ثلاث صور رائعة تجسد حب ومكانة الأمير سلطان
أكرمنا الله بغيث السماء وأكرمتنا المملكة برجال أفذاذ عرفوا معنى القيادة الرشيدة يتقدمهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـــ يحفظه الله ويرعاه ــــــ وولي عهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي عاد الجمعة الماضي لأرض الوطن بعد رحلة علاج تكللت بالنجاح بتوفيق من عند الله سبحانه وتعالي ودعوات صادقة نابعة من قلوب شعب محب له.
لقد ضرب الشعب السعودي مثالا حيا لتلاحم الشعب مع قيادته الحكمية، وما الاستقبال الرائع الذي حظي به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مطار الملك خالد في الرياض عند عودته لأرض الوطن سالما معافى إلا دليل واضخ على صدق المحبة التي جمعت هذا الأمير الإنسان مع أبناء شعبه.
وكانت الصورة الأكثر روعة عندما شرف أمير الخير الحفل الذي أقامه صحاب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مقر الصالات الرياضية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض احتفاء بعودة سمو ولي العهد لأرض الوطن فقد شهد الاحتفال جموع غفيرة من جميع فئات الشعب السعودي، تدافعت للسلام عليه ورؤيته ومشاركته روعة الاحتفال.
بل اكتسبت الصورة جمالا وروعة عندما رأينا الأمير سلطان يتفقد أبناءه المجاهدين الجرحى في مستشفيات وزارة الدفاع وهو يتبادل معهم الابتسامة والحديث مما رفع الروح المعنوية لدى الجرحى وهم يشاهدون قائدهم في ميادين القتال يعود مكللا بالصحة والعافية ليكون معهم في خندق واحد للدفاع عن تراب هذا الوطن.
في اعتقادي أن هذه الصور الرائعة جسدت مكانة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قلوب محبيه من الشعب السعودي الذي عرف الأمير بخصاله الحميدة وأفعاله الكريمة وحبه لفعل الخير لأبناء شعبه وبقية شعوب العالم أجمع.
فقد عرفنا الأمير سلطان بن عبدالعزيز ينبوعا للخير والعطاء وعرفناه منبرا للعلم ودعما العلماء.. عرفناه أكثر اقترانا بالإنسانية وما تحمل هذه الكلمة من معنى.. عرفناه أميرا بذل حياته للوطن والدفاع عن مكانته وعزته بين الأمم.. عرفناه حاميا لثغور وسماء هذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل شهداؤه بقطرة واحدة من دمائهم دفاعا عن ترابه وشعبه.
فحمدا لله على عودتك سالما لوطنك وشعبك يا سيدي يا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي ما ذكر الخير في أرض إلا وذكرت أعماله في عمل الخير.
حمدا لله على سلامتك فقد اشتاق إليك تراب الوطن قبل أن تشاق إليك قلوب محبيك من أبناء شعبك الأوفياء.
حمدا لله الذي أنعم عليك بالصحة والعافية وأقر بك عين وطنك وشعبك ودعاء بأن يحفظك الله ويجعل جودك وكرمك مرتعا للفقراء والمحتاجين، وأن يجعلك عضدا لقيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين. وأن يحفظكم الله جميعا للوطن وشعبه حتى تعلو راية الإسلام عالية خفاقة.