بيت التمويل الخليجي يطلق مشروعه الرابع للطاقة في كازاخستان

بيت التمويل الخليجي يطلق مشروعه الرابع للطاقة في كازاخستان
بيت التمويل الخليجي يطلق مشروعه الرابع للطاقة في كازاخستان
بيت التمويل الخليجي يطلق مشروعه الرابع للطاقة في كازاخستان

وصف بيت التمويل الخليجي - المصرف الاستثماري الإسلامي الرائد في منطقة الشرق الأوسط الذي يختص بالحلول المبتكرة للبنى التحتية الاقتصادية - كازاخستان بأنها بحر من الطاقة بسبب ما تحظى به بأكبر احتياطي فعلي من النفط الخام في منطقة بحر قزوين، واستضافت كازاخستان المشروع الرابع في سلسلة مشروعات مدن الطاقة التي ينشئها بيت التمويل الخليجي حول العالم ووضعت خططا طموحة لتواكب نخبة بلدان العالم الأكثر تأثيرا في قطاع الطاقة.
هذا ويهيئ لها موقعها الجغرافي نافذة استراتيجية للسيطرة على تدفق النفط والغاز الطبيعي من وسط آسيا إلى شرقي القارة (الصين) وغربيها (روسيا والأسواق العالمية)، واتخذت كازاخستان خطوات ملحوظة في سبيل تعزيز إمكاناتها الهائلة، وذلك بأن فتحت أبواب الاستثمار في قطاع الطاقة المزدهر في الجمهورية. وفي حقيقة الأمر، تهدف الجمهورية إلى مضاعفة إنتاجها من النفط الخام إلى ضعفين والغاز الطبيعي إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2015، وهو هدف لا يمكن اعتباره بعيد المنال، إذ تقدر احتياطيات النفط الخام المحلي (ضمن أراضي كازاخستان) بنحو 30 إلى 40 مليار برميل، مما يمنحها المرتبة 11 في العالم من حيث احتياطيات النفط الفعلية.
ميناء ترسو فيه القدرات
وبالرغم من ثرواتها الطبيعية الهائلة، تفتقر كازاخستان في حاليا إلى البنية التحتية والكفاءات المؤهلة لتحقيق أهدافها في قطاع الطاقة. وبناء على ما تقدم، رأى بيت التمويل الخليجي - المصرف الاستثماري الإسلامي الرائد في منطقة الشرق الأوسط الذي يختص بالحلول المبتكرة للبنى التحتية الاقتصادية – فرصا هائلة تبرز في آفاق قطاع الطاقة في جمهورية كازاخستان؛ فأعلن عام 2008 عن استضافة كازاخستان رابع مشروع في سلسلة مشروعات مدن الطاقة التي ينشئها البنك حول العالم.
وسيسهم المشروع من خلال موقعه على ضفاف بحر قزوين في مدينة أكتاو في ولاية مانغيستاو، في إيجاد تجمعات للأعمال متكاملة العناصر تختص بقطاع الطاقة، تهدف إلى الإسهام في دفع عجلة التقدم في مجالات رأس المال البشري والاقتصاد في جمهورية كازاخستان. وسيتضمن مركزا للخدمات يهدف إلى خدمة مصالح وكافة متطلبات القطاعات التجارية والفنية والموارد البشرية لكبريات الشركات المؤثرة في قطاع النفط والغاز الطبيعي.
وسيشمل مركز الطاقة على بحر قزوين عناصر رئيسة تختص بالتعليم والبحوث والتطوير تركز على احتياجات قطاع الطاقة في المنطقة، التي ستتيح لشعب كازاخستان فرصة التدريب اللازم لتطوير المهارات المطلوبة في قطاع الطاقة، واستثمار هذه الكفاءات في تعزيز الفرص الوفيرة الكامنة في هذا القطاع، إذ سيسهم "مركز الكفاءات والموارد البشرية" في تطوير الموارد البشرية في كازاخستان، ويضعها في مركز الريادة في المنطقة من حيث رأس المال البشري. وسيضم مركز الطاقة على بحر قزوين مدرسة تختص بالمهارات الفنية، حديقة للعلوم والتكنولوجيا، مختبر للدراسات الجيوفيزيائية، مرافق للتدريب الفني المتقدم، مركز لتطوير تقنية المعلومات، مركز للدراسات البيئية، مركز للطاقة المتجددة، بيوت المعرفة.
ولأغراض ضمان نجاح المشروع، أوجد بيت التمويل الخليجي شراكات استراتيجية مع رواد قطاع الطاقة من أنحاء العالم لتطوير عناصر المشروع المختلفة في إنشاء العناصر المتعددة للمشروع، بالاستناد إلى أكثر الأفكار تطورا وأحدث التقنيات.
هذا وقد أسهم خبراء شركة بي إف سي العالمية للطاقة بمساعدة بيت التمويل الخليجي في تطوير هذه المبادرة الطموحة. وشاركت شركة بي إف سي إنيرجي - كاستشاري موثوق به لشركات الطاقة والحكومات في أنحاء العالم على مدار 25 عاما - بيت التمويل الخليجي في تطوير كافة مشروعات مدن الطاقة التي ينشئها البنك من خلال تقديم تحليل عميق ونصائح استراتيجية.

