النقطة المحورية في تجربة صالح الراجحي

كنت في رحلة قصيرة أخيرا ووجدتها فرصة للإطلاع على كتاب عن سيرة حياة الشيخ صالح الراجحي.

ومن عادتي مع مثل هذه النوعية من الكتب البحث عن النقطة المحورية التي مثلت مفترق الطرق في حياة مثل هذه الشخصيات.

وأظن أن هذه النقطة في حياة الشيخ صالح هي: أنه شب عن الطوق.

ماذا نعني بأنه شب عن الطوق؟

هناك لحظات يمر بها الإنسان يجد فيها نفسه طوعا أو جبرا خارج أسوار ما ألفه من تقليد، وعليه أن يتحمل مسؤولية حياته من ذلك الحين.

تلك لحظات رهيبة لمن لم يجربها. إنها تشبه إلى حد بعيد تلك اللحظات التي تلت هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض.

فيها الكثير من الخوف، والكثير من المجهول مما لا يصلح معه الاستمرار في تقليد ما فات ولابد للإنسان أن يعيد اكتشاف ما يصلح حياته على هذه الأرض الجديدة.

إن النجاح في إعادة اكتشاف الإنسان ما يصلح حياته على الأرض الجديدة هو ما نعنيه بالشب عن الطوق.

أما نجاح الشيخ صالح فيكمن في اكتشافه أنه يمكنه تحويل (صالح) إلى آلة عمل يلتقط من دورانها كل هللة أو قرش تنتجه.

عدد القراءات:300

* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"