إعلان تأسيس أول جمعية تعاونية نسائية في القصيم
أكد الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، أن النظام لا يفرق بين جمعية نسائية ولا رجالية، مشيراً إلى أنه لم يتم التفريق بينهما لا في السابق ولا حتى في الوقت الحالي أو في المستقبل، معلناً تأسيس أول جمعية تعاونية نسائية متعددة الأغراض في القصيم.
جاء ذلك في تصريح صحافي بعدما hفتتح ملتقى الجمعيات التعاونية الذي حمل عنوان "نحو عمل تعاوني أفضل" ويأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال في الرياض أمس الأول.
وقال العثيمين إن الجمعية التعاونية النسائية الجديدة جاءت فكرة تأسيسها من خلال مجموعة سيدات في منطقة القصيم طلبن تأسيس جمعية للوزارة وقبل طلبهن، وهي مسؤولة عن تشجيع جميع أنواع الحرف النسائية بما يدر عليهن الدخل، مبيناً أن الجمعية تبنتها الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة القصيم.
وتطرق إلى أن الوزارة لم تتقدم إليها أي طلبات نسائية ترغب في تأسيس جمعية تعاونية، مرحباً في الوقت نفسه بأي طلبات أخرى مماثلة، حين تستكمل الإجراءات النظامية، وألا يوجد حظر على أي جمعية تعاونية، متمنياً أن تزاد الجمعيات التعاونية في مناطق ومدن وقرى المملكة.
فيما أكد في كلمة ألقاها في المناسبة أن الجمعيات التعاونية ستكون رافداً للحكومة في تحقيق مجتمع الرخاء والرفاهية، متى ما فُهم العمل التعاوني بالصورة الحقيقية التي ينبغي أن يكون عليها، موضحاً أن العمل التعاوني من القيم الإسلامية السامية والمفاهيم الحضارية الراقية التي تتطلع المجتمعات لتحقيقها وتنفيذ برامجها والاستفادة من معطياتها، وأنها مشروع اجتماعي اقتصادي يمكن المواطن من الحصول على السلع والخدمات بأسعار معقولة وبخدمات ميسرة، مشيراً إلى أن الجمعيات تحظى بدعم مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
من جانبه، ذكر محمد بن عبد الله العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي أن إقرار نظام الجمعيات التعاونية الجديد، أعطى بعداً جديداً للعمل التعاوني، حيث إن تخفيض عدد طالبي التأسيس إلى 12 شخصاً و رفع سقف الإعانات المقدمة، و تمكين الجمعيات من تكوين مجلس لها، سهلت إجراءات تأسيس الجمعيات، مطالباً بضرورة زيادة فهم واقع الجمعيات التعاونية، وإجراء تقييم وتحليل لمختلف مجالات العمل التعاوني في المملكة.
ورأى الدكتور ناصر بن إبراهيم التويم رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية أن الجمعيات التعاونية تأتي كمنظومة وسطية و أنها من أهم مؤسسات المجتمع المدني لأنها معنية بالحراك الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب كونها تتمتع بقدرات تمكينية و تكوينية في توظيف و تعظيم مهارات وقدرات الإفراد، للمشاركة في الشؤون المجتمعية المتخصصة، و تعطي أداء غير تقليدي في عملية العطاء التنموي كونها صوتا اجتماعيا معبرا ومعالجا أحياناً لحقيقة ما يتحرك تحت سطح المجتمع وفي قاع المدينة والقرية والهجرة من مشاكل واحتياجات.
وفي نهاية الحفل كرم العثيمين الداعمين والرعاة للملتقى، بعدها تجول برفقة شريفة بنت خلفان وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية في المعرض المصاحب للملتقى.
وكان ملتقى الجمعيات التعاونية قد عقد صباح الأحد الماضي ورشة عمل عن "المشاريع الاستثمارية في الجمعيات التعاونية" قدمها خالد الزامل مدير حاضنة الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتناول ضمن مفرداتها التسلسل المنطقي في التدريب على منهجية إعداد خطط العمل، التي تشتمل على وصف المشروع وأهدافه، ودراسة السوق والخطة التسويقية والدراسة الفنية، إضافة إلى دراسة الموقع والتنظيم والإدارة والجوانب التشريعية وخطة تنفيذ المشروع والدراسات المالية للمشروع وحظيت الورشة بإقبال من كلا الجنسين.