#2#

#3#

وستشرف كل من جامعة تكساس في أوستن وجامعة ديلفت التقنية في هولندا على تأسيس جامعة مختصة في مركز الطاقة على بحر قزوين. وستعمل هاتان المؤسستان على توفير برامج معترف بها في قطاع الطاقة ، كما ستعملان معا كشركاء في سبيل تحسين الخدمات التعليمية في مركز الطاقة على بحر قزوين.
وفي الوقت نفسه، تم اختيار شركة (إل إم كي آر) دبي لتوفير برامج تدريب تقنية متقدمة وإدارة مركز للبيانات الجيوفيزيائية ومركز للخدمات الفنية بأحدث التقنيات المتوافرة.
ووقع بيت التمويل الخليجي اتفاقيات شراكة مع أشهر الشركات التقنية العالمية في مبادرات تطوير البنية التحتية الاقتصادية كافة، ومن ضمنها مركز الطاقة على بحر قزوين. وقد انضمت شركتا إيه تي آند تي وناف لينك إلى المشروع لتوفير تقنيات متقدمة للبنية التحتية الخاصة بالاتصالات واستثمار خبراتها في المشروع، في حين توفر شركة سيسكو خدمات الإنترنت المتخصصة في المشاريع التجارية ضمن المركز. هذا ويعمل بيت التمويل الخليجي جنبا إلى جنب مع شركة مايكروسوفت على تطوير وتنفيذ حلول من الجيل الجديد للتقنيات المتطورة تختص بالبنية التحتية التقنية اللازمة لمركز الطاقة على بحر قزوين.

