رئيس الهلال.. وداوها بالتي كانت هي الداءُ!

رئيس الهلال.. وداوها بالتي كانت هي الداءُ!

نحترم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، فهو الفارس الذي ترجل لقيادة الزعيم، وهو أهل لذلك، كما أنه الشاعر مرهف الإحساس، المتذوق لروعة الإبداع.
يقول محمد نجيب مدير قناة أبو ظبي الرياضية، في رد على مقاطعة رئيس الهلال لقناته "إن الأمير عبد الرحمن بن مساعد طلب مني إحضار هلالي متعصب ليجابه من يصفهم بالمتعصبين في استوديو القناة ضد ناديه".
ورد نجيب بقوله من المستحيل أن نجلب أحد عشر متعصبا كل يدافع عن ناديه، ثم إن صالح النعيمة لاعب هلالي حميم.
من غير المعقول أن يصل نجيب إلى حد (الافتراء) على شخصية بحجم الأمير عبد الرحمن بن مساعد، مثلما هو غير مقبول أيضا أن نحول رياضتنا إلى متعصبين على نمط "وداوها بالتي كانت هي الداء"!
الخطأ لا يعالج بخطأ، إلا إذا أردنا أن (نؤزم) ونعمق التعصب الرياضي في الملاعب، وما يتبعه من انعكاسات خطيرة وأليمة على رياضتنا التي يجب أن تكون واجهتنا الحقيقية أمام الجميع.
لو قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد لمدير قناة أبو ظبي إن سبب مقاطعة القناة هو التعصب، معترضا على طريقة الطرح والحوار لصفق له الجميع من (العقلاء) بمختلف ميولهم، حتى وإن كانوا غير مقتنعين برؤية نظره الشخصية بأن ضيوف الاستوديو (متعصبون)، لكن الأهم القناعة بأن مبدأ المقاطعة (سليم) ويندرج تحت أسس ومفاهيم صحيحة، تحارب التعصب، وتزرع بذور الوعي والإحساس بالدور الذي تقوم به الرياضة في تهذيب النفوس، وتنمية روح التنافس الشريف، ففي النهاية كلنا إخوة، لا يفرقنا فوز أو خسارة.

[email protected]

الأكثر قراءة