اليمن يطلب تأجيل «خليجي 20» 3 أشهر.. ويرفض تقديمها

اليمن يطلب تأجيل «خليجي 20» 3 أشهر.. ويرفض تقديمها

طلب اليمن تأجيل استضافة لكأس «خليجي 20» حتى شباط (فبراير) 2011، خلال اجتماع المؤتمر غير العادي لأمناء سر ورؤساء اتحادات كرة القدم في الخليج، الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء أمس.
من جهته, أوضح لـ « الاقتصادية» الدكتور حميد شيباني أمين سر اتحاد الكرة اليمني ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر, أن أعمال المؤتمر غير العادي لأمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق بدأت أمس وتستمر لمدة يومين لمناقشة التوصيات المنبثقة عن أمناء السر في اجتماع صنعاء الأخير في أيار (مايو) الماضي ورفعها إلى اجتماع رؤساء الاتحادات لمناقشتها وإقرارها غدا.
وأشار إلى أهمية القرارات التي خرجت بها الاجتماعات تلك التي تكتسب أهمية بالغة وخاصة كونها ستعمل على تطوير كرة القدم في المنطقة, وقال «الاجتماعات المنعقدة حالياً ستقر بصورة رسمية ونهائية اعتماد لائحة الدورة المقترحة من اللجنة الدائمة لأمناء السر لاتحادات كرة القدم, حيث راعت هذه اللائحة عدة أمور منها أن تكون متناسبة مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم, وأن تعمل على زيادة التقارب والوحدة لأبناء منطقة الخليج العربي، تطوير كرة القدم الخليجية ، وزيادة الجوائز المالية لتكون ثلاثة ملايين ريال سعودي للمركزين الأول والثاني», وأضاف «تتضمن اللائحة أيضا زيادة الجوائز المالية اعتبارا من (خليجي 20) وتأجيل العمل بالمبالغ التي ستدفع للدول المشاركة كجزء من الحقوق الخاصة للبطولة إلى الدورة 22 وتكليف الاتحاد اليمني لكرة القدم ليكون متحدثا رسميا، وإقرار شعار جديد لدورة كأس الخليج العربي».
وكشف المسؤول اليمني أن اتحاد الكرة اليمني تقدم بطلب رسمي في اجتماع أمناء السر لتأجيل موعد إقامة المنافسات من 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 إلى شباط (فبراير) 2011 بسبب تزامن هذا الموعد مع حلول عيد الأضحى المبارك وكذا نتيجة انشغال كانون الثاني (يناير) 2011 ببطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, مؤكداً أن هذا الطلب بعد إقراره من أمناء سر الاتحاد سيتم رفعه إلى رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق في اجتماعهم لإقراره بصورة رسمية أو رفضه. وعلمت «الاقتصادية» من مصادر يمنية رفيعة, أن اليمن مع تأخير البطولة وليس مع تقديمها إلى تشرين الثاني (نوفمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر) 2010 كما يطلب الخليجيون, وذلك لكي يتسنى لليمن استكمال التجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية من منشات وفنادق وملاعب خاصة, وكل المنشآت الرياضية والفندقية بحسب برامجها الزمنية تنتهي في تلك المواعيد المطلوبة خليجياً.
من جهته, أكد فيصل العبد الهادي أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس الوفد السعودي في الاجتماعات, أن دعم اليمن لاستضافة البطولة الخليجية المهمة, وقال «الاتحاد السعودي يدعم اليمن ومن حق الشعب اليمني كجمهور وشارع رياضي أن يستمتع ويشاهد كأس الخليج على أراضي اليمن».
وأضاف «كل الاتحادات الخليجية عند تنظيم بطولات الخليج كانت تحتاج للبنية التحتية الرياضية وبعدها قامت ببناء المنشآت الرياضية والملاعب والفنادق وبقية الخدمات التي تسهل إقامة هذه البطولات». وحول جاهزية اليمن للاستضافة قال «الاتحاد اليمني هو من سيرد على ذلك وليست الاتحادات الخليجية حيث تم الموافقة في الاجتماع غير العادي الذي عقد عمان بالإجماع تأييد استضافة اليمن لخليجي 20 ، وبالتالي الموافقة والدعم والتأييد موجود من الدول الخليجية», وتابع «إذا كان الإعلام الرياضي يريد أن ينقل خليجي 20 فهذا راجع له, فرؤساء الاتحادات الخليجية هم من سيقررون وليس الإعلام, أما السعودية فلا يوجد لديها أي تحفظ على استضافة اليمن لخليجي 20 وإن كانت السعودية واليمن والعلاقة التي بينهما كحكومة واتحاد هي علاقة أزلية وليست وليدة الأمس وهي علاقات تأييد ودعم واتفاق على كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين الجارين».
ويرأس وفد الاتحاد السعودي لهذه الاجتماعات فيصل العبد الهادي وعضوية وليد السقا مدير مكتب الأمين العام.
يُذكر أن الشارع الرياضي اليمني والخليجي على حد سواء يترقب بشغف بالغ نتائج اجتماعات رؤساء الاتحادات كرة القدم الخليجية واليمن والعراق المقامة حاليا بالعاصمة صنعاء لحسم الجدل الدائر حاليا لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية اليمنية والخليجية حول الدولة التي تحتضن منافسات بطولة خليجي 20 أواخر عام 2010 سواء في اعتماد اليمن رسمياً أو إقرار نقله للبحرين خاصة بعد تزايد التشكيك في عدم قدرة اليمن على التنظيم المثير للجدل وسط تأكيد يمني على قدرته للاستضافة للبطولة الخليجية.

الأكثر قراءة