سعيد الشيخ: البنوك رفعت احتياطياتها إلى 80 مليار ريال

سعيد الشيخ: البنوك رفعت احتياطياتها إلى 80 مليار ريال

قال الخبير المالي وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ إن من أهم التحديات التي تواجه البنوك السعودية في ظل الأزمة العالمية إن الودائع تشكل المصدر الرئيس للتمويل وهي غالبا قصيرة الأجل، مبينا أن غالبية الإقراض (61 في المائة) يتم أيضا لأجل قصير حيث يتركز في قطاع التجارة، مبينا أن ذلك يعني أن البنوك قد تجد نفسها تحت ضغط المواءمة ما بين أجل الخصوم وآجال الأصول من أجل الحد من مخاطر السيولة.
وقال في ندوة عن التحديات التي تواجه المصارف السعودية في ظل الأزمة العالمية إن ارتفاع نسبة أصول البنوك إلى الناتج المحلي الإجمالي من 64 في المائة إلى 74 في المائة خلال العامين الماضيين يعكس الدور المتنامي للمصارف في تنمية الاقتصاد غير النفطي. ولفت إلى أن الاكتتابات التي طرحت خلال السنوات الأخيرة حدت من الاعتماد على الائتمان لتمويل الاقتصاد، إلا أن التذبذب في سوق الأسهم لا يعطي دلالة على المقارنة مع الدول الأخرى نظر لأن الائتمان للناتج المحلي شكل 54.3 في المائة للعام الحالي.
وحول تأثيرات الأزمة العالمية في البنوك السعودية، قال الشيخ إن مؤسسة النقد أبدت مرونة كبيرة في إجارة السياسة النقدية مع ضمان توافر السيولة منذ بداية الأزمة. وقال إن مخصصات خسائر محفظة الاستثمار في البنوك ارتفعت بعد الانكشاف على السوق الأمريكية في 2008 وتبعها ارتفاع مخصصات خسائر الائتمان خلال العام الجاري.
وشدد على أنه في أعقاب حدوث مشاكل مالية لبعض البيوتات المالية فقد أثر ذلك في البنوك وازداد حذرها وهو ما رفع احتياطياتها إلى 80 مليار ريال. وقال إنه في حين انخفضت صافي الاستثمارات الأجنبية الرسمية إلا أن البنوك التجارية زادت من استثماراتها الأجنبية خلال 2009 ما يعكس استمرار التحفظ في الإقراض. وأشار الخبير الشيخ إلى أنه رغم أن نسبة القروض إلى الودائع وصلت إلى 95 في المائة في 2008 إذ لا يعد ذلك عاليا إلا أنها تراجعت إلى 79 في المائة ما يعزز الاستقرار الكلي لقطاع البنوك.
وقدر الشيخ تكاليف المشاريع التي تم إرجاء تنفيذها في السعودية خلال العام الجاري 2009 بنحو 39 مليار دولار.

الأكثر قراءة