السعادة تسيطر على وسائل الإعلام في مدريد وبرشلونة بعد مباراة

السعادة تسيطر على وسائل الإعلام في مدريد وبرشلونة بعد مباراة

عادة ما تدفع مباراة "الكلاسيكو" بين فريقي برشلونة وريال مدريد في الدوري الأسباني وسائل الإعلام في إقليم كتالونيا، معقل برشلونة ، أو في العاصمة الأسبانية مدريد ، إلى الغضب من حكم المباراة ، أو من أحد الفريقين ، أو مدربيهما.
ونادرا ما تسفر هذه المباراة بين قطبي الكرة الأسبانية عن اقتناع ورضا الجميع في أسبانيا، ولكن مباراة الكلاسيكو التي جرت مساء أمس وانتهت بفوز برشلونة 1/صفر تركت انطباعا بالرضا والاقتناع لدى الطرفين ، على النقيض من مرات عديدة سابقة.
وللمرة الأولى ، سادت السعادة وسائل الإعلام في كتالونيا ومدريد بعد أداء الفريقين في المباراة ، وكذلك من خلال النظرة العامة لمستقبل الفريقين في المسابقة.
وكما هو متوقع ، كانت سعادة وسائل الاعلام الكتالونية كبيرة بنتيجة اللقاء وبالطريقة التي حقق بها الفريق ، بقيادة مديره الفني جوسيب جارديولا ، الفوز على منافسه التقليدي العنيد، ريال مدريد.
وانتزع برشلونة بذلك صدارة جدول المسابقة من ريال مدريد حيث يتفوق عليه حاليا بفارق نقطتين.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" في عنوانها اليوم الاثنين "أبطال" في إشارة إلى نجاح لاعبي برشلونة في الحفاظ على تقدمهم، رغم النقص العددي ضمن صفوفهم ن إثر طرد لاعبه سيرخيو بوسكيتس بسبب لمسة يد ساذجة قبل نحو نصف ساعة من نهاية المباراة.
وأوضح استطلاع للرأس أجرته الصحيفة على موقعها الالكتروني أن 68 في المئة من قراءها يرون أن كارلوس بيول ، قائد فريق برشلونة ، كان أبرز اللاعبين في المباراة بسبب نجاحه في إيقاف خطورة هجوم ريال مدريد.
كما أكد 10 في المئة من القراء أن المهاجم السويدي ، زلاتان إبراهيموفيتش ، الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 57 ، وذلك بعد خمس دقائق فقط من مشاركته ، هو أبرز نجوم المباراة.
أما صحيفة "سبورت" الأسبانية الرياضية ، فذكرت في عنوانها "يحيا إبراهيموفيتش" ، ووجهت إشادة بالغة إلى جارديولا الذي احتفظ بالمهاجم السويدي على مقاعد البدلاء حتى بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني من المباراة بسبب الاصابة التي عانى منها في الفترة الماضية بشد في عضلة الفخذ.
وقارنت الصحيفة بين هذا القرار التي اتخذه جارديولا وقرار المدرب الشيلي مانويل بيليجريني ،المدير الفني لريال مدريد ، والذي دفع بلاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ البداية ، رغم غياب اللاعب عن صفوف الفريق لنحو شهرين بسبب الإصابة في كاحل القدم.
وذكرت القناة الثالثة بتليفزيون كتالونيا أن رونالدو "بدد فرصته" في الحفاظ على جائزتي أفضل لاعب في أوروبا والعالم لهذا العام بعدما أهدر فرصة في وقت مبكر من المباراة ، ولم يقدم سوى القليل لفريقه في هذه المباراة قبل الخروج مصابا.
وأوضحت القناة نفسها أن الأرجنتيني ليونيل ميسي ، مهاجم برشلونة ، أصبح الآن "المرشح الأقوى" للفوز بالجائزتين ، رغم أنه لم يلعب بشكل فذ أمام ريال مدريد.
وفي المقابل ، ساد الاقتناع جميع وسائل الإعلام في العاصمة مدريد بمستوى العرض الذي قدمه ريال مدريد في اللقاء وركزت على وجهة نظر بيليجريني الذي قال "تفوقنا في كل شيء إلا تسجيل الأهداف".
وكتبت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية في عنوانها "مذاق النصر" وأوضحت أن ريال مدريد "لعب أفضل من أي مباراة سابقة له في استاد كامب نو".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "ماركا" على موقعها الالكتروني أن 54 بالمائة من قراء الصحيفة يرون أن النتيجة كانت عادلة.
أما صحيفة "آس" التي تصدر أيضا في مدريد فأوضحت أن بيليجريني الذي كان قريبا من قرار الإقالة قبل شهر واحد فقط "نال دعما لموقعه" من خلال العرض الذي قدمه ريال مدريد ، وأن الصراع على لقب الدوري الأسباني "سيكون طويلا وصعبا".
ويستطيع برشلونة توسيع الفارق الذي يفصله عن ريال مدريد بعد غد الأربعاء إلى خمس نقاط حيث يحل الفريق ضيفا على خيريث ، صاحب المركز قبل الأخير في جدول المسابقة والذي خسر أمام خيتافي 1/5 أمس الأحد.
وجرى تقديم موعد المباراة بين برشلونة وخيريث من 20 ديسمبر المقبل إلى بعد غد الأربعاء لمشاركة برشلونة في بطولة كأس العالم للأندية بأبو ظبي في الإمارات خلال هذا التاريخ.
وكالمعتاد ، من المرجح أن يجري جارديولا بعض التغييرات على صفوف الفريق. وقد يدفع باللاعب ماكسويل في مركز الظهير الأيسر ، كما قد يدفع باللاعب يايا توريه مكان بوسكيتس الموقوف.
ومن المؤكد بشكل كبير أن يبدأ إبراهيموفيتش المباراة ضمن التشكيل الأساسي لتكون المرة الأولى التي يشارك فيها ضمن التشكيل الأساسي للفريق منذ ثلاثة أسابيع. وربما تأتي مشاركته على حساب المهاجم الفرنسي المخضرم تييري هنري.
وقد يلجأ جارديولا الى الاستعانة أيضا بالمهاجم بدرو ، اكتشاف الموسم ، والذي لم يشارك في مباراة ريال مدريد ، رغم وجوده على مقاعد البدلاء.

الأكثر قراءة