القرحة الهضمية.. قرحة الإثني عشر

القرحة الهضمية.. قرحة الإثني عشر

ما قرحة المعدة؟ قرحة المعدة عبارة عن تآكل صغير (يشبه الثقب) في الجهاز الهضمي للإنسان. ومن أكثر الأنواع انتشارا تلك القرحة التي تحدث في الإثني عشر عند مقدمة الأمعاء الدقيقة في أول 30 سنتميترا خلف المعدة, وأما القرح التي تحدث في المعدة نفسها فتسمى القراح المعدية. وفي حين أن قرح الإثني عشر غير سرطانية فمن الممكن أن تتحول قرح المعدة إلى أورام سرطانية خبيثة. ما أسباب الإصابة بقرحة المعدة؟ 1- تلف الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء. 2- الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية (الهليكوباكتر بايلوري) التي تستوطن جدار المعدة, وتساعد على إضعاف الطبقة الواقية التي لها دور كبير في الإصابة بقرحتي المعدة والإثني عشر, وهذه البكتيريا تنتقل بالعدوى من شخص لآخر عن طريق الطعام أو الماء الملوثين, وهذا يوضح فائدة المضاد الحيوي في علاج هذه القرحة بشكل فاعل. 3- الاستخدام المفرط للأدوية التي تسبب تآكل الغشاء المبطن للمعدة كالأسبرين والفولتارين والبروفين. 4- تعاطي الكحول وتدخين السجائر والشيشة, والتي تؤدي إلى تكوين قرح المعدة وفشل العلاج. 5- الإفراز المفرط لحمض المعدة, وهناك عوامل تؤدي إلى حدوث هذا كالتدخين والإكثار من التوابل والمشروبات الغازية. ما أعراض قرحة المعدة والإثني عشر؟ 1- إن أكثر الأعراض حدوثاً هي الآلام المتكررة والحرقان في المنطقة العلوية من البطن (ما بين السرة وأسفل القفص الصدري) يستمر لأيام أو أسابيع, وغالباً ما يشعر المريض بالآلام بعد الوجبات أو بعد الأكل مباشرة أو أثناء النوم, والذي يؤدي إلى استيقاظه. 2- القيء المتكرر وفي بعض الحالات يكون هناك قيء دموي أو نزول دم مع البراز الذي يتحول لونه إلى اللون الأسود الفاحم, وهذا قد يؤدي إلى حدوث الأنيميا. 3- فقدان الشهية والوزن وبالذات في القرح المعدية. أما الأشخاص الذين يعانون قرحة الإثني عشر من الممكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن, لأن المريض يلجأ إلى أكل المزيد لتخفيف الألم الذي يعطي الشعور بالجوع. مضاعفات القرحة: المضاعفات المزمنة وتتلخص في: النزيف المعوي البسيط الذي قد لا يشعر به المريض, ويؤدي إلى فقر الدم المزمن. قد تتحول قرحة المعدة إلى سرطان خاصة عند كبار السن. مضاعفات حادة تتمثل في: حدوث نزيف حاد يؤدي إلى القيء الدموي. العلاج إن معرفة السبب الرئيس وراء الإصابة بالقرحة الهضمية وقرحة الإثني عشر يعد عاملاً رئيساً في علاجها. حيث يهدف العلاج إلى: 1- القضاء على بكتيريا المعدة الحلزونية (هليكوباكتر بايلوري) وذلك باستخدام المضادات الحيوية المناسبة. 2- خفض حموضة المعدة وذلك باستخدام الأدوية الخاصة بخفض إفراز حمض المعدة. 3- التغذية العلاجية لمرضى القرحات المعدية. تلعب التغذية دوراً مهما في علاج مرضى القرحات المعدية على النحو التالي: تجنب تناول منتجات الألبان, الكحول, السكر والملح, القهوة, الكوكاكولا وعصائر الفواكه الحمضية, المكسرات وأيضاً التوابل والفلفل بأنواعه. الحرص على أن تتضمن الوجبات الغذائية الأغذية المحتوية على الكبريت مثل (الثوم, البصل, الكرنب, القرنبيط) فالكبريت هو أساس مادة الجلوتاثيون, الذي يوفر غذاء مضاداً ممتازاً لمرضى القرحات المعدية، حيث يحتوي على البوتاسيوم. تناول الأحماض الدهنية الأساسية, وفيتامين (ج) يمنع نمو بكتيريا الهليكوباكتر بايلورى, وأيضاً تناول الزنك وفيتامين (أ) وتناول الفواكه, والخضراوات، التفاح, الكرفس, والشاي الأخضر والأسود يمنع نمو بكتيريا الهليكوباكتر بايلوري. استشاري الباطنية والمناظير مستشفى المواساة ـ الجبيل الصناعية
إنشرها

أضف تعليق