مكة: حملة أمنية تدهم «حوش بكر» وتطيح بـ 33 مخالفا للإقامة

داهمت إدارة الجوازات في العاصمة المقدسة, صباح أمس, وبمشاركة جهات أمنية وحكومية مختلفة، حوش بكر الكائن في حي شارع المنصور في مكة، وتم القبض على أكثر من 33 وافدا من جنسيات آسيوية وإفريقية, إضافة إلى مصادرة مواد غذائية فاسدة, ومركبات تالفة كانت تستخدم لتخزين تلك المواد الغذائية, وأدوات شعبية تستخدم كعلاج. وذكر الرائد صالح القحطاني قائد دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة، أنه بناء على ما تمت ملاحظته أخيرا من ظواهر سلبية في حوش بكر وانتشار مخالفات كثيرة من كثرة وجود المخالفين لأنظمة الإقامة والبيع العشوائية وتخزين البضائع الفاسدة, قامت جوازات العاصمة المقدسة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وهي: إدارة المرور, البحث الجنائي, الدوريات الأمنية, أمانة العاصمة المقدسة, وقوة المهمات والواجبات الخاصة, برصد وعمل التحريات اللازمة بهذا الحوش, وتم مداهمته صباح أمس والقبض على 33 مخالفا لأنظمة الإقامة في المملكة, وسحب أكثر من عشر مركبات تالفة استغلها الوافدون في تخزين بضائعهم من المواد الغذائية الفاسدة, وكذلك الأدوات الشعبية التي تستخدم في أعمال العلاج البديل. وأضاف القحطاني أن المواد الغذائية الفاسدة التي تمت مصادرتها سلمت إلى أمانة العاصمة المقدسة تمهيدا لإتلافها, وسلمت المركبات التي تم سحبها إلى الجهة المختصة وهي إدارة مرور العاصمة المقدسة. من جهته، أكد العقيد عايض اللقماني مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة، أن مثل تلك الحملات ستكون مستمرة وبشكل مركز للقضاء على ظاهرة التخلف والظواهر السلبية في العاصمة المقدسة, محذرا في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين من مغبة تقديم العون لهم لأن مصيرهم السجن والغرامة. وتستنفر جوازات العاصمة المقدسة هذه الأيام جهودها في تسيير حملاتها التفتيشية للقبض على المخالفين لأنظمة الإقامة, وخصوصا أن هذه الأوقات تأتي عقب موسم الحج, والتي عادة ما يكون هناك أفراد كثيرة من جنسيات مختلفة تفضل البقاء وتتخلف عن حملاتها في العودة إلى أوطانها بعد فراغهم من أداء مناسك حجهم, معتمدين على وجودهم في العمل لدى المواطنين والمقيمين بصورة مخالفة للأنظمة, ما يجعل هذا الأمر ذا خطورة أمنية, نظرا لصعوبة إيجادهم في حال وقوع حادث أو جريمة لا سمح الله لأنهم في هذه الحالة يعدون مجهولي الهوية. ويعد حوش بكر في شارع المنصور في مكة المكرمة، من أبرز البؤر الإجرامية وأصبح موقعا آمنا يتخذه المقيمون بطرق غير شرعية أو مخالفي أنظمة الإقامة، حيث يقع داخل أحياء متشابكة وبيوت قديمة ومتلاصقة مع بعضها البعض يحتضن أبرز الأسواق العشوائية، والذي يعج بالمسروقات يدار بعمالة مخالفة من ذوي البشرة السوداء القادمين من القارة الإفريقية وخاصة من نيجيريا والكاميرون والنيجر والصومال والسنغال وغيرها من الدول، حيث أقام هؤلاء القادمون للحج أو العمرة واستوطنوا هذه المناطق سكناً دائماً لهم حتى عندما يتم القبض عليهم، فإنهم يفارقون هذه الأحياء لفترة مؤقتة ثم يعودون إليها.