السلطات الأمريكية والأوروبية تعطي «مايكروسوفت» الضوء الأخضر لشراء «ياهو»

أعطت الجهات الرقابية في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الضوء الأخضر لشركة مايكروسوفت للمضي قدما في طلبها شراء محرك البحث على الإنترنت ومحرك البحث التجاري والدعائي «ياهو». كما وافقت وزارة العدل الأمريكية على شراكة مايكروسوفت وياهو.وقالت المفوضية الأوروبية وهي السلطة المعنية بحماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي إن هذه الشراكة «لا تشكل خرقا لمبدأ حرية المنافسة، بل بالعكس تعززها في مجال سوق محركات البحث والإعلان على الإنترنت لتصبح منافسا فعليا لجوجل».
ووفقا للاتفاق سيستخدم موقع ياهو محرك «مايكروسوفت» للبحث «بينغ» لتتقاسم كل من الشركتين في المحصلة النهائية الأرباح. وتحاول «مايكروسوفت» من خلال هذه الشراكة توسيع حصتها في سوق محركات البحث على الإنترنت الذي تسيطر عليه شركة جوجل.
وكانت كل من شركتي مايكروسوفت وياهو قد أعلنتا هذه الشراكة في (تموز) يوليو الماضي. وقالت الشركتان إنهما على استعداد للبدء في تنفيذ المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن الانتهاء من تنفيذ المشروع وتشغيله بشكل كامل كما ينص الاتفاق قد يستغرق وقتا طويلا من المتوقع أن يمتد حتى أوائل عام 2012.
وينص الاتفاق على تحصيل «ياهو» 88 في المائة من الأرباح في مجال الإعلانات، بينما ستحصل «مايكروسوفت» على 12 في المائة من أرباح إعلانات البحث على «ياهو» والمواقع الشريكة خلال الأعوام الخمسة الأولى.
وقال ستيف بالمر المدير التنفيذي لمايكروسوفت إن «موافقة السلطات الأمريكية والأوروبية على عقد الشراكة أمر مثير جدا لأن شراكة مايكروسوفت وياهو ستعزز نوعية الخدمة وتضاعف خيارات المستخدمين من معلنين وناشرين ومستخدمين للأنترنت». أما مدير «ياهو» كارلوس بارتز فأشار إلى أن «شراكة ياهو ومايكروسوفت ستكون بمثابة اختراق كبير يشكل انفراجا في السوق المعني».
لكن للخبراء رأي آخر، اذ أفاد المحلل التكنولوجي لدى شركة «دي إم جي» في أوروبا أن «شراكة ياهو- مايكروسوفت ربما لن تؤثر في سيطرة جوجل على السوق، على الرغم من كون محرك بينغ جيد جدا على الصعيد التقني، إنما عدم استخدامه يحرمه من جني الأرباح». وختم الخبير بالقول إن «ياهو- مايكروسوفت ستبقى في المرتبة الثانية لأنها ببساطة ليست جوجل».