أخبار اقتصادية

«مدينة المعرفة» تتأهب لتمليك المواطنين 102 مليون سهم بـ 10 ريالات

«مدينة المعرفة» تتأهب لتمليك المواطنين 102 مليون سهم بـ 10 ريالات

«مدينة المعرفة» تتأهب لتمليك المواطنين 102 مليون سهم بـ 10 ريالات

«مدينة المعرفة» تتأهب لتمليك المواطنين 102 مليون سهم بـ 10 ريالات

تمثل مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة والتي ستطرح للاكتتاب العام بعد أقل من شهرين بداية انطلاق المدن الجديدة (المناطق الذكية smart zones) التي يعول عليها الوصول بالسعودية إلى دولة عصرية تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة وتشارك في تكوين ودعم اقتصاد رقمي متين في المملكة. وتبعد ''مدينة المعرفة'' التي تقع على مساحة 4.8 مليون متر مربع عن الحرم النبوي الشريف نحو خمسة كيلومترات، وجاء إطلاقها وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتكون معلماً حضارياً لخدمة سكان وزوار المدينة المنورة، وصرحاً وطنياً وعالمياً للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية، فيما يقدر حجم الاستثمار الذي سينفق في مدينة المعرفة بنحو 33 مليار ريال ومن المؤمل أن يتجاوز عدد سكانها نحو 200 ألف من المقيمين والزوار وستوفر أكثر من 20 ألف وظيفة. #2# وستتولى شركة سيسكو العالمية المتخصصة في تقنية المعلومات وأنظمة الاتصالات، التصميم النهائي لشبكة تكنولوجيا المعلومات الذكية لمدينة المعرفة الاقتصادية، ويشير هنا المهندس طاهر باوزير المدير التنفيذي لمدينة المعرفة إلى أن التصميم يركز على الصناعات القائمة على المعرفة، ويهدف إلى استقطاب المواهب من أنحاء العالم كافة للمساعدة على تنمية الموارد البشرية المحلية، وسوف يتيح فرصاً على نطاق عالمي لرجال الأعمال والمستثمرين في مختلف القطاعات التي تمنح عوائد اقتصادية مجزية على الاستثمار، خصوصاً في حقوق الملكية الفكرية والصناعات القائمة على المعرفة والصناعات الطبية والسياحية. وأضاف باوزير قائلا: ''اعتماد مدينة المعرفة النماذج الذكية سيؤدي إلى جذب عالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشركات التي ترغب في إنشاء وإجراء عمليات البحث والتطوير في المملكة. #3# وترتكز استراتيجية تطوير مدينة المعرفة الاقتصادية على تجارب وخبرات عالمية في إنشاء المدن الذكية في الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا وماليزيا. ويقول المهندس طاهر باوزير: ''من بداية إعدادنا مشروع مدينة المعرفة نظرنا إلى تجارب الآخرين وتم التعاون عبر اتفاقيات ودراسات استشارية مع شركات عالمية، مثل الهيئة الماليزية التي طورت ''سايبر جايك'' أو ما تسمى ملتيميديا سوبر كورادور، مشروع مشابه للقاعدة المعرفية المستهدفة لمدينة المعرفة الاقتصادية من ناحية التقنية، وكذلك مشروع ''سندو'' في كوريا وهي أولى المدن الذكية الكورية خارج سيئول، والتي عملت الدراسات الأساسية للبنية الذكية واستخداماتها وخدماتها التي تقدم في مدينة المعرفة التي تخدم جميع القطاعات التعليمية، الصحية، التجارية وغيرها، من التجارب والخبرات العالمية''. ويكشف مختصون في صناعة المعلومات في السعودية أن الهدف الأساسي من المدينة الذكية هو توفير بنية تحتية لمدينة متطورة في جميع المجالات تتوافر فيها الخدمات إلكترونياً بكفاءة عالية ولعل تبني فكرة إنشاء المدن الذكية في السعودية، هو توجه الدولة لمشروع البناء المستقبلي للحياة وهو من المشاريع سريعة النمو، وستكون مدينة المعرفة الأكثر تكيفا وبما يناسب وظروف المملكة و يخدم المناطق التي يتم تطبيق المفهوم فيها وباختيار الوسائل التي تدعم اقتصاد وصناعة