الأسهم الخليجية.. دبي تتصدر الخسائر في المنطقة والنفط يدعم المؤشر السعودي

تصدرت دبي أسواق الأسهم الهابطة في منطقة الشرق الأوسط اليوم الاثنين مع جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاع البورصة لأعلى مستوى خلال أسبوعين في الجلسة السابقة وحذر محللون من احتمال حدوث مزيد من الانخفاض رغم صعود السوق السعودية مدعومة بارتفاع أسعار النفط.
وأغلق سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عند أعلى مستوى في 14 شهرا بعد أن وصلت أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر مما ساعد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية على تحقيق مكاسب قليلة لليوم الثالث.
وتراجع مؤشر سوق دبي 2.6% وهبط مؤشر سوق الكويت 1.6% مسجلا أكبر هبوط في يوم واحد خلال خمسة أسابيع وانخفض مؤشر بورصة قطر للجلسة الرابعة في خمس جلسات. وهبطت أيضا سوقا عمان والبحرين فيما ارتفعت البورصة المصرية.
وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لجلف مينا للاستثمارات البديلة "صعدت السوق لايام قليلة قبل نهاية العام لذا فمن الطبيعي أن نرى بعض عمليات جني الأرباح.
وانخفض سهم اعمار العقارية 3.4% قبل الافتتاح الرسمي لبرج دبي أعلى مبنى في العالم. وقفز سهم اعمار بنحو ثمانية في المائة في الجلسة السابقة لكن المتعاملين لم يتأثروا بشكل يذكر بإعلان الشركة أنها ستحق 2183135233 عشرة في المائة عائدات على البرج.
وكانت خسارة سوق دبي هي الأكبر على مدى نحو أسبوعين فيما أثار الارتفاع النسبي في حجم التداول اليوم قلق بعض المحللين.
وقال موسى حداد رئيس مكتب تداول أسهم الشرق الأوسط لدى بنك أبوظبي الوطني "أعطت السوق إشارات غير متفائلة. تظهر الطريقة التي تمت بها عمليات البيع أن السوق تتجه نحو الانخفاض ولا تزال أحجام التداول أقل من المتوسط اليومي خلال 50 يوما. إنهم المضاربون بشكل أساسي. المؤسسات ليست متواجدة في السوق ولو كانت متواجدة لن تقوم بالبيع بهذا الشكل المكثف. أي صعود يعد فرصة للبيع وليس للشراء".
وفي السعودية ارتفع سهم سابك 3.3% بعد أن صعد النفط بما يزيد عن اثنين في المائة أثناء الجلسة الى 81 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ 26 أكتوبر.
ويمنح ارتفاع أسعار النفط منتجي البتروكيماويات في السعودية ميزة على منافسيهم من الدول التي تفرض ضرائب مرتفعة.
وزاد مؤشر السوق المالية السعودية 0.8% الى 6202 نقطة لكن حجم التداول جاء أقل من 100 مليون سهم للجلسة الخامسة على التوالي.
وقال حداد "بالنسبة للسعودية فان مستوى 6100 نقطة مهم جدا. الهبوط عن هذا المستوى يمكن أن يدفع لانخفاض الى 5800-5900 نقطة. تتحرك السوق في نطاق ضيق لذا من الأفضل انتظار إعلان نتائج الربع الأخير".
وتضررت الأسهم القيادية الكويتية. وهوى سهم أجيليتي للخدمات اللوجستية 8.8% مسجلا أدنى إغلاق في 49 أسبوعا فيما هبط سهم شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) 5.9%. وانخفض سهم زين 30% منذ الثامن من سبتمبر حينما قالت مجموعة الخرافي المساهم الرئيسي في الشركة أنها وافقت على صفقة لبيع حصة في زين تبلغ 46%.
وقال ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت "تم إبلاغنا بأن الاستحواذ سيستغرق أربعة أشهر لذا فان غالبية التوقعات تشير الى أن الصفقة لن تتم الآن".
وهبط ما يزيد عن 30 سهما كويتيا بأكثر من خمسة في المائة في موجة بيع بشكل عام.
وأضاف النفيسي "في اليومين الأخيرين من العام دفع المستثمرون السوق فوق سبعة آلاف نقطة والآن عام جديد والأسعار تشهد تصحيحا من تلك المستويات المصطنعة. "بعد كل فصل ولاسيما في نهاية العام يحاول المستثمرون دفع الأسعار صعودا لزيادة قيمة محافظهم".
وفي دبي انخفض المؤشر 2.6% الى 1817 نقطة.
وفي أبوظبي هبط المؤشر 0.5% الى 2758 نقطة.
وارتفع المؤشر السعودي 0.8% الى 6202 نقطة.
وتراجع المؤشر العماني 0.8% الى 6420 نقطة.
وخسر المؤشر القطري 0.7% الى 6959 نقطة.
وزاد المؤشر المصري 0.8% الى 6324 نقطة.