قطاع السيارات الفارهة يعاني جراء الأزمة المالية

قطاع السيارات الفارهة يعاني جراء الأزمة المالية
قطاع السيارات الفارهة يعاني جراء الأزمة المالية

كانت سيارات أستون مارتن ومازيراتي ولامبورجيني جالاردو وبنتلي فيما سبق من بين المقتنيات الطبيعية لأي تاجر ناجح في لندن أو نيويورك إلا أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها على هذه الماركات الفاخرة وخيمت سحابة من الغموض على مستقبل هذه الشركات في ظل الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات الرياضية الفارهة.

#2#

ومثلت التغييرات المتكررة للملكية ونقص أموال الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة والديون عوامل خطر دائمة بالنسبة لشركات تصنيع لسيارات الرياضية الشهيرة والتي يصل ثمن الواحدة منها إلى 150 ألف يورو (225 ألف دولار).

ونظرا لأن من يقومون بشراء هذه السيارات الفارهة ينتمون في الأساس إلى القطاع المالي حيث يحظون بثقافة المكافأة، فقد كان هذا القطاع هو الأكثر تأثرا وتضررا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية, وانخفضت مبيعات بنتلي بنسبة 53 في المائة خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، أما مازيراتي فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 49 في المائة ولامبورجيني بنسبة 37 في المائة.

وتواجه شركة أستون مارتن أوقاتا عصيبة, ويتعرض المستثمر الكويتي، الذي اشترى حصة الأغلبية من شركة فورد في عام 2007 لمتاعب مالية , وأفادت عدة تقارير إلى أن "بي ام دبليو" ودايملر تجاهلتا أسطورة السيارات الرياضية البريطانية بعد دراسة حساباتها جيدا. فقد انخفضت مبيعات أستون مارتن بنسبة الثلث تقريبا مقارنة بالعام الماضي عندما تم بيع 6200 سيارة.

وأعلنت شركة تاتا الهندية التي تمتلك جاجوار في سبتمبر الماضي خطة عمل جديدة لإنقاذ جاجوار ولاند روفر المتعثرتين بعد الاعتراف في بيان صحفي أن قدرة الإنتاج أقل من 60 في المائة حيث كشفت الأزمة المالية عن "نقاط ضعف أساسية في هيكل الأعمال", وقالت تاتا إنها تستثمر 800 مليون جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بدعم من بنك الاستثمار الأوروبي، من أجل بناء "جيل جديد من السيارات السيدان والسيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الهجين خفيفة الوزن بالإضافة إلى التكنولوجيا الكهربائية", وستضطر الشركة إلى الاكتفاء بإنتاج سياراتها الحالية إلى أن يتم إنتاج السيارات الجديد في السنوات القليلة المقبلة.

كما تعاني شركة لوتس، وهي أيضا شركة بريطانية شهيرة في ظل الأزمة المالية, وبعد أن حققت أرباحا العام الماضي بقيمة 2.18 مليون يورو (3.25 مليون دولار)، تكبدت خسائر في العام الجاري حتى شهر مارس بقيمة 15.91 مليون يورو (23.76 مليون دولار), ولم يتم تصنيع سوى 2202 سيارة لوتس هذا العام مقارنة بـ 2649 سيارة في العام الماضي, ومع المساعدة التي تبقيها علي قيد الحياة من شركة بروتون الماليزية لصناعة السيارات، تبحث لوتس الآن عن أسواق جديدة في إندونيسيا وتايوان والمملكة العربية السعودية.

الأكثر قراءة