الشيخ البريك: ائمة المساجد مطالبون بالتعاون مع أهل الحي والإبلاغ عن المخلين بالأمن

أكد الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك أن دور إمام المسجد أوالخطيب لا يقف عند وقوف المصلين خلفه وبدء صلاته بالتكبير ويختمها بالتسليم بل ينبغي أن يتعدى دوره إلى الدور الوعظي والإرشادي من خلال خطبة الجمعة ومواعظه وإرشاداته والدور التعليمي والتربوي من خلال الحلقات العلمية في المسجد والتنظيم لها وبالنسبة للدور الاجتماعي يكون من خلال أن يتطوع هو وبعض الطيبين بتفقد أحوال المحتاجين من الأرامل واليتامى والمعوقين لمساعدتهم كذلك هناك دور أمني حينما يلاحظ الظواهر المريبة ولا موروثة التي لا تليق ولا تنبغى فيبادر إلى إبلاغ الجهات المسؤولة فورا ويقوم بدور إصلاح ذات البين بين الجيران وتأليفهم حينما يسمع أو يجد مشكلات فيتدخل فيها لإصلاح ذات البين وحل هذه المشكلات وأيضا الشعور بأن أبناء الحي هم أبناؤه فإذا رأى شيء لا يقول هؤلاء ليسوا أبنائي بل يبادر بالنصح والتوجيه لهم ويعتني بهم العناية البالغة وهذه كلها من الأدوار التي ينبغي لإمام الحي أن يعملها وكلما جعل إمام الحي نفسه موضع ثقة ومستودع سر وأهلا للمسؤولية فإن أهل الحي سيعتمدون عليه في حل كثير من المشكلات والأمور الخطرة والصعبة.
وأشار البريك إلى ضرورة تعاون جماعة المسجد مع الإمام لأنها بذلك تسهم في التفاف الجميع وحرصهم على كل مايسهم في نفع الحي وأهله، ولاسيما الأمور الأمنية كما ذكرت مسبقا فهذا يقضي على العابثين ويساهم في استباب هذا الأمن النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا، وكذلك توجيه الشباب بالبعد عن الأفكار الضالة التي يبثها بعض المفسدين والإبلاغ عنهم والعودة إلى كبار العلماء والأخذ عنهم نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يأخذ بأيدينا للبر والتقوى.