فرص عمل أو آخر الأنظمة والقوانين.

في رأيكم كيف يمكن إقناع رجال الأعمال للاستثمار في الأحساء؟
الشراكات الاستراتيجية التي سبق أن تحدثت عنها تلعب دورا كبير في هذا الأمر من خلال تنظيم منتديات اقتصادية لتعريف رجال الأعمال بمميزات الاستثمار في الأحساء وإبراز ما تملكه الأحساء من مقومات ومزايا اقتصادية عديدة مثل الكثافة السكانية والموقع الجغرافي المميز والموارد الطبيعية من مياه وزراعة وتربة خصبة، وهناك مميزات اقتصادية محفزة في الأحساء لأصحاب الرؤوس الكبيرة والشركات العملاقة, خاصة الاستثمار في صناعة الغاز والنفط, وسنجدول لقاءات مع الجهات المعنية في الهيئة العامة للاستثمار ووزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية والصناديق السيادية لجذب الاستثمارات المتنوعة, خاصة أن هناك أيادي عاملة كبيرة, وذاك عنصر مهم في الصناعة, وربطها بشبكة طرق بمناطق ومحافظات المملكة وقربها من أربع دول خليجية ووجود ثلاثة سواحل تطل عليها «رأس بوقميص وسلوى والعقير»، كما تعد الأحساء أحد أهم مراكز الطاقة الرئيسة في مجال النفط والغاز على مستوى العالم، حيث تتربع على أكبر حقل نفطي في العالم وهو حقل الغوار، الذي ينتج 5.2 مليون برميل يوميا تشكل من 55 إلى 60 في المائة من إنتاج السعودية، وما يعادل أكثر من 6 في المائة من إنتاج العالم، إضافة إلى احتياطي يقارب 170 مليار برميل، كما أن الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء أكد أكثر من مرة أن محافظة الأحساء على استعداد لتقديم الدعم والمساندة في سبيل إنجاح أي مشروع يتم الاستثمار فيه في هذه المحافظة، وحث المجلس الجديد خلال استقباله لنا على العمل كل ما وسعه من أجل تحقيق هذا الهدف، وأتوقع أن بشائر الخير بدأت تلوح في الأفق.

استثمارات قطرية
ماذا تقصد بأن بشائر الخير بدأت تلوح في الأفق؟
أتوقع أنه ستكون هناك استثمارات من قطر في منطقة الأحساء، وكانت هناك بوادر طيبة خلال اجتماع مجلس الأعمال القطري ـ السعودي الذي عقد في الرياض أخيرا, حيث تمت مناقشة مزايا الاستثمار الصناعي المتاحة بين البلدين الشقيقين، وكشف الجانب السعودي في الاجتماع بأنه تمت الموافقة على إنشاء منطقة صناعية جديدة في أطراف الأحساء بالقرب من الحدود القطرية, وكذلك اقترحت لجنة العقارات والمقاولات في المجلس إنشاء شركة مشتركة بين الجانبين لتمكين الجانبين القطري والسعودي من الاستثمار العقاري والسياحي والمقاولات في المملكة, خاصة في وجود فرص استثمارية واعدة في المملكة وقطر.

