مطاعم تقدم وجبات « موقوتة ..!»

مطاعم تقدم وجبات « موقوتة ..!»
مطاعم تقدم وجبات « موقوتة ..!»
مطاعم تقدم وجبات « موقوتة ..!»

في الوقت الذي يخشى فيه كثير من سكان مدينة الرياض من المأكولات التي تصدرها المطاعم داخل المدينة، فإن هناك منافذ لبيع المأكولات الخفيفة تكون مصدر خطورة على صحة المواطن، وتلك التي تكون خارج مدينة الرياض تحديدا في ''متنزه الثمامة'' والتي تستقر داخل سيارات صغيرة متنقلة تقدم المأكولات سريعة التحضير.
''الاقتصادية'' تجولت بين تلك المطاعم لترصد انطباع المستهلكين الذين يلجأون إلى تلك المطاعم، حيث كانت البداية مع المواطن محمد الفهيد والذي قال ''في اعتقادي أن منافذ البيع المنتشرة في المتنزهات تخضع للرقابة الصحية من قبل أمانة مدينة الرياض، وبالتالي فإن المأكولات التي تبيعها لا تسبب الضرر للمستهلك''، وأضاف ''اعتدت المجيء إلى متنزه الثمامة كل نهاية أسبوع، واعتادت عائلتي أن نأخذ من هذه الوجبات السريعة، ولله الحمد لم تسجل أي إصابات مرضية بسببها، رغم أنني لا أعتمد عليها بشكل رئيس، ولكن متى ما دعت الحاجة فإنني لا أخشى أي أضرار صحية من هذه الأصناف الخفيفة التي تقدمها السيارات المتنقلة، كذلك فإن عملية تحضيرها تكون على حسب الطلب، وهذا ما يضمن عدم التلاعب من قبل الباعة المتجولين.

#2#

#3#

والأمر نفسه يراه المواطن عبدالله الحازمي، الذي أوضح أنه لا يحبذ أن يكون اعتماده الغذائي خلال التنزه من أولئك الباعة المتجولين، وقال ''حقيقة لا أضمن جودة الأصناف المقدمة من قبلهم، كذلك فإنها سيارات مكشوفة ومعرضة للأتربة والشوائب التي من الممكن أن تعلق بهذه الأطعمة، لذلك فإنني أقوم بجلب وجبة الطعام معي مسبقا من داخل المدينة لضمان صحتها وجودتها''، ويضيف ''مهما كانت المراقبة الصحية على مثل هؤلاء الباعة فإن احتمال فساد الأطعمة بداخلها يكون بنسبة أكبر من المطاعم التي داخل المدينة، وذلك لعدم أهلية من يعملون بها، كذلك قد تجد أحد الباعة اليوم ولا تجده في الغد في المكان نفسه، فمن الصعب شكواه فيما لو حصل أي ضرر، لأنه لا يكمنك تحديد مرجعه.
أصحاب تلك المطاعم المتنقلة لديهم فكرة مختلفة عن أولئك المواطنين، حيث يقول أمجد علي أحد الباعة المتجولين ''استغرب من أولئك الذن يلقون التهم جزافا ويعممون الضرر على جميع الباعة، فأنا أتقيد بالتعليمات الصادرة من الأمانة، فلا أعمل دون أن ألبس القفازات، كذلك أقوم بتنظيف أدوات الطبخ بشكل دوري، كما أن المواد المستعملة في الطبخ صحية ولا تسبب أي أضرار نتيجة إضافتها للأطعمة''، ويضيف ''أعمل في هذا المجال منذ عامين، ولم أواجه أي شخص حصلت له أضرار من هذه الأطعمة''.
''الاقتصادية'' من خلال جولتها، رصدت عددا من المخالفات الصحية التي تصدر من عدد من أولئك الباعة، حيث ظهر بعضهم وهو يجهز الأطعمة دون أن يرتدي القفازات الواقية، في الوقت الذي يحاول البعض تمرير ذلك الإجراء من خلال لبس القفاز في يد واحدة رغم أنه يعمل بكلتا يديه، في حين كانت بعض تلك المطاعم داخل سيارات قديمة ومهترئة، وهو ما من شأنه أن يجمع البكتيريا حول تلك الأطعمة ما يجعل الخطر محدقا بها، فيما عمد أحدهم إلى إنشاء كشك خشبي في الهواء الطلق، لا يمكن بأي حال من الأحول أن يمنع الأتربة والعوالق من الوصول إلى الأطعمة، كما أن أن الزيوت المستخدمة في بعض تلك المطاعم تكون مكررة وغير صالحة للاستعمال نتيجة احتراقها واستخدامها أكثر من معدلها الطبيعي.
يذكر أن أمانة الرياض ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة قد أطلقت أخيرا حملة خاصة بمناسبة الصيف على متنزهات الثمامة - شرقي الرياض-، وذلك لما تشهده المنطقة من إقبال خلال إجازة الصيف على المتنزهات السياحية هناك، وتأتي هذه الحملة نظرا لما تحتويه هذه المتنزهات من أكشاك ومحال بيع وتحضير المواد الغذائية، وكشفت الحملة وجود عدد من المطاعم المتنقلة داخل المتنزهات لا تحمل تراخيص تخولها العمل، إلى جانب أكشاك ومحال ليس لديها تراخيص، وهي مخالفة استدعت الأمانة إلى إغلاق عدد من المحال التي لم تتقيد بالضوابط والشروط الصحية للمحال الغذائية.

الأكثر قراءة