الاستثمارات المتوقعة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تشكل %23 من الدخل الوطني

الاستثمارات المتوقعة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تشكل %23 من الدخل الوطني

أكد أسامة السنان مدير عام المبيعات في شركة إعمار أن الاستثمارات المتوقعة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ستصل إلى 100 مليار دولار، منها 13.6 مليار دولار استثمارات صناعية.
وأوضح السنان خلال اللقاء التعريفي الذي عقدته الشركة أمس في غرفة الشرقية مع شركات المقاولات والمستثمرين، بحضور عبد الرحمن الوابل مساعد أمين عام غرفة الشرقية أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعد من أكبر المشاريع التي تشهدها المملكة، حيث صممت بأحدث المفاهيم العمرانية، لتكون واحدة من أهم المدن ليس على مستوى المملكة بل على المستوى العالمي، فمن حيث عدد السكان صممت كي تحتضن ما يقارب مليوني نسمة، وستسهم في توفير نحو مليون فرصة عمل جديدة في السوق المحلية، كما ستوفر مساحة 80 مليون متر مربع للوحدات السكنية، كذلك تمتد المدينة على الواجهات البحرية بطول يصل إلى 64 كيلو مترا، إلى جانب توفير تسعة ملايين متر مربع من المساحات الخضراء و المفتوحة.
وقال السنان "إن حجم الاستثمارات في مدينة الملك عبد الله سيصل إلى 100 مليار دولار، وهو ما يشكل 23 في المائة من معدل الدخل الوطني، وسيبلغ حجم الاستثمارات الصناعية المقبلة إلى المدينة نحو 13.6 مليار دولار، ومعلوم أن تكلفة المرحلة الأولى من المدينة أربعة مليارات دولار".
وبين السنان أن "إعمار المدينة الاقتصادية" بالاشتراك مع الهيئة العامة للاستثمار وضعت مجموعة متكاملة من التدابير والإجراءات الهادفة، التي تسهل عملية الاستثمار في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إذ تستخدم أسلوب نقطة المراجعة الواحدة التي تتيح للمستثمر إنجاز جميع الإجراءات اللازمة عبر المراجعة في مكان واحد وبمنتهى السلاسة، وبأقل قدر من الجهد والوقت، وكذلك استخدام الأنظمة الحاسوبية في تدقيق وتوثيق المعاملات، ما يسمح بإنجازها بأقل قدر ممكن من الوثائق والمستندات والإجراءات الروتينية.
وبين السنان أن مساحة الميناء في المدينة تبلغ 14 مليون متر مربع يحوي 30 رصيفا لتفريغ الناقلات البحرية والحاويات الضخمة، ويمتلك القدرة على استقبال الناقلات من نوع "بانا ماكس" التي تعد أضخم سفن العالم، وتتوافر في الميناء ميزة القابلية للتوسع لاستقبال الناقلات المستقبلية، كما صمم الميناء لخدمة حركة التجارة الدولية بين الشرق والغرب، إذ إن الطاقة الاستيعابية للميناء تتجاوز عشرة ملايين حاوية سنويا من فئة 20 قدما، إلى جانب ملايين الأطنان من البضائع السائبة والسائلة، إلى جانب تخصيص مرفأ للحجاج والمعتمرين بطاقة استيعابية تصل إلى 300 ألف حاج و يعمل على مدار العام،حيث إن المرحلة التشغيلية للميناء ستكون في عام 2012 بطاقة تصل إلى 1.7 مليون حاوية سنويا في المرحلة الأولى.
واعتبر السنان أن الوادي الصناعي مشروع استثماري مهم، حيث تهدف هذه المنطقة إلى توسيع و تنويع الإمكانيات الصناعية للمملكة، حيث جهز الوادي بجميع الإمكانيات لممارسة تشكيلة واسعة من نشاطات الصناعة والتصنيع، كما يضيف إلى القاعدة الصناعية إضافات كمية ونوعية على حد سواء، إذ يغطي الوادي الصناعي مساحة 63 مليون متر مربع، ويقدم حوافز و تسهيلات غير مسبوقة لتشجيع الاستثمار الصناعي وإمكانية إقامة المصانع والمعامل المتخصصة في عدد واسع من النشاطات المختلفة،لافتا إلى أن المدينة وافقت على ترخيص 41 مصنعا محليا و عالميا، والتي منها في طور الإنشاء والبعض الآخر انتهى من عمليات التشييد.

الأكثر قراءة