نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص

نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص
نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص
نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص
نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص
نجاح خطط الدولة في التنمية الاقتصادية يعتمد على مشاركة القطاع الخاص

أكد الدكتور إبراهيم بن حمد القعيّد رئيس الفريق المشرف على دراسة رأس المال البشري واقتصاد المعرفة وهي إحدى الدراسات المهمة التي يتناولها المنتدى في دورته الرابعة (الحالية)، أن الدور الذي يقوم به الفريق المشرف على الدراسات والمنهجية التي يتبعها في مراجعتها وتقييمه للقضايا الاقتصادية والوطنية التي يتناولها منتدى الرياض الاقتصادي، يبدأ من بداية فكرة الدراسة مروراً ببلورتها وإعطائها لدار خبرة مناسبة حتى تقديمها لمؤتمر المنتدى.

ويتحدد هذا الدور من خلال إجراءات وخطوات هي: بعد انتهاء الأمانة العامة لمنتدى الرياض الاقتصادي من تقييم كافة العروض التي قدمت من مكاتب استشارية للقيام بإجراء الدراسة المعينة يتم تكليف فريق عمل يتولى الإشراف على الدراسة يسهم مع أمانة المنتدى في اختيار المكتب الأنسب الذي يتولى إعداد الدراسة المطلوبة ويكون على رأس الفريق المشرف استشاري تكون لديه خبرة ودراية واسعة بموضوع الدراسة، إضافة إلى التأكد من سلامة كافة الأرقام والبيانات والإحصائيات والمعلومات الواردة في الدراسة من حيث مصدرها وحداثتها وكذلك تقييم المنهج والأسلوب العلمي الذي تتبعه الدراسة، كما يقوم الفريق المشرف بإبداء الملاحظات على جوانب القصور في الدراسة محل البحث بحيث تخرج متوازنة وشاملة وذات فائدة علمية تخدم الاقتصاد الوطني وتكون مرشدة لصانع القرار الاقتصادي.

بعد تكليف مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي للفريق المشرف تكون هناك متابعة مستمرة لمراحل الدراسة وتكون هناك اجتماعات دورية بالفريق المعد للدراسة للنقاش والتحاور وتقييم العمل بصفة دائمة ومنتظمة. 

حضور الفريق المشرف على الدراسة جميع اللقاءات الموسعة التي تنظمها إدارة البحوث والدراسات في أمانة المنتدى مع المستشارين والخبراء والمسؤولين الحكوميين من ذوي العلاقة بالدراسة لتقييم مراحل البحث، وإبداء المرئيات لضمان بحث مركز وملائم ويستجيب لتطلعات منتدى الرياض الاقتصادي.

وأخيراً قيام الفريق المشرف على الدراسة بوضع اللمسات الأخيرة عليها وإجازتها.

#2#

وعن المنهجية التي يتبعها الفريق المشرف على الدراسة، أشار القعيد، إلى أن المنهجية المتبعة في مراجعة الدراسات تعتمد على التقاليد العلمية المعروفة في مراجعة وتقييم الأبحاث والدراسات، وتتضح في حلقات النقاش، حيث يطلب من فريق البحث إرسال الأجزاء المنتهية من الدراسة إلى الفريق المشرف على الدراسة أولاً بأول ويقوم أعضاء الفريق بدراسة الوثائق التي تصل، مع إبداء الملاحظات والاستدراكات عليها ثم يعقد اجتماع مع فريق البحث ويتم فيه نقاش هذه الملاحظات والاستدراكات وتنفيذها. 

كما يطلب من المكتب تقديم Presentations Power Point يتم من خلالها التعليق على سير الدراسة وتوجيهها الوجهة العلمية المطلوبة، منوها بأنه يتم كل ذلك في جو من العلمية والموضوعية وبدرجة كبيرة من التخصص والاحتراف لضمان أن تكون الدراسة علمية بالكامل، متوازنة، حديثة المعلومات والإحصائيات وتعتمد على أفضل وأحدث الدراسات والاتجاهات في مجاله.

وحول تقييمه للقضايا الاقتصادية والوطنية التي يتناولها المنتدى، أوضح الدكتور إبراهيم القعيّد، أن منتدى الرياض الاقتصادي مؤسسة رائدة ومتميزة، فالمتابع للقضايا التي تناولها المنتدى خلال السنوات الماضية، يدرك مدى الرؤية الواضحة ومستوى الاحتراف العالي الذي يتميز به، وبدون استثناء لا أذكر قضية أو موضوعا اهتم به المنتدى وتصدى له بالبحث والدراسة والنقاش لم يكن أولوية وطنية للمملكة، مشيرا إلى أن المنتدى فرض نفسه كمؤسسة حيادية موضوعية قدمت الكثير من التوصيات والبرامج العملية للجهات الحكومية ذات العلاقة، وقد أكسب المنتدى الكثير من الاحترام وأخذت توصياته موضع الجد لما تميزت به من موضوعية واحتراف.

وأكد في ختام حديثة أن المنتدى كان ومازال عاملا رئيسا من عوامل الحراك الاقتصادي في البلاد حيث اهتم بالقضايا الكبرى (توطين الوظائف، رأس المال البشري، التدريب والتعليم، الاستثمارات الحكومية، المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والعولمة الاقتصادية .. إلخ)، وسيجد المسؤولون والخبراء والمهتمون بالقضايا الاقتصادية لدى المنتدى الكثير من الدراسات والمعلومات التي تشخص المشكلات وتقدم الحلول والتوصيات الملائمة، كما سيجد المهتمون والمسؤولون أحدث المعلومات والإحصاءات التي تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة.

#3#

من جانبه، أكد الدكتور علي بن عبد الكريم السويلم رئيس اللجنة المشرفة على دراسة الأنظمة التجارية ومتطلبات التنمية، أن منتدى الرياض الاقتصادي هو كيان دائم أقامته غرفة الرياض كمساهمة من رجال الأعمال في دفع عجلة التطور والتنمية الاقتصادية وذلك بإعداد دراسات اقتصادية متعمقة لما تراه من محاور جديرة بالدراسة بسبب تأثيرها المباشر في خطط التنمية في المملكة، واستطرد قائلا «إنه كان لي شرف المشاركة ضمن الفريق الإشرافي على دراسة البيئة العدلية التي قدمت بالمنتدى الثالث، كما أساهم حالياً مع زملائي أعضاء الفريق المشرف على «دراسة الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية» التي ستكون ضمن محاور الدورة الرابعة للمنتدى في نهاية هذه السنة ولما كان المنتدى يستقطب الكفاءات والخبرات ويبذل كافة الجهود والإمكانات للوصول بدراساته للهدف المنشود، فقد استفدت كثيراً من تبادل الرأي والخبرات مع زملائي أعضاء الفريق المشرف والمكتب الاستشاري والقائمين على المنتدى في مجلس الأمناء وأمانته العامة وورش العمل وحلقات النقاش التي تقام لهذا الغرض».

وأشاد السويلم بمنهجية المنتدى في اختياره القضايا التي يناقشها في دوراته فقال إنه بشأن المنهج الذي يتبعه المنتدى في اختياره وتحديده المشكلات الاقتصادية، فقد تبنى أسلوب عقد حلقات نقاش قبل اختيار المشكلات التي ستكون موضوعا لمحاوره يدعو إليها مختلف شرائح المجتمع من رجال أعمال وأكاديميين ومهنيين وموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، يتم خلالها تدارس المعوقات والصعوبات التي تواجه الأنشطة الاقتصادية وتستدعي الدراسة والتحليل والتقويم والعلاج، ثم يتم الاتفاق على ما هو أولى بالبحث والدراسة تعتمد كمحاور للمنتدى للدورة الجديدة، ولا شك أن هذا الأسلوب يُمكِّن من الوصول إلى ما هو جدير بالدراسة والاهتمام لدفع عملية التطور والنمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن اختيار مواضيع دراسة منتدى الرياض الاقتصادي يتم من خلال ندوات يشارك فيها مسؤولون حكوميون وباحثون علميون ورجال وسيدات أعمال ضمن ورش عمل رئيسية وحلقات نقاش تتناول القضايا الأكثر إلحاحاً للاقتصاد الوطني ثم يتم التصويت عليها ليتبنى المنتدى محاوره للدورة المقبلة.

وحول أهمية المنتدى في دعم الاقتصاد الوطني، بين السويلم أن المنتديات الاقتصادية وفي مقدمتها منتدى الرياض الاقتصادي لها دور كبير في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وهي تعتبر مشاركة ودعما من القطاع الخاص لخطط الدولة في التنمية الاقتصادية وقد أظهرت خلال السنوات الماضية وعيا وثقافة عامة لدى الجميع والتفاعل المشاركة في بحث وتحليل المشكلات والعقبات التي تواجه مسيرة التنمية والحضور ضمن ورش عمل رئيسية وحلقات نقاش تتبادل فيها الأفكار ثم تسند المواضيع الأكثر إلحاحاً لجهات مؤهلة ومتخصصة في إعداد الدراسات عنها تحت إشراف فرق من المختصين والمعنيين بموضوع الدراسة، وترفع النتائج والتوصيات بتوجيه كريم من راعي المنتدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، إلى المجلس الاقتصادي الأعلى.

وأكد السويلم أن مصالح القطاع الخاص تلتقي مع مصالح القطاع العام فيما يخص التنمية الاقتصادية، لذلك فإن دراسات المنتدى تعتمد أساساً على حاجة رجال الأعمال إلى تقييم وتحليل واقع الأنظمة واللوائح ومعالجة القصور فيها بما يكفل تيسير الإجراءات وتذليل الصعاب وتوطين رأس المال وجلب الاستثمارات.

وأوضح رئيس اللجنة المشرفة على دراسة الأنظمة التجارية ومتطلبات التنمية أن ما يميز دراسات المنتدى وتوصياته أنه يتم عرضها في المنتدى على الحاضرين من كبار المسؤولين أصحاب الاختصاص ورجال الأعمال والأكاديميين والمهنيين، كما ترفع تلك الدراسات إلى المجلس الاقتصادي الأعلى وولاة الأمر، حفظهم الله، للاطلاع عليها وعلى ما فيها من أفكار ومقترحات تسهم، بإذن الله، في التنمية المستدامة، أما توقعي لمحاور المنتدى القادمة فهي ستكون للمواضيع الأكثر إلحاحاً وتأثيراً في الأنشطة الاقتصادية.

#4#

من جانبه، أكد الدكتور محمد شوقي كدو رئيس الفريق المعد لدراسة قطاع الإعمال السعودي ومواجهة التحديات، أن الباحث الذي يقوم بتحليل وتقويم الوضع الراهن لقطاع الأعمال السعودي وتحديد أوجه قوته وضعفه وما يمتلكه من إمكانات وفرص للنمو والازدهار وما يتهدده من مخاطر ومشاكل، تمهيداً لصياغة رؤية مستقبلية تمكن قطاع الأعمال السعودي من مواجهة التحديات الاقتصادية والصمود في التنافسية العالمية، يجد جملة من الصعوبات والمعوقات منها ضعف ومحدودية البيانات الإحصائية المتاحة، وندرة المؤشرات والإحصاءات التي تناولت قطاع الأعمال كقطاع قائم بذاته، إذ غالباً ما يتم فرز الاقتصاد السعودي إلى قطاع نفطي وغير نفطي وخاص وحكومي.

ومنها طبيعة التركيب الحجمي والنوعي والتقني لمنشآت قطاع الأعمال وتردد نسبة منها لا بأس بها في الإفصاح عن واقعها ومؤشرات أدائها، مما يحد من درجة الثقة في نتائج الدراسات الميدانية.

ولفت كدو إلى أن فريق البحث الذي تصدى لهذه الدراسة، أدرك هذه الصعوبات فعمد إلى استخدام عدد من الأساليب البحثية، كالبحث المكتبي المعمق والمتواصل في إعادة تركيب وتحليل المؤشرات والبيانات الإحصائية المتاحة للوصول إلى مؤشرات خاصة بقطاع الأعمال السعودي كما عمد إلى دراسة ميدانية واسعة شملت 500 منشأة تجمع في نهاية هذه الدراسة الميدانية قدرا كبيرا من المعلومات الميدانية، كما قام بدراسة مقارنة لقطاع الأعمال في عدد من الدول الأخرى التي رأى الفريق الباحث إمكانية الاستفادة من تجاربها الناجحة في صياغة الرؤية المستقبلية لتطوير قطاع الأعمال السعودي.

وأوضح أن منتدى الرياض الاقتصادي بما فرضه على المكاتب التي كلفت بإعداد الدراسات، من أساليب ومنهجية بحث علمية ومن حوار مستمر مع الباحثين، وتدقيق ومراجعة ما يتقدمون به من نتائج بحوثهم وعرضها عبر حلقات نقاش على عدد وفير من المتخصصين ورجال الأعمال وممثلين للجهات الحكومية المعنية، وقبل ذلك اختيار المواضيع التي تمتلك أهمية بالغة في التطور الاقتصادي والاجتماعي، لاشك أن ذلك كله يجعل من هذه الدراسات مرجعاً مهما لكل من يهمه الشأن الاقتصادي العام، من مسؤولي الجهات الحكومية، أو منظمات قطاع الأعمال أو رجال الأعمال أنفسهم أو الباحثين الأكاديميين.

