"الأرصاد": استمرار الكشف على غازات فوهات البراكين
أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إرسال ست آليات لقياس الهواء وتعمل على كشف أي تسربات في باطن الأرض موزعة في محافظة العيص وقراها، ولم تسجل أي منها أي انبعاثات أو تسرب غازات خطيرة من باطن الأرض.
وأكد الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن الرئاسة على أوج الاستعداد التام في حال تطور الأوضاع في منطقة العيص، مشيرا إلى عدم إمكانية التنبؤ عن هذه الزلازل والبراكين في المنطقة، وحتى الخبراء والعلماء ليس لديهم علم بها وتحديد مدة وقوعها، حيث تكمن المشكلة في حال ثوران براكين أو تسرب غازات خطيرة من باطن الأرض.
وكشف الأمير تركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش ورشة العمل الإقليمية لتطوير استراتيجية عربية للحد من خطر الكوارث، عن مشروع لإطلاق قمر صناعي لمراقبة الأراضي العربية ورصد الكوارث وتسجيلها خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم الاجتماع مع وزراء البيئة في جامعة الدول العربية في القاهرة لترسية المشروع.
وأشار الأمير تركي إلى أن علاوة 25 في المائة الخاصة لموظفي الرئاسة للعاملين على أجهزة الرصد ستصرف خلال الشهر الجاري، حيث وافق المقام السامي على صرفها، على أن يتم صرف علاوة الشهور السابقة خلال الشهور المقبلة.
وأبان الأمير تركي أن الكوارث لا تحدث مصادفة بل هي عملية تحول للأخطار والحالات التي تكون قابلة للتضرر، فالكوارث لا تكشف فقط المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية، ولكنها مع الأسف تزيد من تفاقمها.
وقال الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة "انطلاقا من أهمية القضية وإدراكا للمخاطر التي تواجه منطقتنا ووجوب تحرك الدول العربية بصورة متكاملة، فإن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته العشرين قد تبنى قرارا يتضمن تفعيل التعاون مع أمانة الأمم المتحدة للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، من خلال وضع تنفيذ إطار عمل هيوجو ومتابعته بندا دائما على جدول أعمال مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ومكتبه التنفيذي واللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي، كما أن إنشاء المركز الإقليمي المشترك للحد من مخاطر الكوارث للتدريب والبحوث بين الأمم المتحدة والأكاديمية العربية يأتي كإحدى المبادرات المهمة التي تسهم في الحد من مخاطر الكوارث.
من جهة أخرى أفادت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة ما زال مستمرا مع وجود ارتفاع ملحوظ في قوى الهزات الأرضية، حيث بلغ عدد الهزات التي تراوحت قوتها بين ثلاث درجات إلى 4.81 درجات على مقياس ريختر 46 هزة أرضية اعتبارا من الثانية من ظهر أمس الأول الإثنين وحتى الثانية من ظهر أمس، وقد وقعت هزة أرضية بقوة 4.81 درجة على مقياس ريختر وبعمق 7.7 كيلو متر في تمام الساعة 9:38 من صباح الأمس، وأضافت الهيئة "شعر الأهالي بالهزات في جميع القرى المجاورة لحرة الشاقة، في كل من العيص، القراصة، هجرة الهدمة، هجرة العميد، نويبعة، الرويضات، الفرع، السهلة، المرامية، المشاش، وادي سنان، والصحفة، وامتد الشعور بالهزة الأرضية إلى أملج، ينبع، والأحياء الشمالية من المدينة المنورة.
وقد استمرت الهيئة برحلاتها الاستكشافية الجوية فوق حرة الشاقة، والتي أظهرت شقوقا أرضية في منطقة النشاط الزلزالي، كما قامت الهيئة بتركيب محطة رصد زلزالي إضافية غرب حرة الشاقة، وفيما يخص المتغيرات المصاحبة لهذا النشاط من حيث الارتفاع في درجات الحرارة وتركيز غاز الرادون ، فما زال هناك ارتفاع ملحوظ في بعض المناطق الموجودة حول حرة الشاقة.
من جهة أخرى، كشف لـ "الاقتصادية" العقيد زهير سبيه قائد قوات الدفاع المدني في مهمة العيص أن الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة الساعة 10:20 دقيقة من مساء أمس بلغت 5.39 درجة بمقياس ريختر ، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابات حتى لحظة إعداد الخبر من جراء الهزة.