محلل مالي: القيمة الدفترية ستحمي سهم سابك رغم الأثر النفسي

محلل مالي: القيمة الدفترية ستحمي سهم سابك رغم الأثر النفسي

أكد عبد الله البراك ـ محلل مالي ـ أن القيمة الدفترية لسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) "ستحمي" سعر السهم خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن تقع السوق السعودية تحت موجة جني أرباح "لأن أسواق العالم جاهزة" لذلك.
وكانت سوق الأسهم السعودية سجلت تراجعا لليوم الثالث على التوالي، وجاءت خسائر اليوم بعيد إعلان سابك تسجيل خسائر نادرة.
وتكبدت سابك خسائر أسوأ من المتوقع في الربع الأول من العام وقالت إنها قد تخفض الإنتاج أو تغلق مصانع لمواجهة الأزمة العالمية التي تعصف بأسعار الكيماويات.
وتتناقض خسائر سابك التي بلغت 974 مليون ريال في الربع الأول من العام بشدة مع أرباح صافية قدرها 6.92 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2008 أثناء
ازدهار الطلب وأسعار الكيماويات.
وفتحت أسهم سابك على انخفاض 9.9 في المائة قبل أن يهدأ روع المؤشر العام بعد دقائق عدة، ويقلص من خسائره شيئا فشيئا حتى نهاية الجلسة.
وقد هبطت أرباح سابك أكثر من 95 في المائة في الربع الأخير بسبب انخفاض الطلب العالمي على البتروكيماويات.
وبينما أشار البراك، وهو المدير التنفيذي لشركة إثراء للاستشارات المالية، إلى أن "قيمة سابك السوقية تجعل وزنها 5 في المائة من حجم السوق"، فإنه يؤكد أن "الثقل العام يتشكل في القطاع المصرفي... الذي كانت نتائجه ممتازه".
وهنا يتوقع البراك أن يستقر المؤشر "في مناطق ليست بعيدة عما هو عليه الآن... بغض النظر عن التصريحات المتناقضة لمسؤولي سابك"، ويؤكد أن "سابك ستعود لتحقيق الأرباح... لكن ذلك يحتاج إلى وقت".
وزاد "بالفعل... خصم الشهرة لن يؤير كثيرا على المركز المالي (لسابك).."، ويذهب إلى حد التأكيد أن "حقوق المساهمين عالية جدا..."، و"سابك أقل شركة بتروكيماويات تأثرا (من الأزمة المالية العالمية)... ليس لسبب منها بل بسبب الدعم الحكومي".
ولم يستبعد البراك أن تتأثر أرباح العملاق البتروكيماوي "في الفترة المقبلة" بسبب ارتفاع الدولار"، ويرجح أن "تنطلق أرباح سابك" في نهاية الربع الثاني، مشيرا إلى أن أسعار المشتقات واللقيم البتروكيماوية آخذة في التحسن "هذا يعني أن سابك ستحقق أرباحا متميزة".
وزاد "لازلنا نرى تضارب تصريحات مسؤلي سابك، يتحدثون عن ارتفاع المبيعات إلا أنهم يبررون التراجع بانحسار الطلب هذا تضارب إعلامي، نريد الدقة".
وتوقع أن يدخل قطاع البتروكيماويات في مسار محايد "مع تذبذات بحدود 30 في المائة"، وأنه يعد باكر تحديد أسعار الأسهم في القطاع البتروكيماوي، رغم تأكيده "صعوبة تقييم أسعار الأسهم في القطاع البتروكيماوي، وصعوبة توقع انخفاضات كبيرة".
ورجح أن "تخفف" بعض الصناديق الاستثمارية من أوزان أسهم سابك في محافظها وتستعيض عنها باسهم من القطاع العاقري والبنوك والاتصالات "حتى تتضح بوادر التعافي في نتائج شركات البتروكيمياويات".
ويلاحظ أن "السوق السعودية بدأت تتعاطى مع متوسط مكررات الأرباح عند 13 على أنه المكرر المقبول لدى المستثمرين الآن... مع الأخذ في الحسبان أن المكرر قد يتغير بتحسن النتائج في المستقبل المتوسط".

الأكثر قراءة