النائب الثاني يخرّج 1500 طالب من ضباط المستقبل في كلية الملك فهد الأمنية
يرعى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الثلاثاء المقبل حفل تخريج طلبة كلية الملك فهد الأمنية لأكثر من 1690 طالب من دورة دبلوم العلوم الأمنية السابعة والدورة التأهيلية الثامنة والثلاثين للضباط الجامعيين.
وعبر اللواء عبد الرحمن الفدا مدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية نيابة عن جميع منسوبي الكلية بتهنئة الوطن بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، كما يتقدم لولي العهد بالتهنئة القلبية الخالصة لسلامته, داعياً الله أن يعود للوطن وهو يتمتع بوافر الصحة والسعادة، كذلك قدم عميق الشكر والامتنان للرعاية الكريمة من لدن قيادتنا الحكيمة المتمثل في تشريف النائب الثاني رجل الأمن الأول حفل تخريج طلبة كلية الملك فهد الأمنية. وأضاف: أنتهز هذه المناسبة لتهنئة الأمير نايف على هذه الثقة الملكية الغالية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وأن هذه الثقة الملكية تأتي نظير ما قدمه من مجهودات وإسهامات للأمن خلال الأربعين عاما التي قضاها نائباً ثم وزيراً للداخلية منذ عام 1390هـ، والدعم السخي واللامحدود منه يتدفق لخدمة الوطن الغالي.
وأكد الفدا، أن الكلية تتشرف هذا العام بإهداء الوطن نخبة من أبنائه الخريجين الجامعيين في مختلف التخصصات بعدد يزيد على 1500 طالب وذلك بعد تأهيلهم علمياً وعملياً، مضيفاً أن من بين الخريجين إخوة لهم من جمهورية اليمن الشقيقة يشاركون زملاءهم فرحة التخرج بعد أن نهلوا من الكلية مختلف العلوم والتدريبات النافعة، لافتا إلى أن ما تلقاه الخريجون من رجال الأمن، وهم روح الأمن الذي يسكن في جسد هذا الوطن، من علوم أمنية في المجالات علمياً وتطبيقياً جدير بأن يصنع منهم رجال أمن قادرين على التعامل مع أي قضية أو حادثه في الظروف كافة، بعد أن تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة وتلقوا في هذا الصرح كل ما ينفعهم ويؤهلهم للبدء في واجباتهم بالشكل المأمول.
وأوضح مدير الكلية الأمنية، أن الأمير نايف بن عبد العزيز يقوم بدعم وتوجيه القطاعات الأمنية كافة بشكل عام والكلية بشكل خاص حتى أصبحت صرحاً أمنياً شامخاً ومؤسسة تعليمية وتدريبية رائده ترسخ مفهوم الأمن الصحيح من منظور إسلامي أصيل تستمد مقوماته من ثقافة إسلامية أصيلة لإعداد رجل الأمن السعودي المتزن في قوله وعمله. كما أكد أن لكل قطاع أمني واجبات وأهداف يقاس بها نجاحه، وبما أن الكلية أحد القطاعات الأمنية والعسكرية التربوية فقد أسهمت بشكل مباشر في تحقيق واجبات أساسية تتمثل في إعداد وتأهيل الضباط للعمل في قوات الأمن الداخلي وهذه هي المهمة الرئيسية للكلية, كذلك تأهيل وتدريب الضباط ممن هم على رأس العمل بعقد الدورات المتخصصة في كافة المجالات الأمنية وهذا ما يقوم به المعهد العالي للدراسات الأمنية في المديرية بتنفيذ ما يزيد على 27 دورة تدريبية وتأهيلية متخصصة من البرامج للضباط والمدنيين ليلبي المعهد الاحتياجات القائمة والمتجددة للقطاعات الأمنية والعسكرية التي تحتاج باستمرار إلى تدريب منسوبيها وتطوير أدائهم ومتابعة كافة التطورات الفنية والإدارية والعلمية. ونظم المعهد أيضاً دورة تعزيز الوعي الأمني وهي دورة مختصة للمشرفين التربويين في مدارس منطقة الرياض، كما أقام المعهد الدورة التوجيهية الأمنية والخاصة في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأضاف المعهد دورة متخصصة في إدارة الأزمات وإدارة المهارات القيادية والتحقيق والادعاء العام, وفي نهاية كل دورة يقوم المعهد بعقد حلقات نقاش تهدف إلى تقويم برنامج الدورة وإحداث التعديلات المطلوبة, وتأتي هذه الدورات في سبيل قيام المعهد برسالته في التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص ولنشر العلم والمعرفة، إضافة إلى ما تقوم به الكلية إلى جانب البحث والنشر وعقد المؤتمرات ذات الشأن الأمني, ويتجلى ذلك فيما يقدمه مركز البحوث من ندوات مختلفة أبرزها ندوة المجتمع والأمن، إضافة إلى تجهيزه للبنية التحتية المناسبة من أجنحة ومعامل متخصصة تسهم في مساعدة ضباط أمن المستقبل في التعرف على كيفية ضبط الجريمة والتحقق من مرتكبها, وذلك بالتعامل مع الإصدارات الحديثة في تقنية المعلومات.
وأشار الفدا إلى أن الكلية تحمل هذا العام شعار "التقنية أمن" الذي يوضح الاهتمام والدعم غير المحدود من قادة هذا الوطن المعطاء لهذا الجانب في الكلية في مختلف الجوانب التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن, ولعل ما تفضل به مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أخيرا من افتتاح مجموعة من المشاريع التقنية في الكلية لهو خير شاهد على ذلك, ومن تلك المشاريع جناح تحقيق الشخصية الذي يكسب المتدربين فيها مهارات في تطبيق الوسائل الحديثة والمتواكبة مع العصر الحديث ويكسب المتدرب فيه مهارة في تطبيق وسائل تحقيق الشخصية (الوجه، العين، والصوت) وربطها بقضايا واقعية ولا سيما أن الجريمة في عصرنا الحالي أخذت أشكالاً وطرقا مختلفة يصعب اكتشافها بالأساليب التقليدية، ومع التقدم العلمي والتطور التقني فقد انطلقت فكرة ابتكار تقنيات حديثة لتحقيق الشخصية للتعرف على الأشخاص بأسرع الطرق وأدقها، وكذلك افتتاح مشروع مركز الطب الشرعي, ويأتي إنشاء مركز الطب الشرعي في المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية لتكملة الجانب العملي التطبيقي لمادة الطب الشرعي مع الجانب النظري ، فمادة الطب الشرعي من المواد الأساسية التي تدرس لطلبة الكلية، ولبعض الدورات التخصصية في المعهد العالي للدراسات الأمنية، ويتم من خلالها إكساب رجل الأمن المعلومة والمهارة الأساسية اللازمة لكشف غموض كثير من الجرائم. ويضيف هذا المركز بعداً أكاديمياً للكلية وذلك من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والأطباء الشرعيين من القطاعات الأخرى إضافة إلى أنه يسهم في معايشة الطالب لكل جديد في مجال الطب الشرعي, مما يجعله مدركاً لدور الطب الشرعي في كشف غموض كثير من الجرائم.