الهلال حرمني الرئيس وسلفة ابن مساعد أنقذتني

الهلال حرمني الرئيس وسلفة ابن مساعد أنقذتني

أكد لـ «الاقتصادية» النجم الدولي نواف التمياط لاعب المنتخب السعودي الكروي الأول وفريق الهلال، أنه حصل على أكبر تكريم له قبل توديعه الملاعب الخضراء بلقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عدة أيام، وبالكلمات الأبوية والاهتمام الذي حظي به التمياط من قائد المسيرة، وكذلك رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مهرجان اعتزاله، قائلا «حقيقة يعجز لساني عن الحديث عما حظيت به من لدن خادم الحرمين الشريفين عندما تشرفت برفقة الأمير نواف بن محمد في مزرعته الخاصة، وما قلدني به من كلمات أبوية غير مستغربة منه، وكذلك في السابق كان قد طوق عنقي بسؤاله عن إصابتي، وكذلك ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز دعمني كثيرا وتكفل بعلاجي في فرنسا في وقت سابق، وكان دائم السؤال عني وهذا أكبر شرف وتتويج لي شخصياً وأنا أودع الملاعب».
وتابع «قبول الأمير سلمان بن عبد العزيز برعاية مهرجاني شرف كبير لي ويعجز لساني عن التعبير وهو أكبر شرف ويغني عن مئات الشركات الراعية للمهرجان، وكذلك تشرف الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل».
وشدد التمياط في يوم وداعه بعد 16 عاما مع كرة القدم، على أنه غير نادم على اتخاذ قرار الاعتزال، وأبان «أنا عندما واجهت ما واجهته من الإصابات كانت لي أهداف قريبة المدى وبعيدة المدى وعندما خضعت لآخر عملية جراحية على يد البروفيسور استدمن في كولارادو الأمريكية سألني عن أهدافي فأبلغني أني أستطيع لعب من موسمين إلى ثلاثة مواسم بعد كأس العالم 2006، وحقيقة كنت أستطيع أن ألعب لموسمين أو ثلاثة إضافيين، ولكني فضلت الراحة لأني بعد كل مجهود أقوم به وكل مباراة ألعبها أعاني كثيراً من الآلام».
وأبدى «الفتى الذهبي» سعادته البالغة بأنه لم يلبس سوى شعار الهلال طوال تاريخه الرياضي، وقال «كان يهمني كثيرا أن أختم حياتي في الهلال وسعادتي كبيرة بأني لم ألعب إلا للهلال، إضافة إلى المنتخب السعودي».
ويضيف «نعم كان لي طموح أن أخوض الاحتراف الخارجي عندما وصلني عرض الفريق الهولندي، ولكن الهلاليين حينها رفضوا لأن سامي الجابر كان يخوض تجربة احترافية مع ولفرهامتن الإنجليزي، ويوسف الثنيان، وخالد التيماوي مصابان، وفهد الغشيان مبتعد، لذا فإن الهلال يفتقد أبرز نجومه، ولم يكونوا يرغبون في التخلي عني فغضبت حينها لعدم وضوح بعض الأمور، ولكن الآن أنا لست نادماً على ذلك رغم أنني كنت أرغب في الاحتراف الخارجي والعودة لأختم حياتي في الهلال».
وأكد التمياط أن ظروف الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال المادية، نظرا لمصاريف النادي الكبيرة، أجبرته على رعاية مهرجان اعتزاله بنفسه، مبينا أن «الأمير عبد الرحمن بن مساعد هو المتكفل بحفل الاعتزال، ولكن ظروف النادي أجبرته على عدم تحمل جميع المصاريف فقدم مليوني ريال، إضافة إلى 140 ألف دولار مصاريف تنقلات وإقامة إنتر ميلان الإيطالي، وأما خلافها فأتحمله أنا شخصياً، وكذلك قدم الأمير عبد الله بن مساعد لي سلفة بمبلغ 550 ألف يورو، وهي الدفعة الأولى للفريق الإيطالي على أن يسترجعها من أرباح المهرجان».
والتمس التمياط العذر لجميع الشركات التي تقدمت بعروض لرعاية مهرجان اعتزاله ثم اعتذرت، مؤكدا أن ما يهمه هو أن يظهر المهرجان بالشكل اللائق، كما امتدح البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي، وذلك عندما التقاه في ميلانو، قائلا «حقيقة كنت قلقا من مقابلته، ولكني وجدته إنسانا بسيطا وأخجلني عندما أشاد بي، وأكد أنه سيحضر ويلعب المباراة بكامل نجومه، وأنه سيبحث عن الفوز، وشدد على احترامه لي وللهلال ولجماهير إنتر ميلان في الوطن العربي».
ووجه أفضل لاعب سعودي، عربي، وآسيوي عام 2000، قبل هجر الكرة عدة رسائل، ذكر فيها «رسالتي الأولى هي طلب الصفح من الجميع في الوسط الرياضي أو خارجه، ثانيا الشكر الجزيل للجميع خاصة أعضاء شرف الهلال ورؤسائه وإدارييه وزملائي اللاعبين وكذلك زملائي اللاعبين في الأندية الأخرى والرياضيين بشكل عام».
واستطرد التمياط «أوجه رسالة خاصة للناشئين في براعم الهلال أو في الأندية الأخرى وللنشء بشكل عام هي والانضباط، المثابرة، والإرادة لأن الوصول للقمة والاستمرار فيها بحاجة إلى جهد مضاعف وكبير، ويجب عليهم حتى عندما يصلون للقمة أن يستمروا بطبيعتهم وألا يتكبروا أو يحسوا أنهم مختلفون عن المجتمع، وكذلك يجب عليهم أن يقدموا قليلا مما يقدمه لهم وطنهم بتفعيل أدوارهم الإنسانية ومشاركة الفئة الغالية على قلوبنا أفراحهم وأتراحهم».
أما الرسالة الرابعة الأخيرة فوجهها نواف للجماهير، قائلا «فرحتي لن تكتمل إلا عندما أراكم تملؤون مدرجات ستاد الملك فهد الدولي في الرياض (درة الملاعب) الليلة لكي يكتمل عرس الوداع، فدونكم لن يكون للحفل مذاق أو لون أو طعم، أنا بانتظاركم أحبتي وكنزي الكبير».

الأكثر قراءة