تقنية المعلومات في المملكة، حيث تعد السعودية من أكبر أسواق المنطقة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وأسرعها نمواً ولعل حضور مدينة المعرفة في هذا الوقت سيساعدها للاستفادة من التجارب السابقة. وفي الشأن ذاته يشير المهندس طاهر باوزير إلى أنه ''لا يزال لدينا عديد من الدراسات والتعاون مع أطراف عديدة للاستفادة من تجنب الأخطاء وتستفيد استراتيجياتنا منها''. وتتكون ''مدينة المعرفة'' من عناصر رئيسة تشمل: متنزه ''أرض السيرة'' ومركز دراسات الحضارة الإسلامية ومركز متكامل للأعمال ومناطق سكنية ومحطة للمسافرين ومجمعات تجارية تقدم أحدث خدمات التسويق وعدة مساجد أكبرها مسجد الملك عبد العزيز. وتستهدف مدينة المعرفة التي سيخصص منها 30 في المائة للاكتتاب بنحو 102 مليون سهم بقيمة عشرة ريالات للسهم الواحد في أيار (مايو) المقبل، تطوير قاعدة تعليمية قوية تتماشى مع توجهات السعودية نحو مجتمع معرفي وإيجاد مركز الأعمال المتطورة في المدينة المنورة وفق شبكة تتوافر فيها الخدمات إلكترونياً بكفاءة عالية من خلال استخدام تقنية الاتصالات اللاسلكية والسلكية وبتوفير الخدمات والمحتوى المناسب. ويشير مدير ''مدينة المعرفة''إلى أن شركته عملت عدة دراسات مع شركات استشارية عالمية منها ''ماكينزي'' وحدد فيها الإطارات أو النواحي للصناعات المعرفية التي تتماشى مع اقتصاديات المدينة سواء الحالية أو المستقبلية والتي تستفيد منها الصناعة المصرفية في السعودية. ويضيف المهندس طاهر قائلاً ''هناك فرصة لتأسيس قلب تجاري في المدينة المنورة لتطوير خدمات البنوك، الشركات، الهيئات المساندة الحكومية وجودها جميعها مدعومة بشبكة ذكية يساعد على نمو وتطوير الأعمال''. ويؤمل مراقبون للمشروع أن تسهم فرص الأعمال في مدينة المعرفة بإيجاد فرص عمل أكبر للمرأة السعودية من المنزل، حيث إن قاعدة ربط الاتصالات اللاسلكية والسلكية مجهزة وفق تقنية عالية وكذلك إشراك قطاعات جديدة من المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم في الأعمال التجارية. وتعتمد مدينة المعرفة الاقتصادية على عقل إلكتروني ذكي مركزي يستخدم الألياف البصرية Fiber Optics في ربط جميع مرافق المدينة ببعضها وتوصيل الساكن بها، إضافة إلى موقع خاص في شبكة الإنترنت يمكن من خلاله الاطلاع على تفاصيل لا حصر لها في المدينة مرتبطة بالأقمار الصناعية لأي جزء من أجزائها، ويتيح الموقع للساكن والزائر الاطلاع على معلومات الازدحام المروري مثلاً، ومعرفة الطرق المؤدية من الوحدة السكنية إلى أي منطقة أخرى ويمكن من خلال نظام ذكي تزويد الساكن بالوقت التقريبي المتوقع للوصول. كما تعمل إدارة المدينة على إدخال نظام الدفع الإلكتروني لأصحاب الشقق والوحدات السكنية والذي يسهل عليهم دفع ثمن مشترياتهم عن طريق شبكة الإنترنت المرتبطة بالحساب المصرفي الشخصي أو ببطاقة الائتمان الخاصة بهم. كما أن المدينة ستكون مرتبطة جغرافياً بشبكة مواصلات برية عن طريق الحافلات وبخدمات القطار الذي سيتم تسييره في مرحلة التشغيل. ويبلغ زوار المدينة حالياً أكثر من 12 مليون زائر سنويا، والتوقعات تشير إلى زيادة محتملة قد تصل إلى 34 مليون زائر، خلال السنوات الـ 15 المقبلة. وأمام هذه الأعداد الكبيرة من الزوار ستواكب مدينة المعرفة هذا التدفق الكبير بإطلاق مشروع حديقة النور وهو مشروع ترفيهي تعليمي، تتمثل الفكرة في أن للمدينة المنورة تاريخاً إسلامياً يعطي لزائر المدينة إذا فرغ من العبادة في المسجد النبوي أن يذهب لمناطق تفيد العائلة ككل على تحتوي تاريخ الأمة الإسلامية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية