«طفل المدينة» المتخلي عنه والده يواجه أزمة «هوية»!

«طفل المدينة» المتخلي عنه والده يواجه أزمة «هوية»!

ما زال المواطن عمر الحربي يتكفل برعاية طفل الثالثة عشرة على الرغم من تفاعل وزارة الشؤون الاجتماعية في أول يوم لنشر خبره في ''الاقتصادية '' 15 شباط (فبراير) 2010، إذا كلفت وزارة الشؤون الاجتماعية في الرياض فرعها في المدينة لمتابعة القضية. وطلب الفرع من المواطن المتكفل بتسليم الطفل عبد الرحمن إبراهيم الحربي له وإخلاء مسؤوليته عنه، لكنه أوضح للفرع أن والدته من جنسية عربية تتواصل معه وتجمع المال منذ وقت خروجها من السعودية في شهر شعبان الماضي للوصول إلى طفلها في المدينة، بعد تخلي والده السعودي عنه مشترطاً على فرع الوزارة رعاية الطفل وأمه العربية حتى يبري ذمته حسب قوله. وأوضح المواطن المتكفل إن تطورات قضية الطفل، حصوله على إنذار نهاية الأسبوع الماضي من حلقات التحفيظ للقرآن في المسجد المجاور لإحضار إثباته أو الفصل من حلقات التحفيظ، إضافة إلى أنه لم يستلم نتيجة الفصل الدراسي الأول من المدرسة بحجة تنبيه إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينة بعدم تسليمه النتيجة لحين حضور إثبات الطالب، إضافة إلى أن الأحوال المدنية ما زالت تصر على إحضار والده لإنهاء إثباتات الطفل، وعاتب المواطن عمر الحربي حقوق الإنسان لعدم تفاعلها مع القضية بالرغم من التقدم لها بشكوى ونشر قضية الطفل في وسائل الإعلام. يذكر أن المواطن تكفل برعاية طفل الـ 13 من عمره بعد أن تخلى عنه والده المتزوج من غير سعودية، لأكثر من ثمانية أشهر، بعدما طرق أبواب الجمعيات الخيرية والإدارات الحكومية لحل المشكلة لكن من دون جدوى. وتسلم المواطن الطفل من شرطة تبوك، لأنه شاهد صك طلاق والد الطفل من زوجته العربية، ولأن آخر زيارة قام بها الطفل ووالده كانت له. وقال إن والد الطفل طلق زوجته غير السعودية في محكمة المدينة مقابل التنازل عن المؤخر، وعدم المطالبة بنفقة الولد، والتنازل بحضانته للأم في حال كان الابن لديها. وذكر أن والد الطفل أنهى أوراق خروج زوجته في جمارك السعودية الشمالية، ولم يسمح للولد بمرافقة والدته، وتركه في منطقة جمارك الشمال من غير مساعدة أو معونة، واختفى والده عن الأنظار، حيث سلم فاعل خير الطفل إلى شرطة تبوك، التي أصدرت بطاقة بديلة للطفل. وأضاف: ''استدعتني الشرطة لتسلم الطفل، لأنه لا يعرف أحداً غيره، بموجب الصداقة، وزيارة الطفل لمنزلي أكثر من مرة''. ولفت إلى أنه تسلم الطفل في شهر شعبان الماضي، وتقدم بأوراقه إلى إدارة التعليم في المدينة التي رفضت إدخاله المدرسة، وبعد إصرار تمكن من تعليمه لكن يمنع من دخول الاختبار بذريعة عدم وجود إثبات هوية له، في الوقت الذي طرق فيه أبواب الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي رفضت التجاوب.
إنشرها

أضف تعليق