الكويت تحتفظ بحصصها في "سيتي غروب" و"ميريل لينش"

أكد وزير المال الكويتي في تصريحات نشرتها الصحف المحلية اليوم أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية الصندوق السيادي لهذه الدولة النفطية الخليجية، لا يفكر في التخلي عن الحصص التي يملكها في رأسمال المجموعتين المصرفيتين العملاقتين "سيتي غروب" و"ميريل لينش". وقال مصطفى الشمالي ردا على سؤال طرحه نائب في هذا الشأن أن "الهيئة العامة للاستثمار لا تنوي التخارج من ميريل لينش أو سيتي غروب في الأجل القريب" إذ أن "سياستها الاستثمارية تعتمد على النظرة بعيدة المدى". وكانت الهيئة استحوذت في 2007 على أسهم بقيمة ثلاثة مليارات دولار في سيتي غروب وملياري دولار في ميريل لينش التي اشتراها بعد ذلك "بنك اوف اميركا" في 2008. وذكر الشمالي أن دخول الهيئة في المجموعتين جاء عندما كانت المصارف الأميركية تتعرض لتأثير أزمة الرهن العقاري. وفي نوفمبر 2008، لم تعد الحصص في سيتي غروب تساوي أكثر من 2.4 مليار دولار بينما بلغت قيمة الحصص في بنك اوف اميركا اقل من مليار دولار. وقال الوزير الكويتي أن الهيئة حصلت حتى نهاية 2007 على 318 مليون دولار من استثماراتها. وانتقد نواب كويتيون هيئة الاستثمار ووزير المالية على هذه الاستثمارات التي لم تعد تساوي برأيهم سوى اقل من ثلاثة مليارات دولار تحت تأثير الأزمة المالية العالمية. وعند مساهمة الهيئة الكويتية في رأسمال المصرفين الأميركيين، ساهمت هيئة أبوظبي للاستثمار بـ 7.5 مليارات دولار في سيتي غروب وأصبحت احد اكبر المساهمين فيها. وتدير الهيئة الكويتية التي أسست في 1982 صندوقين عامين تقدر موجوداتهما بحوالي 300 مليار دولار قبل الأزمة الاقتصادية. ولم يتوفر أي رقم رسمي عن الموجودات الحقيقية للصندوقين لكن الحكومة أعلنت في فبراير أن الهيئة خسرت في فبراير الماضي حوالي 33 مليار دولار.