سوء التعامل مع الشوراع

ما زال العديد من الأشخاص يتعامل مع الشارع وكأنه مكان قابل لاستقبال أي سلوك، لذا نجد بعضهم يمارس في الشارع مالا يمكن أن يمارسه في بيته، ولعل أكثر هذه الأشياء إساءة هو أن تشاهد شخصا يقوم برمي منديل أو عقب سيجارة أو علبة بيبسي من خلال نافذة سيارته، في الوقت الذي لن يفعل ذلك حتى في "حوش" منزله.
ولست هنا أناقش هذا السلوك "غير المحترم" إنما أردت أن أتساءل لماذا لا يتم تفعيل دور رجال الدوريات الأمنية والمرور لرصد هذه الممارسات كمخالفة تستحق العقاب، إضافة إلى تعيين متطوعين يقومون بتسجيل أرقام لوحات سيارات هؤلاء الأشخاص، فقد شاهدت بنفسي خلال ثلاثة أيام أكثر من عشر حالات تتعامل مع الشارع بنوع همجي، لا يقبله العقل ويتنافى مع أبسط شروط الإنسانية.
ومثل ذلك ينطبق على بعض السكان الذين تتكدس أمام منازلهم النفايات، دون مراعاة لمنظر الشارع أو تهيئة المكان لانتشار القذرات، وكأن الحاويات التي وضعت لهذا الهدف إنما وضعت لـ "الفرجة"، فماذا لو قام مراقب يتم تعيينه لهذا الموضوع بطرق باب أحدهم وقام بتسليمه مخالفة مقدارها عشرة آلاف ريال مثلا، نتيجة تصرفه غير اللائق حيث قام بوضع نفاياته بشكل فوضوي أمام منزله أو بجانب الحاوية، ومن ثم يتم نشر اسم وصورة صاحب هذه المخالفة في الصحف الرسمية.
قد يكون عقابا قاسيا جدا ولكنه سيمنح شوارعنا مزيدا من الانضباط وسيقيد فوضى البعض، فمثل هذه العقوبات الإدارية يجب أن تظهر على سطح التعامل العام لتساعد على بناء انضباط مشدد بين الناس، وأنا هنا لست أطرح دعابة أو ما شابه بل أتحدث بشكل جدي أتمنى أن يجد قبولا لدى المسؤولين عن هذا الشأن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي