أبها: خدمات استشاريـة وفنية يقدمها مركز الأمير سلطان للبحوث البيئية
يحتوي مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية في جامعة الملك خالد على عشر وحدات تعنى بالبحوث والدراسات البيئية والسياحية والسموم والمراقبة ومكافحة الآلات الضارة بصحة الإنسان واقتصاده والمعلومات الثقافية والتوعية البيئية والسياحية إضافة إلى وحدات الإدارة البيئية والسياحية والاستشعار عن بعـد ونظم المعلومات الجغرافيـة G.I.S وخدمة المجتمع والنشر .
وأوضح تقرير أصدره المركز، أن المركز تم إنشاؤه بناءً على توصيـة مجلس الجامعـة في جلسته الأولـى من عام 1421/1422هـ التي وافق عليها مجلس التعليـم العالي المبنـي على موافقـة خادم الحرمين الشريفيـن رئيس مجلس الوزراء رئيس التعليم العالـي حفظـه الله بالتوجيـه الكريـم على إنشائـه وتلقت الجامعة إحاطـة بذلك. وتم تغيير اسم مركز الدراسات البيئية والسياحية في جامعة الملك خالد إلى «مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية» في جامعة الملك خالد حيث أعلن مدير الجامعة موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز «حفظه الله» على إطلاق اسمه على المركز.
وأبان التقرير أن المركز يهدف إلى العناية بالبحوث والدراسات في شتى المجالات والقضايا البيئية والسياحية في المملكة بصفة خاصة وفي دول العالم العربي بصفة عامة وذلك وفقاً لما يلي :
إنتاج ونشر البحوث والدراسات والكتب في مختلف مجالات العلوم البيئيـة والسياحيـة ورصد وتحليل وتقييـم الظروف والمشكلات البيئيـة والسياحيـة وتحديد عواملها الطبيعيـة والحضاريـة وتطوير وسائل معالجتهـا مما يساهـم في تمكين المصالح والمؤسسات العامـة والخاصـة من رسـم السياسات والاستراتيجيات المناسبـة لتجنب تدهـور الظروف البيئيـة والنشاط السياحي والمساهمـة في تطوير تصورات الرأي العام بشأن القضايا البيئيـة والسياحية وفي زيادة الوعـي الجماهيري بأهميـة الحفاظ على الموارد البيئيـة والسياحيـة بالإضافة إلى تشجيع التعاون البحثي المشترك بين الباحثين في مختلف مجالات العلوم البيئية والسياحية على مستوى جامعة الملك خالد والجامعات الأخرى وإشراك الشركات المتخصصة وإعداد وتدريب الكوادر الوطنيـة في مختلف مجالات العمـل التطبيقـي والبيئي والسياحـي.
كذلك تقديم الخدمات الاستشاريـة العلميـة والفنيـة للمؤسسات العامـة والخاصة وعقـد الندوات وورش العمل والمؤتمرات العلميـة المتخصصـة في مختلف المجالات البيئيـة والسياحيـة والتنسيق والتعاون مع المراكز والجهات العلمية المهتمـة بالدراسات البيئيـة والسياحيـة على المستوى المحلـي والإقليمي والدولـي وطرح الظروف والمشكلات البيئية والسياحية على مجتمع صناع القرارات السياسية وعلى الجماعات الجماهيرية لإحداث تغيير جذري بناء وملموس إلى جانب إصدار المطويات والكتيبات والنشرات المتعلقة بالثقافة العامة والتوعية البيئية والسياحية.
وتناول التقرير أهم الأعمال التي قام بها المركز منذ إنشائه وحتى اليوم ومنها دراسات علمية عن وادي عيا حيث تم عمل دراسة مسح وتقييم بيئي لوادي عيا 80 كيلومترا شمال مدينة أبها واحتوت هذه الدراسة على تقييم للوادي من الناحية البيئية والسياحية وكذلك على التوصيات التي خرج بها المركز للنهوض بهذا الوادي بيئياً وسياحياً ، وتحتوي كذلك على أطلس صور مصغر للوادي يوضح بعض المكونات البيئية والسياحية له .وقام المركز بدراسة علمية في منتزه السودة لدراسة الوضع البيئي ورصد بعض النباتات المهددة بالانقراض وما آلت إليه حالة هذه النباتات وصدر كتاب في هذا الخصوص وعنوانه ( رصد الوضع البيئي لمنتزه السودة منطقة عسير ) وكان من ضمن التوصيات التي توصل إليها الفريق العلمي من مشاهدات حقلية على أرض الواقع والتي تمثلت في العديد من الزيارات لجوانب المنطقة المختلفة بالإضافة إلى نتائج الدراسات المعملية التي قام بها الفريق علاوة على البيانات التي تم تجميعها من هيئة الأرصاد الجوية .
كما قام المركز بدراسة علمية إلى مركز الشقيق في منطقة جازان لدراسة الوضع البيئي هناك وهي تعد جزءا من الرحلات العلمية الميدانية التي يقوم بها المركز لمختلف الأماكن في المنطقة لإجراء المسح البيئي والسياحي فيها وتم إعداد تقرير شامل بالنتائج التي تم التوصل إليها وتشمل دراسة التنوع النباتي في المنطقة وعلاقته بالقرب من سطح البحر ودراسة علمية لنوعيات التربة المصاحبة لتلك النباتات المدروسة .
وتم القيام بدراسة علمية إلى جزيرة أم الراك التابعة لمنطقة جازان بناءً على طلب موجه لجامعة الملك خالد من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية عن الحشرة التي تسببت في هذه الظاهرة، والمشاهدات العلمية للفريق العلمي .
وقام المركز أيضا بأول دراسة استكشافية في إحدى الغابات في وادي غنب في جبال تمنية في منطقة عسير وذلك تمهيدا لوضع دراسة مشروع موسع عن هذه الغابة نضع فيها الأسس الاستراتيجية للاستغلال الأمثل لها ولقد تمت الدراسة على عدة مراحل، بدأت منذ عام 1427هـ وانتهت 1429هـ وتمت خلالها دراسة ما يتعلق بالموقع والمناخ وخصائص الأشجار النامية في غابة وادي غنب (عين الغلب) وكذلك خصائص التربة والتوزيع النباتي والتجديد الطبيعي في الغابات والتربة وعلاقتها بالنبات .