الهيئة حلت العقدة

كنت قد نشرت مقالاً بتاريخ 29/7/2007م اقترحت فيه على المسؤولين وأعضاء مجلس الشورى فكرة التصويت الإلكتروني كحل لمشكلة عزوف صغار الملاك عن حضور الجمعيات العمومية العادية وغير العادية للشركات المساهمة، حيث تساءلت حينئذٍ عن الوسيلة التي من خلالها نشعر المالك بأن صوته ذو تأثير مهما كان عدد الأسهم التي يملكها، لقد حل لنا التطور التقني هذه المشكلة والحمد لله، فيمكن أن يتم تصويت الملاك على قرارات الجمعية إلكترونياً لتلافي مشكلة الزمان والمكان، فكل مالك لعدد محدد من الأسهم يحق له، من خلال رقم إلكتروني مشفر، التصويت على القرارات في زمن محدد وفي أي مكان، بهذا نتلافى مشكلة التوكيل عن النساء وكذا تحمل الملاك الصغار تكاليف الحضور للجمعية سواء كانوا داخل المدينة أو خارجها.
قرأت والحمد لله أن هيئة سوق المال قد ذللت جميع العقبات الإدارية والقانونية والفنية للبدء بتنفيذ التصويت الإلكتروني بدءا من عملية (صفقة المراعي – حائل).
أهنئ مسؤولي الهيئة وعلى رأسها الدكتور عبد الرحمن التويجري، لعلمي أن تنفيذ مثل هذا العمل يحتاج إلى تخطي عقبات صعبة، ولا يمكن تذليلها إلا من قبل من يؤمن بالفكرة، إنه حقاً إنجاز يخدم أفراد المجتمع كافة على المدى البعيد ويعزز كفاءة السوق المالية بمشاركة نسبة عالية من مالكي الشركة المساهمة في اتخاذ القرارات المهمة، يجب أن نقول للمحسن أحسنت، لقد أحسنوا حقاً في البدء بالتطبيق والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي