جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية..عصر جديد من الاكتشافات العلمية

جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية..عصر جديد من الاكتشافات العلمية

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء 23 أيلول (سبتمبر) جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي تمثل واحدة من الجامعات العالمية للدراسات العليا المتخصصة في مجال الأبحاث والعلوم التخصصية وبحضور مجموعة من رؤساء الدول في العالم والمسؤولين والأكاديميين لمؤسسات وجامعات بحثية حول العالم.
وكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية قد بدأت الدراسة يوم السبت الخامس من أيلول (سبتمبر) الجاري بـ 400 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات بينهم 100 طالب سعودي، يقوم بالإشراف عليهم 80 أستاذا جامعيا من ذوي المستوى العالمي ويعملون مع قيادة الجامعة لدعم طلاب الجامعة وباحثيها من أصحاب القدرات العالية، ولتوجيه تطوير الجامعة والمجتمع المحيط بها. ويعول الاقتصاد السعودي الكثير على إنشاء جامعة بهذا الحجم والمستوى التقني والفني والبحثي، حيث من المنتظر أن تحلل مراكز البحوث فيها عديدا من المسائل الاقتصادية الملحة في المملكة وتعمل على تطويرها للرفع من كفاءة المؤسسات الاقتصادية بشكل عام.
وتمنح الجامعة درجات علمية في الدراسات العليا فقط إذ ستكون خطة الأبحاث هي أساس البرامج التعليمية على مستوى درجتي الماجستير والدكتوراه في 11 مجالا دراسيًا هي: الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، العلوم البيولوجية، الهندسة الكيميائية والبيولوجية، العلوم الكيميائية، علوم الحاسوب، علوم وهندسة الأرض، والهندسة الكهربائية، العلوم والهندسة البيئية، العلوم والهندسة البحرية، علوم وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية. واستقبلت الجامعة ما يربو على 400 باحث وباحثة من السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية و من أوروبا وأمريكا وشرق آسيا والهند و جنوب إفريقيا في أول فصل دراسي.
وأكد خادم الحرمين الشريفين في رسالته الموجهة إلى الجامعة أنها ستمثل بيتاً جديداً للحكمة ومنارة للسلام والأمل والوفاق، وستعمل لخدمة أبناء السعودية ونفع جميع الشعوب في العالم عملاً بأحكام الدين الحنيف. وبين رغبته في أن تصبح الجامعة واحدة من المؤسسات البحثية الكبرى على مستوى العالم، ويتخرج فيها العلماء والمهندسون والتقنيون. ووعد الملك عبد الله بتوفير كل الموارد التي تحتاج إليها الجامعة لتحقيق أهدافها، مضيفاً أنه يجري حالياً إنشاء وقف دائم لدعم روح الإبداع التي تعبر عنها الجامعة. وسيكون بالإمكان الاستفادة من الطاقة الشمسية في خدمة مشاريع التنمية في المملكة من خلال بحوث الدكتور إدوارد هارتلي سارجنت، الباحث في جامعة الملك عبد الله وأستاذ كرسي مؤسسة كندا للبحوث في تقنية النانو في جامعة تورونتو، الذي يعتزم استحداث خلايا منخفضة التكلفة في شكل طلاء تحول أشعة الشمس إلى كهرباء. ونظراً لأهمية البتروكيماويات في السعودية، فإن الجامعة ستعمل على تحليلها وتطوير وتحفيز المواد الداخلة في صناعتها، حيث سيجري الدكتور سليمان الخطاف، الباحث الرئيس لمركز أبحاث جامعة الملك عبد الله قيد التطوير في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحوثا تحويلية في البتروكيماويات والبوليمرات. وفي ضوء التغييرات الهيكلية الكبيرة التي تشهدها صناعة البتروكيماويات العالمية، يناقش الدكتور الخطاف جهوده لتطوير وتسويق مواد حفازة، وعمليات معالجة، ومنتجات جديدة. وتختص الجامعة بالبحث العلمي والتطوير التقني والابتكار والإبداع، وتستقطب نخبة من العلماء والباحثين المتميزين والطلبة الموهوبين والمبدعين بهدف دعم التنمية والاقتصاد الوطني ولتوجه الاقتصاد نحو الصناعات القائمة على المعرفة كما أنها من المراكز العالمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع. ويمثل مشروع الجامعة الذي أقيم في مركز ثول على ضفاف البحر الأحمر بالقرب من محافظة جدة بتكلفة عشرة مليارات ريال وعهد بتنفيذه لشركة أرامكو السعودية على مساحة 36 مليون متر مربع وشاركت في وضع تصاميمه الهندسية مجموعة من الشركات المحلية والعالمية، طرازاً متناسقاً بين العمارة التقليدية والتصميمات العصرية التي وضعت للمحافظة على كفاءة استخدام الطاقة والحد من الآثار البيئية الضارة. وتستخدم المختبرات ومرافق الأبحاث في الجامعة وحدات معمارية تتصف بالمرونة وتضم نماذج تناسب مختلف أنواع المختبرات والأبحاث وعلى أحدث التقنيات والتجهيزات وتمتد على مساحة شاسعة تطل على البحر الأحمر لتكون مقرات لإقامة أعضاء هيئة التدريس والطلاب وعائلاتهم تحيط بها الحدائق والملاعب ودور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس إضافة إلى الخدمات الترفيهية مثل المطاعم وملعب للجولف وملاعب للتنس والشواطئ وأحواض سباحة، ومارينا. ويأتي مركز المدينة في مشروع الجامعة بمساحة تصل إلى مليوني متر مربع .

الأكثر قراءة