صراخنا.. مع الخيل ياشقرا !

 صراخنا.. مع الخيل ياشقرا !

نقل مباراة من ملعب الفريق كعقوبة مستحقة إلى ملعب خصمه، أو إقامة مباراة دون جمهور، وغيرها من القرارات الأخرى.. ترى ما الجديد في ذلك؟
كلها مسلمات في عالم المستديرة محليا ودوليا، والجميع يقرها لا غرابة،
لكننا هنا في ملاعبنا كالعادة نخالف ونحتج وترتفع الأصوات هكذا بسبب ومن غير سبب، إلى درجة الغليان وحتى من لا ناقة له ولا حتى ( جمل) ارتفع صياحه كثيرا مع أنه ما يدري ( وش السالفة) !.
أتدرون لماذا؟
لأن جهاتنا المسؤولة من أمانة اتحاد القدم، ولجان رياضية أخرى مناط بها أعمالها، تركت الحبل على الغارب ورصفت الطرق بالورود لأصحاب الألسن بأن تمارس هواياتها وتمتد لطرق ومنعطفات، بل حتى لو أوصلتها إلى منعطفات زلقة وطينية، تركتها تغوص فيها كيف تشاء.
ماذا يعني لو أصدرت الجهات المسؤولة عن رياضتنا أنظمة وبنودا ولوائح وأرسلتها للأندية وأعلنتها للإعلام، تتضمن عقوبة شغب الجماهير أو تلفظ الإداريين ونحوها؟
ألن تحل المشكلة ؟
ألن تكون نتيجة حساباتنا 1+ 1= 2.
يا جماعة الخير نحن نمر بمرحلة ( مسيئة) لرياضتنا ولدورينا، فليس نحن من يشاهده فحسب، فالجميع متفق على أن دورينا هو الأقوى عربيا وأنظار غيرنا من الدول المجاورة خليجيا وعربيا وحتى آسيويا ترمقه وتتبع هفواته لتفسد جمالياته.
ولعل الحقيقة الدامغة هي أننا مهما نجحنا فنيا فليس لنجاحنا أي قيمة في ظل أجواء شغب وصخب ولغط وتطاول بالألسن واتهامات غير مبررة، حتى أن المجال أصبح مفتوحا على مصراعيه وكل من بحث عن الشهرة مارس ضجيجه في الصحف والقنوات الإعلامية ومع ( الخيل يا شقرا )!
وللأسف مع كل انطلاقة للدوري تحدث لنا مشكلة من قبل أمانة القدم ومنسوبي الأندية، وكأننا نعيش في عالم بعيد عن الاحتراف، بينما في هذا الوقت الذي تتطاول فيه الألسن دون حياء نجد من هم أقل منا إمكانات كروية ينافسون وبقوة، ويعملون بصمت وأناة، فما هزم الكلام العمل مطلقا وفي أي مجال سواء كان كرويا أو غيره.

[email protected]

الأكثر قراءة