حملة اعتقالات في الأوساط الموالية للعلمانية في تركيا

حملة اعتقالات في الأوساط الموالية للعلمانية في تركيا

اعتقلت عدة شخصيات في الأوساط الموالية للعلمانية في تركيا اليوم في إطار قضية "ارغينيكون"، أي الشبكة التي يشتبه في رغبتها بالإطاحة بالحكومة المحافظة المنبثقة عن التيار الإسلامي والحاكمة في تركيا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام. وبحسب شبكات التلفزيون، فان بين المعتقلين محمد هبيرال عميد جامعة سشقند في أنقرة وأستاذ الطب فيها. وهبيرال يملك أيضا شبكة التلفزيون "كنال بي" التي تدافع عن تراث مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك (1881-1938). وعمدت الشرطة من جهة أخرى إلى عمليات تفتيش في مقار إحدى ابرز المنظمات غير الحكومية في تركيا "دعم الحياة المعاصرة"، وهي الجمعية التي تعمل لمصلحة تربية الشابات وتديرها توركان سيلان الطبيبة المتخصصة بالجلد والمؤمنة بمبادئ الجمهورية. وقامت الشرطة بتفتيش شقتها في اسطنبول أيضا. ولم يعرف على الفور العدد المحدد للمعتقلين. وبدأت محاكمة 86 شخصا، بينهم عسكريون سابقون وصحافيون وسياسيون وعناصر من أوساط الجريمة، متهمون بالانتماء إلى شبكة ارغينيكون، قرب اسطنبول في أكتوبر 2008. وبحسب قرار الاتهام ، فان هدف هذه المجموعة هو الإطاحة بالحكومة المنبثقة من التيار الإسلامي والحاكمة منذ 2002 عبر تكثيف الاعتداءات لإيجاد مناخ من التوتر يمهد لانقلاب عسكري. واعتقل عشرات المتهمين خلال عمليات أمنية متتالية منذ يوليو وبينهم قائد الدرك السابق الذي أفرج عنه لاحقا لأسباب صحية. وهذا الأخير متهم بأنه العقل المدبر للمؤامرة، بحسب قرار اتهامي ثان. ونددت المعارضة الموالية لأتاتورك بهذه الاعتقالات ووصفتها بأنه "هجوم ضد العلمنة". واتهمت أيضا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والصحافة الحكومية بالسعي إلى كم أفواه المعارضة.
إنشرها

أضف تعليق