الكنز المفقود
على ذكر السياحة، وأنتم ترأسون مجلس إدارة شركة الأحساء والترفيه ''أحسانا''، ولكم خبرة كبيرة في هذا المجال.. كيف ستوظفون هذه الخبرة في مجال الاستثمار السياحي في الأحساء؟
الاستثمار في المجال السياحي يشكل محوراً مهما في الاقتصاد السعودي ودعامة له من خلال تطور الأماكن الطبيعية والمحافظة على المناطق الأثرية التي تزخر بها المملكة وتشجيع الاستثمار فيها, وأنا من المؤمنين بأن الأحساء وجهة أولى في السياحة ولكن الاستثمار فيها من قبل القطاع الخاص كالكنز المفقود، لكن شركة الأحساء والترفيه «أحسانا» لديها مشروع تطوير جبل القارة ويستفاد من المرحلة الأولى خلال العام الحالي ومتنزه الشيباني «عالم أحسانا» وسيفرغ من المرحلة الأولى العام المقبل, أما المرحلة الأولى من مشروع متنزه الأحساء الوطني فتتم في عام 2012. كما أن أمانة الأحساء يتوازى عملها مع القطاع السياحي في مشاريع عدة من أبرزها مهرجان «حسانا فلة» ومتنزه الأحساء العام ونافورته الوطنية ومتنزه خادم الحرمين الشريفين والحدائق العامة. كما أن مشاركة الأحساء في منافسات عجائب الدنيا السبع كرست وجود الأحساء على الساحة العالمية، كما وضع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أخيرا حجر الأساس لكلية الفندقة في الأحساء لإعداد كوادر فنية للفنادق والسياحة, كما وقع الأمير سلطان عقد تجهيز مقر جهاز السياحة في الأحساء الذي سيساعد المسؤولين في المحافظة على تفعيل دورهم في تطوير السياحة في الأحساء، كما شرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في ترميم وإعادة تأهيل عدد من القصور التاريخية: بيت الملا وقصر إبراهيم في الأحساء، كذلك سيتم تدشين سوق القيصرية التراثي الشعبي في الأحساء قريبا بعد إعادة بنائه من جديد، كما تنظم الهيئة مهرجان سوق هجر للتراث في الأحساء بالتعاون مع عدد من الشركاء من القطاعين العام والخاص، وذلك خلال أبريل.
الدور الاجتماعي
جيد أن تلعب الغرفة دورا في إحياء الجانب الثقافي إلى جانب دورها الاقتصادي، لكن ماذا عن دورها الاجتماعي؟
لجنة خدمة المجتمع في مجلس الغرفة السابق لعبت دورا اجتماعيا كبيرا جداً ودعمت مشاريع للهلال الأحمر والسجون وبعض المشاريع الصغيرة في كليات البنات، ودعم مركز أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا) الذي أسفر عن إنشاء المركز في الأحساء بمبلغ 13 مليون ريال تم جمع تكاليفه بالتبرعات, وتقدم المتبرعين الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية, إضافة إلى رجال أعمال من الأحساء، كذلك هناك مشروع الشيخ حسن بن عبد الله العفالق لمكافحة التدخين الخيري, وبدأت الأعمال وموقعه شارع الظهران تحت مظلة لجنة الخدمات الاجتماعية في المبرز, وقدم للمشروع مليون ريال وذاك بشكل مبدئي وسيتواصل دعم المشروع بما يحتاج إليه.

ماذا عن رؤيتكم لتفعيل المشاركة النسائية في قطاع المال والأعمال في الأحساء؟
الغرفة أنشأت قبل سنوات مركزا لسيدات الأعمال, وذلك انطلاقاً من أهمية دور المرأة في المجتمع، لكن المشاركة النسائية في الأحساء ضعيفة جداً، ويجب أن تدرك المرأة أولا أن تفعيل دورها ونيلها حقوقها يبدأ من المرأة نفسها، ولو لم تبادر هي فمهما فعلنا ستذهب جهودنا سدى، لكن دورنا نحن أن نعينهم على ذلك, وفي هذا السياق نحرص على عقد المنتديات والدورات التدريبية لدعم وتشجيع مشاركة العناصر النسائية الراغبة في استثمار واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في محافظة الأحساء.

التأهيل والتوظيف
ماذا عن الدور الذي تلعبه الغرفة في تأهيل الشباب السعودي وتوظيفهم؟
الاستراتيجية التي سيحرص عليها المجلس العمل على الاستفادة من الكوادر الجامعية في المنطقة لتطوير مجال الأعمال في الأحساء، وفي هذا الأمر سنعمل على تعزيز البرامج التأهيلية والدورات التدريبية عالية التخصص لسوق العمل، وتطوير مركز التوظيف في الغرفة لتلبية كل الاحتياجات الوظيفية، وعقد ملتقيات ومنتديات التوظيف باستمرار، وكذلك التعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لدعم الكوادر الوطنية, إضافة إلى دعم المعاهد الخاصة، وتنمية مهارة الحرف اليدوية ومساندة الحرفيين.

الأكثر قراءة