وأشار إلى أنه كان من الصعب تحقيق درجة عالية من الرضا عن أي جهد يقوم به الإنسان، فإن أصعب هذه الدرجات هي درجة الرضا عن البحوث والدراسات العلمية الاجتماعية، ولاسيما تلك المتعلقة بتقويم وضع راهن أو اقتراح سبيل لتطوير هذا الوضع، نظراً لسعة نطاق البحث واختلاف المنطلقات التي ينطلق منها الباحث أو المقوم وما يؤدي إليه ذلك من تباين الآراء وبالتالي تفاوت درجات الرضا، غير أن الباحث يشعر بالرضا، عندما يشعر أنه بذل كل ما في وسعه ولم يأل جهداً في الوصول إلى أقرب مسافة ممكنة من الهدف الذي حدد له.

وأكد كدو أن الدراسات التي ناقشها منتدى الرياض الاقتصادي خلال دوراته الثلاث السابقة أسهمت بدرجة جيدة جداً في إثراء الفكر الاقتصادي في المملكة ومساعدة صانعي القرار الاقتصادي فيها على اتخاذ سلسلة من القرارات التي استهدفت دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية خطوات واسعة إلى الأمام.

من جهته، أوضح إسماعيل سجيني رئيس الفريق المعد لدراسة الاستثمار في رأس المال البشرى واقتصاد المعرفة، أن أهم الصعوبات التي واجهت فريق العمل تتمثل في طول الفترة الزمنية التي يستغرقها جمع البيانات والمعلومات الخاصة بدراسات المنتدى من مصادرها المتعدّدة والمتنوّعة (الإحصاءات المالية والاقتصادية, وإحصاءات التعليم والقوى العاملة, والإحصاءات المتعلقة بالقطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة)، هذا بالإضافة إلى الجهد الذي يبذل في إعداد سلاسل زمنية متسقة من البيانات المجمّعة وتحديث المتاح منها وفقاً لأحدث الإصدارات للجهات المعنيّة، وكذلك اللقاءات العديدة وورش العمل التي تعقد مع أصحاب المصلحة للتعرّف على مرئياتهم في القضايا المطروحة والوقوف على ملاحظاتهم بشأن تطور العمل في الدراسات المكلف بإعدادها.

وحول الاستفادة البحثية التي ستعود على المنتدى من قيامه بإعداد هذه الدراسات أشار السجيني إلى أنها تمثل الاستفادة البحثية في التشخيص العلمي الدقيق للمعوقات الاقتصادية الراهنة وتحديات التنمية، ومناقشة السياسات المطروحة لمواجهتها، والتوصل إلى مقترحات عملية، وكذلك التعرّف على الفرص الواعدة للاستثمار والتنمية في مختلف المجالات الاقتصادية، بما يمهد للترويج لها في مجتمع الأعمال.

وعن مدى درجة الرضا لما توصلت إليه الدراسة من نتائج وتوصيات مقترحة قال السجيني: تتحقق لدينا درجة عالية من الرضا عن نتائج الدراسات حيث يجرى إعدادها بفرق عمل متخصّصة تجمع بين الخلفية العلمية والخبرة العملية، فضلاً عن دور اللجان المشرفة على الدراسات من قِبَل منتدى الرياض الاقتصادي لضمان توافق منهجيات أداء الدراسات مع الأُطُر الفكرية الحاكمة لنشاط المنتدى من أبحاث ودراسات, وهناك دائما مجال ومتسع لتطوير العمق البحثي في الدراسة.

#5#

وحول مدى مساهمة هذه الدراسة في إثراء الفكر الاقتصادي ومساعدة صانع القرار الاقتصادي أكد أن هذه الدراسة ستسهم – بمشيئة الله – في إثراء الفكر الاقتصادي ومعاونة متخذي القرار حيث إنها تستند إلى أسس علمية ومناهج بحثية سليمة، وإلى بيانات ومعلومات دقيقة ومحدثة، وإلى آراء الخبراء المعنيين، وتتبع أسلوب الحوار والمشاركة مع أصحاب المصلحة من خلال الاستبيانات واللقاءات والمقابلات الشخصية المتعمقة وورش العمل والندوات، وحرصها على الخروج بنتائج وتوصيات عملية تعين صانعي القرار الاقتصادي.

الأكثر قراءة