"جاك زوستاك" الفائز بجائزة نوبل : " كنا نرغب فقط في حل مسألتين"

بالنسبة لعالم الأحياء جاك زوستاك ، فان عمله في مجال التيلومير(النهايات الطرفية للكروموسومات) الذي استحق عليه جائزة نوبل ليس إلا مرحلة من عدة مراحل في مشوار حياته العلمية.
وبدأ زوستاك (56عاما) وهو مواطن أمريكي من اصل بريطاني بداية مبكرة, وحصل على أول درجة علمية وهي بكالوريوس في العلوم في علم الأحياء الخلوي أو البيولوجيا الخلوية من جامعة ماكجيل في كندا وهو في سن التاسعة عشر.
وأعلن أمس انه تم منح زوستاك وزميلتيه إليزابيث بلاكبيرن (60عاما) وكارول جرايدر(48عاما) جائزة نوبل في الطب على أهمية اكتشافاتهم في مجال السرطان والشيخوخة والأمراض الوراثية وصرح زوستاك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) بعد الإعلان في استوكهولم " هذا شئ لا يصدق " متابعا "بعض الأشخاص كانوا يتكهنون منذ سنوات بان هذه اللحظة سوف تأتي , وحتى الآن لا أكاد اصدق ذلك ".
ومثل بلاكبيرن وجرايدر ، حصل زوستاك بالفعل على الكثير من الجوائز في مجال الأبحاث بما في ذلك جائزة لاسكر في عام 2006 التي تعتبر نوعا من التمهيد للترشيح لنيل جائزة نوبل, وقال أستاذ علم الوراثة في معهد هارفارد الطبي في بوسطن" إننا كنا نريد أن نحل مسألتين " وأضاف " لم يتخيل اى واحد منا في ذلك الوقت أن إجاباتنا سوف في تكون في غاية الأهمية".
وبعد التعاون مع اليزابيث بلاكبيرن في حقبة ثمانينات القرن الماضي بشان تاثير إنزيم تيلوميريز ، اتجه زوستاك إلى أهداف بحثية أخرى, ومن بين أشياء أخرى ، قام بصناعة أول كروموسوم الخميرة الصناعي وأسهمت معرفته في فك شفرة الجينات البشرية, وفي الوقت الحالي ، يكرس زوستاك ، على حد قوله ، نفسه لإجراء أبحاث بشان اصل الحياة.
وفي وقت الفراغ النادر الذي يقتنصه من عمله في المعمل ، يكرس نفسه لأسرته, وعلى الرغم من الضجة الإعلامية الخاصة بجائزة نوبل صباح اليوم ، كان يتعين على زوستاك أن يوقظ طفليه (9 أعوام) و(12عاما) ويصطحبهما إلى المدرسة قبل أن يحتفل بنجاحه مع زملائه في المعهد.