أمير مكة يتفقد المشاعر المقدسة ويتابع الاستعدادات

قام الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بجولة تفقدية في المشاعر المقدسة أمس لمتابعة الاستعدادات لخدمة الحجيج وانتقالهم بين المشاعر.
ونوه أمير مكة في ختام الجولة بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من عناية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام وحرصهم ـ أيدهم الله ـ على توفير الرعاية الشاملة لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وقال: «سرني ما رأيته في هذا اليوم من استعدادات كبيرة قامت بها حكومة المملكة لتسير مهمة الحج في المشاعر المقدسة وانتقالهم من مشعر إلى آخر بكل يسر وسهولة».
وأكد أن موسم حج هذا العام شهد تطورا كبيرا حيث سيستفاد من عدد من المشاريع الجديدة, إضافة إلى المشاريع السابقة سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وفي موازين جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن.
وأثنى على الجهود التي بذلها الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود وقال «لا نسى الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير متعب بن عبد العزيز في هذا المجال وكانت له الأيادي البيضاء الكبيرة التي هي ظاهرة وملموسة في هذه المشاريع».
وعبر أمير منطقة مكة المكرمة عن شكره وتقديره لجميع الوزارات والمؤسسات ولكل من أسهم في هذه المشاريع وهذه الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وأكد أن ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة يهمهم استقبال ضيوف الرحمن بكل احترام وتقدير وبضيافة إسلامية كبيرة وأن يقضوا أياما روحانية إيمانية إسلامية في هذه الديار المقدسة متمنيا أن يحقق هذا الموسم نجاحا متميزاً.
بعد ذلك تفقد مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات بمراحلها المختلفة والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للرجم وخفض كثافة الحجاج عند الرمي وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر وتوسعة الساحات المحيطة به وفصل حركة المشاة عن السيارات وتنظيم الساحة بعد توسعتها لما يحقق تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.
كما استمع إلى شرح عن عناصر منشأة الجسر وآليات تشغيله والاستعدادات المتخذة لذلك وعن خطة التفويج إلى جسر الجمرات لموسم حج هذا العام كما تفقد مشروع إنشاء السلالم الثابتة والمتحركة الموصلة من ساحة الجمرات وطريق الملك عبد العزيز.
بعد ذلك جال على كامل مسار مشروع قطار المشاعر المقدسة تفقد خلالها ما تم إنجازه من المشروع والذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله جزئيا في نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة في حج عام 1431 هـ. إثر ذلك توجه إلى مشعر عرفات حيث اطلع على المشاريع المنفذة فيها ومنها المرحلة الثانية من مشروع تصريف السيول واستصلاح الأراضي المرتفعة والهضاب وبعض الأراضي الجبلية بالمشعر للاستفادة منها في زيادة الطاقة الاستيعابية للمشعر, حيث تمت هذا العام تسوية مساحة ما يقارب مليون متر مربع سيستفاد منها في موسم حج هذا العام مما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات.
بعد ذلك زار الأمير خالد الفيصل موقع العمل للمرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي الذي سيتم بعد الانتهاء منه ونقل حجاج مؤسسة إيران وأفريقيا غير العربية بنظام النقل الترددي حيث وضع حجر الأساس لهذا المشروع والاطلاع على عناصره وتفاصيله والخطط المعدة لتنفيذه ثم واصل سموه جولته التفقدية على مسارات المرحلة الأولى والثانية من نظام النقل الترددي المستخدمة لنقل حجاج مؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا وحجاج مؤسسة دول جنوب شرق آسيا بين المشاعر المقدسة.