انخفاض الإصابة بالملاريا في السعودية 27 %
أكد الدكتور خالد بن علي الزهراني وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي، انخفاض عدد الحالات المحلية المسجلة بالملاريا هذا العام بنسبة 27 في المائة عن الحالات المسجلة في الفترة نفسها في العام الماضي، ما يعني نجاحا كبيرا بات محط أنظار المنظمات الدولية ولا سيما منظمة الصحة العالمية التي تخطط للاستفادة من تجربة المملكة في المحافل الدولية الوبائية وفي داء الملاريا. جاء ذلك خلال تدشين الزهراني احتفالية اليوم العالمي للملاريا، الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية في عسير بالتعاون مع الوكالة المساعدة للطب الوقائي تحت شعار (نحو القضاء على الملاريا من أجل الجميع وبتكاتف الجميع).
من جهته أكد الدكتور عبد الله الوادعي مدير عام الشؤون الصحية في عسير، أن الكل يقف صفاً واحداً للاحتفال بهذا اليوم العالمي، بعد أن وقف العالم يدا بيد لمكافحة مرض الملاريا ووحد جهوده لمواجهة المرض وتقصي أسبابه وكيفية الوقاية منه قبل حدوثه وبعده، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية لمنطقة عسير والمناطق المجاورة المكونة من سلسلة من الجبال الشاهقة والمنحدرات والأودية شكلت بحيرات وأماكن لتجمع المياه المنحدرة من المرتفعات، ما أسهم بشكل كبير في تكاثر البعوض الناقل لهذا المرض. وذكر أن حالات الملاريا في عام 1998م 6818 حالة، في الوقت الذي انخفضت فيه الإصابة بالمرض بفضل التخطيط السليم والإشراف والمتابعة لبرنامج ومكافحة الملاريا في المنطقة إلى أربع حالات عام 2008م، مضيفاً أن "صحة عسير" حققت المعدل العالمي المنشود لدحر المرض.
واستعرض الدكتور عوض أبو زيد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة دور المملكة في الداخل والخارج في القضاء على مرض الملاريا والأمراض الوبائية الأخرى، مشيدا بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في متابعة القضاء على مرض الملاريا، ونوه بدعم المملكة لمنظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن المملكة حققت نجاحا كبيرا في مجال مكافحة الأمراض الوبائية بفضل الدعم اللا محدود، من قبل المملكة التي كان لدعمها الأثر الكبير في مساعدة المنظمة في إنجاح خططها للقضاء على المرض الوبائي في المملكة وخارجها في الدول التي ينتشر فيها المرض مثمناً تلك الجهود والمتابعة.