بن فريحان: تراجع السيولة طبيعي... والمؤشر مرشح لبلوغ الـ 7 آلاف قبل نهاية العام

بن فريحان: تراجع السيولة طبيعي... والمؤشر مرشح لبلوغ الـ 7 آلاف قبل نهاية العام

أكد محمد بن فريحان ـ محلل مالي ـ أن تراجع السيولة في القترة الحالية "شيء طبيعي....حتى رؤية الإعلانات... حيث هي (الإعلانات الفصلية) من ستحدد اتجاه السوق، مع توقعاتنا بأن تكون ايجابية وأن نرى ارتداداً من مستويات 5300 وعدم كسرها... ورؤية موجة صاعدة تخترق مقاومة 6140 ثم الذهاب إلى مستويات 6800 و7000 قبل الدخول في فترة خمول إلى نهاية الربع الرابع".
وغرست سوق الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 50 نقطة خضراء في المؤشر العام (0.93 في المائة)، لتغلق عند 5457.7 نقطة، لكن السيولة ما انفكت تتراجع منذ عدة أسابيع وإن على مراحل متموجة، فقد بلغت القيمة الإجمالية في الجلسة 3.7 مليار ريال، وهي أدنى سيولة يومية منذ غرة نيسان (أبريل).
وسجلت 99 سهما في الجلسة أرباحا، وارتفعت أسهم جميع الشركات في قطاعات البتروكيماويات، الاتصالات، والتأمين. وكان سهما الإنماء وإعمار الأكثر نشاطا، إذ تم تداول 18.4 مليون سهم من الأول، و11.2 مليون سهم من الثاني.
وينبه محمد بن فريحان، وهو عضو في جمعية المحللين الفنيين، إلى أن "نقطة 5350 (تمثل مستوى فيبوناشي 38%)... وفي حال كسرها فإننا مرشحين لرؤية مستويات 61% (عند نقطة 4860) وقبلها مستوى ضعيف 50% (عند نقطة 5100).
ويلاحظ بن فريحان "تصادف متوسطات 200 يوم بسيط و200 يوم موزون و100 يوم بسيط عند مستويات 5350 إلى 5300"، وهو ما يرجح معه بنسبة كبيرة احتمالية عدم كسر تلك المستويات"، معتبرا أن ذلك بناء على توقعه بنتائج إعلانات الربع الثاني إيجابية مقارنة بالربع الأول "حيث نرى بأن الأوضاع التي صاحبت الربع الثاني أفضل من الربع الأول وأهمها أن أسعار البترول التي كانت في الربع الأول 34 دولار بينما الربع الثاني 70 دولاراً... كذلك فإن المؤشرات الاقتصادية العالمية تحسنت كثيراً في الربع الثاني بفضل التحرك الواسع للحكومات ودعمها للاقتصاديات ومواجهة الأزمة المالية ومحاولة انحسار مخاطرها".
وهنا يصف بن فريحان الانخفاضات المتلاحقة في المؤشر العام الفترة القريبة الماضية "تراجعات طبيعية وصحية، ساعدها في ذلك ظهور بعض الأخبار السلبية مثل انكشاف بعض رجال الأعمال أمام البنوك وكذلك تخوف البنوك من الإقراض للشركات وكذلك ما شهدته السوق الأمريكية من بيانات سلبية بزيادة نسبة البطالة إلى مستويات 9.5% مما أثر ذلك على أسعار البترول وتراجع الطلب جراء التخوف بعدم سرعة الانتعاش الاقتصادي الأمريكي رغم صدور بعض البيانات الايجابية الأخرى الأمريكية والأوربية والآسيوية.
ويزيد أن "من الأخبار السلبية التي ساعدت في التراجع... إيقاف بعض المتداولين الكبار في سوق الأسهم لمخالفتهم لوائح هيئة سوق المال... و قضية الرسوم الحمائية على تهمة الاغراق للشركات السعودية لمنتجات الميثانول في الصين"، بيد أنه يستدرك إلى أن "قضية الإغراق تم المبالغة فيها.. فهي لا تمثل سوى 16% تقريبا من إجمالي صادرات سابك".
ويشير إلى أن السوق وصلت في موجتها الصاعدة إلى قمتها "حيث كانت ممتدة من 4064 إلى 6140 بما يقارب 2100نقطة"، مضيفا "رأينا عدم استطاعة المؤشر الاستمرار في الموجة الصاعدة، وذلك لضعفه عند مستويات 6140 ومحاولته الارتطام بها أكثر من 15 جلسة تداول دون جدوى في الاختراق.."
وسبق أن أكد بن فريحان أن المؤشر العام "وصل إلى مستويات القمة 6140 عدة مرات ولكن لم ينجح في اختراقها"، إضافة إلى أنه "تكون شكل إيجابي (مثلث صاعد) وذلك بوجود الضلع العلوي عند مستويات القمة 6140 ونجد الضلع السفلي يقع كخط اتجاه صاعد على فترة قريبة يمتد ليمر بنقطتين مهمتين 5725 و5850 ("الاقتصادية" 20/6/2009).
ولاحظ حينها مؤشرا سلبيا لكون السيولة "بدأت تتراجع شيئاً فشيئاً"، وأن "هذا مؤشر سلبي على المدى القريب... مع إيجابيته على المدى البعيد".

الأكثر قراءة