خالد الفيصل: نركز على قيم العمل والجودة والتميز لنصل العالم الأول
كرم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس مكة الثقافي الفائزين بفروع جائزة مكة للتميز الثمانية في أولى مراحلها وسط حضور كبير من المسؤولين ورجال الأعمال في منطقة مكة المكرمة.
وقال الأمير خالد الفيصل خلال كلمته التي ألقاها في حفل توزيع الجوائز البارحة الأولى: "ملك يسبق التطلعات بالمبادرات والآمال بالأعمال، وولي عهد يمسح الدمعة عن كل عين ويزرع البسمة على كل محيا، وإنسان طموح لا يقبل السفوح مكانه القمم بين الأمم أنه التميز ولابد للتميز من جائزة، وفائز وفائزة، ولابد من الاعتراف بالفضل لأهل الفضل ومن لا يكرم لا يكرم".
وقال: "في أول مساء، مع أول حفل، لأول جائزة باسم مكة، أهنئ من تجاوز العادية إلى التميز ففاز، وأشكر كل من شارك في العمل، وساهم في الرعاية، وحضر ليتألق مساؤنا بوجوده، وأقدر كل رأي أو ملاحظة بالتأييد أو الانتقاد، فأن نعمل ولا يرضى عنا البعض ليست مشكلة، المشكلة ألا نعمل ويرضى عنا البعض، وعذرنا في أي قصور أننا بشر، ولا كمال إلا لرب الكون والبشر".
وأعرب أمير منطقة مكة المكرمة عن سعادته البالغة بتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، مشيراً إلى أن حجم الأعمال التي تقدمت للجائزة تعكس قيمتها النوعية انطلاقاً من شرف المكان الذي تحمل اسمه
#2#
وأضاف أن "العمل في خدمة مكة المكرمة وضيوف الرحمن والمعتمرين طوال العام من الأمور التي تبعث على الفخر والاعتزاز في النفس داعيا الجميع من أبناء المنطقة إلى ضرورة استلهام هذه القيم للارتقاء بالأداء والعمل على تجويده بما يحقق طموحات القيادة الرشيدة".
وزاد: "مجلس مكة الثقافي سيمضي قدما في أداء رسالته كأحد الروافد المهمة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لمنطقة مكة المكرمة من خلال التركيز على قيم العمل والجودة والتميز في الأداء للوصول إلى العالم الأول".
وتطرق إلى أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المملكة حضاريا واقتصاديا واجتماعيا مؤكدا في السياق ذاته، أن الإرادة الفاعلة تعد بمثابة الوقود أو الضامن الرئيس للوصول لهذا الهدف ولن يتأتى ذلك بدون تجاوز العقبات وثقافة الإحباط التي تعد معول هدم لأي إنجاز على أرض الواقع.
وأفاد بأن الأعمال الفائزة بالفعل هذا العام كانت متميزة في مجالها، لافتاً إلى أن الوقوف لحظة لنقول للقائمين عليها أحسنتم من خلال هذا التكريم هو أقل ما يمكن تقديمه لهم بغض النظر عن القيمة المادية للجائزة.
ووزع الأمير خالد الفيصل جائزة مكة للتميز على الفائزين في فروعها الثمانية، حيث تسلم الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة جائزة مكة للتميز عن وزارة الشؤون البلدية والقروية ومجموعة بن لادن في مشروع جسر الجمرات لتميزه في تسهيل أداء مناسك الحج.
وشكر البار الأمير خالد الفيصل على الجائزة وعلى الدعم في مشروع تطوير منطقة الجمرات الذي حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين الذي افتتح عهده بالموافقة على المشروع، كما حظي بدعم ولي العهد الأمين، وبمتابعة الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والذي كان لجهده المميز الأثر الكبير في هذا الإنجاز، كما شكر الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووصفه بالربان الماهر للمشاريع.