وفي خطوة تبرز الزخم الذي تحظى به مبادرة مركز الطاقة على بحر قزوين، أعلنت شركة كازموناي غاز، وهي الشركة الوطنية للنفط في كازاخستان عن نيتها إنشاء وجود بارز لها في المشروع. كما ستعمل شركة كي إم جي، إحدى كبريات الشركات المنتجة للنفط في كازاخستان، على دعوة كافة شركات الطاقة العالمية ليحذو حذوها. وتطور شركة كي إم جي حاليا 46 حقلا للنفط في غرب الجمهورية حيث تنتج حقولها ما يقارب 1.7 مليون برميل يوميا من الاحتياطيات الفعلية في كازاخستان. كما تتمتع "كي إم جي" باستراتيجية ترمي لتحقيق النمو المتواصل الذي يتعزز بأعمال التنقيب المتواصلة وعمليات الاستحواذ المختارة. وساهمت شركة كي إم جي في اختيار العناصر الفنية والتعليمية والبحثية والموارد البشرية التي سيقدمها المشروع والتي ستسهم في السعي إلى تحقيق أهدافها التجارية.
الدعم الرسمي
يمثل دعم حكومة جمهورية كازاخستان للمشروع أحد أهم الميزات الرئيسة لهذه المبادرة، إذ يعد نور سلطان نزار باييف، رئيس جمهورية كازاخستان "أن مركز الطاقة على بحر قزوين هو عنصر مهم وجزء لا يتجزأ من عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي في كازاخستان".
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة تنظر إلى هذه المبادرة على أنها ذات أهمية وطنية، إذ أسهمت أربع شركات تابعة لحكومة كازاخستان بالمشروع لضمان نجاح مركز الطاقة على بحر قزوين ومنها: صندوق كازاخستان للتنمية المستدامة "كازينا"، شركة كازاخستان القابضة لإدارة ممتلكات الدولة "سامروك"، شركة مانغيستاو للاستثمار "مانغيستاو"، وشركة دوني لأسهم الطاقة.
وتتطلب عملية حصد ثمار الموارد الهيدروكربونية المحلية الكبيرة في كازاخستان بصورة فاعلة، وموازنة دقيقة بين الحكمة والخبرة والرؤية السليمة في سبيل دعم الاقتصاد المحلي والأجيال القادمة. وقد وجدت حكومة كازاخستان في مركز الطاقة على بحر قزوين مفهوما يوفر هذه الخصائص، ويشمل العناصر الرئيسية اللازمة لإنشاء نافذة للطاقة تواكب احتياجات القرن 21.
وقد عبر خيرات كشرباييف، حاكم ولاية مانغيستاو، عن ثقته بأن بيت التمويل الخليجي هو الشريك الأمثل لتفعيل الخطط الطموحة للجمهورية في قطاع الطاقة وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. هذا وفي تعليق له حول إطلاق هذه المبادرة أكد أن فريق بيت التمويل الخليجي قد "أبرز رؤية استثنائية والأهم من ذلك قدرة هذا الفريق على ترجمة هذه الأفكار والمفاهيم إلى واقع يتمثل في إنشاء نافذة للتنمية المستدامة تحقق من خلالها الجمهورية النجاح التجاري وتجني المنفعة للأجيال القادمة. وتجعل هذه الخصائص من بيت التمويل الخليجي شريكا طبيعيا للحكومات التي ترمي إلى بناء مستقبل زاهر لمجتمعاتها".
ولمصلحة المستثمرين الراغبين في استكشاف الفرص الكامنة في هذا المشروع، قام كل من وزارة الاقتصاد والتخطيط والبنك الوطني في كازاخستان بضمان حرية توزيع الأرباح والعوائد على جميع المستثمرين في مشروع مركز الطاقة على بحر قزوين.
الرؤية - الشبكة
يعد مركز الطاقة على بحر قزوين المشروع الرابع والأحدث في سلسلة مشاريع مدن الطاقة التي ينشئها البنك حول العالم، بعد إنشاء مبادرات مماثلة في قطر والهند، والجماهيرية ليبيا. وقد طور بيت التمويل الخليجي مفهوم مدن الطاقة للاستفادة من الإمكانات التي لم يتم استغلالها بعد في الدول الناشئة.
وتتمتع هذه الاقتصادات الناشئة بموارد كبيرة للطاقة ولها القدرة على الإسهام بشكل فاعل في أسواق الطاقة العالمية، ولكنها افتقرت تاريخيا إلى البنية التحتية اللازمة لتحقيق هذا الهدف. ومن خلال إنشاء تجمعات متكاملة العناصر للطاقة تتضمن عناصر سكنية وتجارية وترفيهية، يتوافر لهذه الدول الموقع الأمثل لجذب أهم الشركات في قطاع الطاقة العالمي.

الأكثر قراءة