دمشق: إسرائيل دفنت في الجولان نفايات نووية وهجرت منه نصف مليون سوري

دمشق: إسرائيل دفنت في الجولان نفايات نووية وهجرت منه نصف مليون سوري
دمشق: إسرائيل دفنت في الجولان نفايات نووية وهجرت منه نصف مليون سوري

أكد ملتقى الجولان الدولي الأول اليوم في ختام لقاءاته التي استمرت يومين على رفض قرار اسرائيل الصادر عام 1981 بضم الجولان السوري. وطالب الملتقى الذي عقد خلال اليومين الماضيين تحت شعار" الجولان عائد " بعودة نصف مليون مهجر من مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 .
وقال البيان الختامي الذي وزعته أمانة الملتقى على وسائل الإعلام اليوم والذي تلاه عبد العزيز السيد ، الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة؟ إن" الاحتلال الصهيوني للجولان العربي السوري عام 1967 احتلال عنصري استيطاني إحلالي إرهابي شأنه شأن احتلال سائر الأراضي العربية في فلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية ، لابد أن يزول لأنه ضد حركة التاريخ ويمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلم والقهر واغتصاب الحقوق"
وأكد الإعلان على حق النازحين والمهجرين من أهل الجولان الذين طردهم الاسرائيليون وشردوهم من ديارهم والذين يناهز عددهم اليوم نصف مليون شخص في العودة إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم "باعتباره حقا فرديا وجماعيا ووطنيا وتاريخيا غير قابل للتصرف والمساومة".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الملتقى حضره حوالي خمسة آلاف شخص عبروا عن تضامنهم مع عودة الجولان الى وطنه الأم . واستضافت إحدى ساحات مدينة القنيطرة السورية التي استرجعت سوريا قسما منها أثناء حرب تشرين أكتوبر التحريرية عام 1973 الملتقى الذي عقد تحت نظر مراصد اسرائيلية ترتفع على تلة مقابل الاحتفال الكبير الذي شارك فيه كبار المسئولين السوريين. وعقد الملتقى تحت رعاية الرئيس السوري بشار الاسد الذي مثله في الاحتفال الامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا سعيد بخيتان .
وأشار الإعلان إلى أن "الممارسات والإجراءات العنصرية ، من تدمير لمعظم قرى الجولان وبلداته ومزارعه التي تبلغ نحو ثلاثمئة قرية ومزرعة وإقامة المستعمرات وجلب المستوطنين وسرقة المياه والثروات وتلويث الأرض والبيئة بدفن النفايات النووية فيها ، هي إجراءات مدانة ومرفوضة على جميع الصعد وتشكل جرائم حرب بامتياز".
وأدان الإعلان بشدة ، وأعلن رفضه المطلق لقرار "الكيان الصهيوني عام 1981 بضم الجولان إليه وكل ما لحق به من إجراءات طالت الأرض والسكان" ، وحيا مواطني الجولان على "وقفتهم التاريخية وصمودهم العظيم وإضراب الشهور السبعة تعبيرا عن رفض هذا القرار وتداعياته وتمسكهم بهويتهم العربية السورية مطالبين بقوة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بإرغام الكيان الصهيوني على تطبيق القرارات المتعلقة ببطلان هذا القرار ومفاعليه ، كما سائر قراراتها الرافضة لاحتلاله والمطالبة بانسحاب العدو الصهيوني منه ومن سائر الاراضي العربية المحتلة".

واعتبر الإعلان أن تهجير أهل الجولان ومواطنيه على يد القوات الاسرائيلية "مخطط اعتمد أساليب القهر والتهجير والقتل والمجازر ويشكل جريمة تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يتحمل الصهاينة مسؤوليته كما كل القوى التي أيدت وتؤيد المشروع الصهيوني بعامة وتقدم له أشكال الدعم والحماية والرعاية".
ودعا الإعلان إلى تعميق ثقافة المقاومة على نهج التحرير لدى جماهير الأمة من أجل استعادة الجولان وكل شبر من الأرض العربية المحتلة على امتداد الخريطة العربية.

الأكثر قراءة