وتحدث عن مجموعة بن لادن يحيى بن لادن الشركة المنفذة للمشروع والذي قال للأمير خالد الفيصل بعد تسلم الجائزة "أطلت علينا تهنئتكم الكريمة يحملها خطابكم بفوزنا بجائزة مكة للتميز لقاء مشروع الجمرات، وما كان لهذا المشروع أن يتم لولا توفيق الله، ثم الثقة الكبرى التي حفزتنا على المواصلة وهذه الجائزة هي وسام فخر واعتزاز لنا". وأشار بن لادن إلى الأهداف الكبيرة التي تحققت من مشروع جسر الجمرات وتوفير الطاقة الاستيعابية لثلاثة ملايين حاج، وتوفير الخدمات المختلفة لتأدية الجمرات بيسر وسهولة وتوسعة الساحات وفصل حركة المشاة عن المركبات، كما نوه بالجهود الكبيرة والمميزة لبكر بن لادن في هذا المشروع.
وقدم أمير منطقة مكة المكرمة جائزة مكة للتميز الإداري لمشروع فرع شركة أرامكو السعودية في منطقة مكة المكرمة لتميز الشركة في تحقيق الرضا الوظيفي والولاء للموظفين، وتسلم الجائزة نبيل باعشن مدير شؤون أرامكو السعودية في المنطقة الغربية والذي أرسل آيات الامتنان من مصانع بناء الإنسان إلى أمير التميز وجميع العاملين في أرامكو، واعتبر الجائزة وساما غاليا وحافزا للتقدم والرقي نحو العالم الأول.
#3#
وقال باعشن: "نفخر بتقديم الطاقات طاقة العلم والمعرفة والدقة والإنجاز السريع"، كما أن حصول أرامكو على الجائزة هو فخر للشركة بجميع مستوياتها لأنها تحمل اسم مكة المكرمة، كما أن الجائزة تعد ثمرة لجهود أبناء الشركة والتدريب وأعداد الموظفين والتي تستمر طوال فترة عملهم، وأرامكو تشكل قطاعا يعمل بدون ملل لخدمة الوطن".
ثم سلم الأمير خالد الفيصل جائزة مكة للتميز الاقتصادي والتي فاز بها صالح عبد الله كامل لتميز مشاريعه الاقتصادية ونجاحاته في منطقة مكة المكرمة والذي امتدح الأمير خالد الفيصل على تكريسه نفسه ووقته من خلال استراتيجية عبقرية، نزع بها الخوف من أعماق الناس، وقال ما أجمل وأروع أن يبني الأمير خالد الفيصل استراتيجيه على بناء راسخ وهو بناء الإنسان والمكان، ولا أمل لهذه الأمة بعودتها لسيرتها الأولى إلا ببناء الإنسان القوي وهي تأتي على رأس الاستراتيجية، ونحن أحوج اليوم إلى أن نعود إلى القيم.
كما فاز بجائزة مكة للتميز الثقافي عبد المقصود خوجة لدوره في إثراء النشاط الثقافي في منطقة مكة المكرمة ومساهمته في طباعة العديد من الكتب والمؤلفات الثقافية والذي شكر أمير منطقة مكة المكرمة على جهوده وقال: "اليوم كل من الفائزين تسلم زهرة يستحقها"، وقال عن خالد الفيصل "أرسى مشاريع ثقافية في الحوار والتنمية حتى الإحباط جعل منه ثقافة تنافس ثقافة التفاؤل".
وتسلم جائزة مكة للتميز الاجتماعي المهندس محمد عبد اللطيف جميل عن مشروع باب رزق جميل لتميز المشروع في تقديم نموذج للمشاريع الاجتماعية المنتجة للمجتمع.
وقال جميل إن الفضل في هذا التكريم هو لله الذي وفقنا للقيام بهذا العمل ثم للمستفيدين من برامج "باب رزق جميل" الذين أتاحوا لنا الفرصة لخدمتهم ونجاحهم هو نجاح لنا ثم لفريق العمل وهم 400 شاب وشابة قائمون على تنفيذ هذه البرامج في مختلف مناطق المملكة.
وتابع محمد عبد اللطيف إن الأفكار والمشاريع والآمال التي يحملها الأمير خالد الفيصل للمنطقة تحتاج إلى تفاعل وتضافر الجميع لتحقيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن باب رزق جميل التابع لبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع قد حقق العام الماضي أكثر من 30 ألف فرصة عمل في المملكة ومخططه هذا العام هو تحقيق 38 ألف فرصة عمل موضحاً أنه بنهاية الشهر الماضي تم تحقيق 12.188 فرصة عمل من مخطط هذا العام ، مضيفاً: "طموحنا أن نعمل في عام 2011 على تحقيق 48 ألف فرصة عمل سنوياً، وذلك من خلال برامج التوظيف والتدريب والمشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وغيرها من المجالات التي تسهم في توفير فرص عمل للشباب والشابات".
