إنه الخطر القادم !

إنه الخطر القادم !

من يوم لآخر تتشعب "أزمة" شغب الملاعب و تتفاقم في مدرجات ملاعبنا، فلم تعد المشكلات تكمن في الكشف عن وجود ألعاب ومفرقuات نارية, الأمر تطور عن ذلك كثيرا, أصبحنا نشاهد مشجعين يحملون أسلحة بيضاء وغيرها من الأمور التي تشكل خطرا كبيرا داخل الملعب وخارجه من قبل مشجعين لا ينتمون للرياضة بصلة.
إن هذه الشرذمة من الجماهير أخذت تتفنن في طرق إخفاء الممنوعات لإدخالها إلى الملعب.
المهندس سلمان النمشان مدير ستاد الملك فهد الدولي في الرياض اعترف بخطورة الأمر وضرورة التدخل بقوة, بسن قوانين وأنظمة رادعة لمن يكتشف حمله أسلحة أو مواد خطرة داخل الملعب.
بالتأكيد أن النمشان لم يتحدث بذلك من فراغ, كيف لا وهو الأقرب للأحداث المستمرة التي يتم ضبطها داخل مقاعد الجمهور, كما أنه الأدرى بتطور الأمر والحاجة الماسة إلى مجابهة المشكلة قبل أن تستفحل.
كرتنا اليوم تجابه الكثير من معوقات التطور وجماليات اللعب, فما أن نفرغ من قضية ولا نكاد نقوم بأي إجراء فعلي لدرئها حتى تهل علينا أخرى, أشد وأنكى.
بالأمس تحدثنا عن التلاسن الذي يحدث في وسطنا الرياضي وما تبعه من تحفيز الجماهير على الشغب وإثارة الفوضى داخل الملاعب, حتى تهل علينا قضية أخرى أشد منها وهي دخول بعض الجماهير بمواد خطرة خفية بين المشجعين.
كل ما يحدث اليوم يسيء لرياضتنا وهو بالتأكيد واجهة سلبية جدا, أضحت حديث القنوات والإعلام ليس المحلي فحسب ولكن حتى خارج نطاقنا.
إذا ما أردنا أن نقدم رياضة ناصعة خالية من الشوائب تزداد جمالا وإشراقا، وتتوافق مع المستويات الفنية والتنافس الكبير الذي عليه أنديتنا فما علينا إلا التكاتف يدا بيد (نقاد, جماهير, مسؤولين) بكل ما نملك من قدرات وقلت جماهير لأنها قادرة على الإبلاغ عن كل مندس بينها لم يأت ليشاهد إنما ليثير الفوضى, وبذلك نجابه الخطر القادم إنه "شغب الملاعب".

[email protected]

الأكثر قراءة