عقارات

التسويق الإلكتروني يستحوذ على 5% من مجموع الصفقات العقارية

التسويق الإلكتروني يستحوذ على  5% من مجموع الصفقات العقارية

لعب التسويق الإلكتروني دوراً مهماً في تسويق وبيع المنتجات والسلع في دول العالم المتقدمة، وتأتي العقارات بكافة أنواعها وأشكالها كأحد المنتجات المستفيدة من توظيف تلك التقنية الحديثة لأغراض تسويقية وتجارية. محلياً لا يزال استخدام الإنترنت لتسويق المنتجات العقارية بطيئاً وغير مؤثر بحسب مجموعة من الأكاديميين والمختصين في التسويق العقاري الذين أشاروا إلى أن حجم الصفقات العقارية التي تتم عن طريق التسويق الإلكتروني لا تتجاوز 5 في المائة ، وأن التسويق الإلكتروني يفتقد الكثير من مميزات التسويق التقليدي كالشفافية والمصداقية وإمكانية التفاوض مع البائع مباشرة. يقول الدكتور عبيد العبدلي أستاذ التسويق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إن التسويق الإلكتروني محلياً بسيط جداً لأنه عبارة عن موقع فيه معلومات غير مفعّلة وفي حالة الاتصال لا يتم الرد عليك، وهي تمثل واجهة إعلانية للشركات العقارية أكثر من كونها أداة تسويقية فعلية. وأشار إلى أن التسويق الإلكتروني عالمياً يقوم على دفع المبالغ عن طريق الإنترنت وهذا الأمر غير موجود والمنتجات العقارية تتطلب معاينة ومشاهدة قبل الشراء ولا يكتفى بالصور، إضافة إلى أن هناك قضايا قانونية تؤثر في التسويق الإلكتروني للعقارات. وتساءل العبدلي: هل نظام العرض والطلب عن طريق الإنترنت محمي قانونيا وهل هناك ثقة بالمعروض؟ معلقاً: نحن بحاجة إلى عدد من الأنظمة القانونية المحلية لدفع عجلة التسويق الإلكتروني للأمام. وأشار العبدلي إلى أن التسويق الإلكتروني مازال في بداياته الأولية ليس على مستوى القطاع العقاري فقط بل على مستوى كافة السلع الاستهلاكية، من جهته، قال خالد المبيض مدير عام شركة بصمة للتسويق العقاري: ربما ينجح التسويق الإلكتروني في جميع التخصصات لكن أستبعد أن ينجح في العقار بسهولة، لأن المشتري والمستهلك العقاري أصبحا أكثر ذكاء وخبرة فلا يمكن أن يقوما بعمل أية صفقة عقارية دون أن يقفا على العقار بنفسيهما ويشاهداه، فالخدمات التي يقدمها الوسيط العقاري ذات أهمية وثقل تتجاوز ما يقدمه الموقع الإلكتروني، ومنها التفاوض مع المالك والحصول على أفضل العروض وسرعة التفاعل لإتمام الصفقة. وأشار المبيض إلى أن الصفقات التي تتم عن طريق الإنترنت تمثل ما نسبته 5 في المائة من مجموع الصفقات العقارية، ولا تؤثر في شركات التسويق العقاري. ولفت إلى أن هناك عاملين مهمين أثرا في حجم التسويق الإلكتروني أولا: انخفاض ثقافة المجتمع للتعامل مع التسويق الإلكتروني ثانيا: لا توجد جهات تتبنى التسويق عن طريق الإنترنت بطريقة احترافية، هناك محاولات من أفراد أو مجموعات عقارية لكنها لم تتطور بالدرجة المطلوبة. وعن مستقبل التسويق الإلكتروني، أكد مدير عام شركة بصمة للتسويق العقاري مع الثورة الاتصالية المتوقع لها النمو فإن مستقبل «التسويق الإلكتروني» سيكون أفضل. من جانبه، قال الوليد بن حمد الزومان المدير العام لشركة سنشري21 أريز العقارية: إن تسويق العقارات عن طريق الإنترنت لا يؤثر في مكاتب وشركات التسويق العقاري، فصاحب السلعة العقارية سواء كانت السلعة عمارة أو شقة أو فيلا أو أرضا لا يتجه إلى مواقع الإنترنت لتسويق سلعته إلا بعد أن يقطع شوطاً كبيراً في تسويق سلعته عبر الطريقة التقليدية وفي حالة عدم بيعها خلال مدة زمنية ربما يتجه للإنترنت. وأضاف: إن التنفيذ الحقيقي لا يتم عن طريق الإنترنت، فالبائع الحقيقي لا يتجه إلى فضاء الإنترنت لتسويق عقاره، كذلك المشتري الفعلي لا يشتري عن طريق الإنترنت، واصفاً إياها بمنتدى عقاري يضعف فيه الطلب الحقيقي والتنفيذ الحقيقي. وقال الزومان إن التسويق الإلكتروني يفتقد الوضوح والشفافية ولا يستطيع تسويق مشاريع تجارية، لكنه أردف قائلاً: قد يلجأ المشتري للإنترنت ليبحث عن عقار أو أسعار عقارات في خارج منطقته، أو في خارج السعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من عقارات