من أمن نصف العقوبة ..!

من أمن نصف العقوبة ..!

فترة قصيرة فقط هي التي تولت بها لجنة الانضباط بتشكيلها الجديد في الاتحاد السعودي لكرة القدم دفة العمل ممسكة بزمام العين ( الرقيبة) لما يدور في الملاعب، وقرارات وعقوبات كثيرة تلك التي أصدرتها مشكورة في وقت وجيز.
فعلا إنه جهد وعرق كبيران استنفده أعضاء اللجنة لإصدار العقوبات بحق الأندية واللاعبين المخالفين، والجميل أن هذه القرارات من يوم إلى آخر تزداد سرعة وتسابق الزمن في إعلانها عنه في السابق.
رغم كل هذه الأعمال الجميلة التي قدمتها لجنة الانضباط والقرارات التي رفع لها الكثير قبعة الاحترام والتقدير، نفاجأ بأن العقوبة تجز وتقص إلى "نصف عقوبة"، وتتحول في لمح البصر إلى تنازلها عن 50 في المائة من القرار الجزائي.
في الحقيقة أن الشيء غير الجميل في اللجنة ذاتها أن الجميع بدأ يقابل قراراتها بابتسامة ( نصف العقوبة)، إذ اعتاد الجمهور، المسؤولون في الأندية واللاعبون على أنها عقوبة ( مبتورة).
هنا أخذت اللجنة يوما بعد يوم وبسرعة قراراتها الأولى تتحول إلى لجنة (التنازلات) عن العقوبات، وهنا تمر اللجنة إياها بمرحلة (خطرة جدا) في كونها بذلك تتيح المجال للاعب والنادي والجمهور بحرية خلق المشكلات وافتعال القضايا.
كما أن اللاعبين داخل الملعب لن يلتفتوا لما قد يقدمون عليه من مخالفات.
الغريب أن الأندية عندما تصدر لجنة الانضباط بحق لاعبيها قرارا كـ "نايف القاضي" مثلا بإيقافه أربع مباريات فإنها تختصر العقوبة قبل إصدار العفو وتجهز اللاعب فنيا للمباريات التي تلي نصف العقوبة، كما أنها تبادر في إرسال طلب الالتماس إلى اللجنة إياها ومن "أمن العقوبة .. أساء الأدب"!

الأكثر قراءة