ردود الأفعال على تأجيل تقرير جولدستون

ردود الأفعال على تأجيل تقرير جولدستون

قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اليوم إن قرار السلطة الفلسطينية بسحب تقرير لجنة تقصى الحقائق في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شجع الاعتداء على المسجد الأقصى.
ووصف هنية ، في تصريحات للصحفيين خلال استقباله الأسيرة روضة حبيب التي أفرجت إسرائيل عنها اليوم في غزة ، قرار السلطة بانه "طائش ويفتقد لأدنى قدر من المسئولية". وأضاف هنية :"هذا القرار شجع اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى ونحن من غزة نؤكد أننا لن ننسى مسجدنا".
وأكد أن سحب التقرير من أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتأجيل التصويت عليه لمدة ستة شهور "لن يمس تصميمنا على الاستمرار بمطالبتنا بتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة على ما ارتكبوه من جرائم ضد شعبنا".
واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومواطنين فلسطينيين من سكان القدس عند باب الأسباط صباح اليوم. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت في أعقاب محاصرة الشرطة الإسرائيلية لعدد من المصلين داخل حرم المسجد ومطالبتهم بتسليم أنفسهم. وذكرت مصادر فلسطينية أن 20 فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.

من جهته قال مسؤول فلسطيني رفيع اليوم أن الرئيس محمود عباس قرر تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات قرار تأجيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تقرير ريتشارد جولدستون.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية في تصريح صحفي وصلت رويترز نسخة منه "أصدر الرئيس محمود عباس قراراً بتشكيل لجنة... للتحقيق الشامل في ملابسات تأجيل قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون الخاص بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف "وكذلك لتحديد المسؤوليات بهذا الشأن على أن تقدم اللجنة المذكورة تقريرها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال مهلة أسبوعين من تاريخه".
يترأس اللجنة حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية وتضم في عضويتها عزمي الشعيبي المفوض العام لشبكة أمان (المنظمات الأهلية الفلسطينية) ورامي الحمد الله أمين سر لجنة الانتخابات المركزية.
ورفض عبد ربه الاتهامات التي وجهت للقيادة الفلسطينية بالوقوف وراء تأجيل التصويت على قرار المحقق الدولي حول الأحداث التي شهدتها غزة خلال الحرب الإسرائيلية عليها في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني وقال "هذه اتهامات زائفة".
ووعد عبد ربه بنشر نتائج التحقيق فور الانتهاء منها.
وأجل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة اتخاذ أي خطوات بشأن التقرير الذي يتهم كلا من إسرائيل ونشطاء فلسطينيين بارتكاب جرائم حرب في غزة وذلك بعد ضغوط من جانب الولايات المتحدة بهدف إعادة عملية السلام إلى مسارها.
وكان من المقرر أن يصوت المجلس يوم الجمعة على قرار يدين تقاعس إسرائيل عن التعاون مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه ريتشارد جولدستون وان يحيل تقريره إلى مجلس الأمن الدولي.
وخلص التحقيق الذي أجراه فريق جولدستون مدعي جرائم الحرب السابق في الأمم المتحدة إلى أن كلا من الجيش الإسرائيلي ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ارتكبوا جرائم خلال الحرب لكنه كان أكثر انتقادا لإسرائيل.
وتقول جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الإنسان أن 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في الحرب على غزة. وتقول إسرائيل من جانبها أن القتلى 709 من المسلحين الفلسطينيين و295 مدنيا و162 شخصا لم يكن بالإمكان تحديد هويتهم.
وخسرت إسرائيل في الحرب عشرة جنود وثلاثة مدنيين.
واتهم فوزي برهوم المسؤول في حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة إنقاذ إسرائيل من مشاهدة قادتها يمثلون أمام المحاكم الدولية.
وقال برهوم أن حماس تصر على وقوف "قادة الاحتلال" أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب وان أي شخص يحاول منع حدوث ذلك سيعتبر شريكا في الجريمة.
وأثار قرار تأجيل بحث تقرير جولدستون موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان وممثلي عدد من الأحزاب الفلسطينية والكتاب الذين طالبوا القيادة الفلسطينية بإعلان موقف واضح لما جرى في جنيف يوم الجمعة خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان.

الأكثر قراءة