وشكر المهندس محمد عبد اللطيف حكومة خادم الحرمين الشريفين على دعم هذه البرامج والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لما يبذله من جهود كبيرة في خدمة المنطقة تنمويا وحضاريا ولما يمتلكه من أفكار وتطلعات بالنسبة لإنسان هذه المنطقة العزيزة على النفوس.
#4#
من جهته، قال المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة بعد تسلم جائزة مكة للتميز العمراني وذهابها لمشروع تطوير منطقة قصر خزام والتي فازت بها أمانة محافظة جدة وشركة دار الأركان لتميز المشروع في تطوير منطقة عشوائية ونموذج مميز للتطوير العمراني في المنطقة "لا أستطيع وأنا أقف أمامكم أن أخفي سعادتي بحصول أمانة جدة على الجائزة في مشروع هو باكورة تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية والبداية لها والنموذج لبقية الأحياء العشوائية"، مشيراً إلى أن الفكرة الأولية لمشروع تطوير منطقة خزام قد روعي في إعدادها المعايير العالمية.
وزاد: "شركة تطوير منطقة خزام وضعت أمام عينها تحقيق الجدوى الاقتصادية من المشروع، وإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن بناء على توجيهات الأمير خالد الفيصل".
كما تحدث عبد اللطيف شلاش عن شركة دار الأركان وقال إن تعمل وفق المبادئ التي تؤمن بها وتحقق الأهداف على أرض الواقع في وقت مستهدف فهذا يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز، وإن تكرم على ما حققت من قبل القيادة والمجتمع بما يؤكد أن تسير في الطريق الصحيح فذلك نجاح يجعلك تعيش في حالة من النشوة.
وفاز بجائزة مكة للتميز البيئي مشروع تشجير عرفات لتميز المشروع في المحافظة على البيئة بمشعر عرفات وسلم الأمير خالد الفيصل الجائزة لعبد الرحمن عبد القادر فقيه الذي تقدم بالشكر لرئيس مجلس مكة الثقافي وهيئة الجائزة على منح جائزة مكة للتميز البيئي لقاء الجهود المبذولة في مشروع تشجير عرفات للمحافظة على البيئة بمشعر عرفات.
وأكد فقيه أن الجائزة كانت مفاجأة لأنه لم يسع إليها، واحتسب المشروع مبرة جارية، وذكر أن المشروع يهدف إلى تشجير عرفات والمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن في يوم الحج الأكبر بحمايتهم من وهج الشمس واستطاع المشروع توفير الظل للحجاج، وأسهم في انخفاض درجات الحرارة بنحو عشر درجات، ولكي يكون المشروع امتدادا لخدماته إلى ما شاء الله فقد تم إيقاف عشرة ملايين سهم من أسهم عبد الرحمن فقيه في شركة مكة للإنشاء والتعمير لينفق أغلب ريعها على تكاليف السقيا والعناية بهذه الأشجار.
ثم تسلمت الدكتورة سميرة إسلام من الأمير خالد الفيصل جائزة مكة للتميز العلمي والتقني عن مشروع بحوث علمية ولإسهاماتها بالبحوث والدراسات المتعلقة بتحقيق الاستخدام المأمون للدواء لدى الإنسان السعودي ودراسة تأثير الصفات ومفعول الدواء لدى السعوديين.
وقالت الدكتورة سميرة إسلام بعد شكر الأمير خالد الفيصل على جهوده "أطمح أن يتحقق أملي في تأسيس مركز تميز لأبحاث الدواء ويستقطب الكوادر السعودية وبالأخص الكوادر النسائية منها، ولا أرى ذلك بعيدا في ظل رعاية أمير منطقة مكة المكرمة واهتمامه ليكون أحد أهم لبنات الجسور التي ستنقلنا إلى العالم الأول".