STC اللقاء الأول في مانشستر.... شكراً

ابتدأت الحصص واللقاءات الدراسية للسعوديين في المملكة المتحدة يوم الأربعاء الماضي في جامعة مانشستر، ابتدأ الحوار والنقاش والمناظرة بين السعوديين الدارسين والعاملين والزائرين لبريطانيا. فتح رصيف الحوار لمن أراد الحوار، رصيفاً رُكزت على أعلى عتباته منصة المواضيع الأكاديمية/التعليمية، ورُكزت على جانبه الآخر منصة المواضيع الاقتصادية والأعمال التجارية. منصتان لا ثالثة لهما، فكثير من المغتربين في هذا البلد اغتربوا لطلب العلم أو للأعمال التجارية.
منذ الإعلان في شهر شعبان الماضي عن تأسيس هذه الحصص واللقاءات في جامعة مانشستر بلغ عدد المسجلين على هذه الحصص إلى هذا اليوم ما يقارب 2850 سعودي وسعودية. لم يخطر ببالي أن يكون الإقبال بهذا الكم أو بهذا الحماس أو بهذا التشوق لتبادل الرأي والفكر والتجربة والمشاركة بخبرة أهل الخبرة مع من أراد معرفة قصتها والاستفادة من سيرتها. انطلقت اللقاءات السعودية يوم الأربعاء الماضي بتجمع سعودي جميل تبادل الحضور تجربتهم عن أفضل الطرق لتطوير لغة من يدرسون اللغة ومن هم على وشك الانضمام للجامعات. كانت الأغلبية من الطلبة الذين لا يزالون يدرسون اللغة ويبحثون عن الاستفادة من خبرة من سبقهم في هذا المجال، فكان المتحدث الأول عن تجربته المفيدة جداً - عبد العزيز الرضوان - طالب أنهى دراسة الماجستير في الهندسة منذ شهر ثم تحدثت بروعة فائقة عن تجربتها الدكتورة - صفاء جمبي - التي تحضر الدكتوراه في طب الأسنان. كذلك تحدثت إحدى المسئولات في جامعة مانشستر عن الدعم الذي توفره الجامعات للطلبة والتي قد لا يدركونها ثم قمت بالتحدث عن توقعات أساتذة الجامعات المحاضرين من الطلبة المستجدين والقدماء وعن رأيهم فيما يجعل من الطالب طالباً جيدا أو سيئا وعن توقعاتهم من الطلبة من خارج بريطانيا. اعتمدت على دراسة صغيرة أجريتها على زملائي المحاضرين في جامعة مانشستر حول هذه التوقعات. كانت النتائج التي أشركت فيها الطلبة السعوديين باهرة ومفيدة للطلبة الذين حضروا لقاء الأربعاء الماضي. كان الهدف منها توسيع مدارك الطلبة عن الواقع الذي ينتظرهم في الجامعات ولكي يستعدوا لهذا الواقع وهم لا يزالون في مرحلة اللغة. كان حضور الطالبات مماثلا لحضور الطلبة وكانت المساهمة متكافئة في جودتها وفي كمها. في نهاية الحصة حددنا موضوع اللقاء القادم ليتمحور حول الدارسين لدرجة الدكتوراه وكيفية فهم عملية الإشراف الأكاديمي ومهمة إدارتها.
الحقيقة التي يجب أن ندركها تكمن في أن هذا المشروع لم يكن ليوجد ويؤسس ويستفاد منه إلا بسبب توفير مجموعة الاتصالات السعودية - مشكورة - الدعم الكافي لتنظيم هذه الحصص واللقاءات لعامها الأول. من غير هذا الدعم لبقينا سبعة وعشرين ألف سعودي وسعودية يعيشون في بريطانيا من غير لقاءات حوارية جدية وأكاديمية تفيد تنمية وتطوير الفكر السعودي في الخارج وتحافظ على العلاقة العاطفية مع وطننا الغالي، ولبقينا من غير الخيار في حضور مثل هذه الحصص واللقاءات. اليوم وبفضل هذا التبرع المسئول والقيم من مجموعة الاتصالات السعودية أوجدنا هذه الحصص واللقاءات وأوجدنا الخيار لمن يرغب في الاستفادة من هذه الحصص. مثل هذا التبرع يجب الإشادة به وشكر من قام به، فكم من عشرات الملايين من الريالات تصرفها الشركات في ترويج خدماتها أو في رعاية مناسبات لا تعود على المجتمع السعودي والمواطن السعودي بفائدة تذكر. كيف يمكن لذلك الطالب الذي يحس بالتشتت ويبحث عمن يساعده ويوجهه لما يُمكنه من تحقيق استفادة قصوى من دراسته في الخارج من شكري وأنا الذي لم أكن لأسس وأنظم هذه الحصص من غير دعم مجموعة الاتصالات السعودي لهذا المشروع. من الأجدر بمن شكرني على هذا العمل أن يشكر مجموعة الاتصالات السعودية، فأنا مثلكم أدين لها بفضل الدعم والمساعدة في عمل شيء ذي فائدة عظمى لآلاف السعوديين في الخارج وللمجتمع السعودي بشكل عام. شكراً لمجموعة الاتصالات السعودية وشكراً للآلاف من السعوديين الذين يدعمون مثل هذا المشروع بحضورهم ومساهمتهم ومتابعتهم أخبار هذا المشروع، وأتمنى من الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقنا جميعاً لتقديم ما يُمكِننا تقديمه لمملكتنا أين ما كنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي