33 حالة بمرض حمى الضنك في محافظة جدة و 103 حالات في العاصمة المقدسة

33 حالة بمرض حمى الضنك في محافظة جدة و 103 حالات في العاصمة المقدسة

يعتبر مرض حمى الضنك من أهم الأمراض التي ينقلها البعوض وهو مرض متوطن في معظم الدول في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات امريكا الجنوبية وافريقيا واسيا وسجلت عدة تفشيات وبائية للمرض في العديد من الدول مثل البرازيل في 2008م ، مدغشقر 2006م ، إندونسيا 2004م ، والهند 2003م.
وحمى الضنك مرض فيروسي يسببه فيروس حمى الضنك الذي ينتمى لعائلة فيروسات الفلافي وتوجد أربعة أنماط من فيروسات هذا المرض تنقلها اناث بعوضة الإيدس إيجبتاي " Aedes aegypti " التي تعيش على تجمعات المياه العذبة ومياه الأمطار حتى لو كانت بكميات قليلة مثل تجمعها في إطارات السيارات والتي تفضل العيش داخل المنازل حيث الأماكن الرطبة والظليلة والمعتدلة البرودة ويمكن للأنثى أن تضع البيض في أقل كمية من المياه الراكدة العذبة .
وتتميز أعراض المرض بحمى ذات بدء فجائي وصداع في مقدمة الرأس والام مفصلية وعضلية يشفى منها المريض بعد عدة أيام ونادراً ما تكون مصحوبة بأعراض نزفيهة علماً بأن علاج المرض يعتمد على معالجة الأعراض ولا يوجد حالياً تطعيم واقى لفيروس حمى الضنك متداول .و قد سجلت محافظة جدة 33 حالة بمرض حمى الضنك فيما سجلت العاصمة المقدسة 103 حالة خلال الأسبوع الدولي رقم 14 من هذا العام حيث قامت الجهات الحكومية المختلفة حسب الأدوار المناطة بها بالبدء في تنفيذ برنامج لمكافحة المرض والتي تعتمد على مكافحة البعوض الناقل للمرض والتي تتم من خلال الأمانات عن طريق الرش داخل الأحياء والمنازل والرش الجوي الذي تقوم به مديريات الزراعة بالمناطق أما دور وزارة الصحة فيتلخص في التوعية الصحية والتشخيص المخبري وتقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى .
وضمن إطار المهام المنوطة بالصحة تنفذ مديريات الشؤون الصحية بكل من العاصمة المقدسة ومحافظة جدة برنامجاً مكثفاً للتوعية الصحية في المنازل التي سجلت بها اصابات والاماكن المجاورة لها باستخدام العديد من المطبوعات التوعوية وجاري العمل على استخدام وسائل الإعلام المختلفة لرفع الوعي الصحي للمواطنين والمقيمين عن كيفية التخلص من البعوض داخل المنازل ومراجعة المرافق الصحية في حالة ظهور أي علامات للمرض إضافة إلى تجهيز المختبرات في كل من العاصمة المقدسة ومحافظة جدة لتشخيص الحالات المرضية .
كما قامت وزارة الصحة بعقد اجتماعات للجنة العلمية للجهات الصحية المختلفة المكونة من اعضاء ممثلين للحرس الوطني وزارة الدفاع وزارة الداخلية ومستشفى الملك فيصل التخصصي وكلية الطب بجامعة الملك سعود واللجنة المشتركة المكونة من وزارات الزراعة والشئون البلدية والقروية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنماءها حيث خرجوا بتوصيات محددة وهناك متابعة لتنفيذها إضافة إلى عقد اجتماعات متوالية على مستوى المنطقتين بين الجهات الحكومية المعنية لمزيد من التعاون وتكثيف الجهود وجاري التحضير لاجتماع اللجنة العليا لوزراء الشئون البلدية والقروية والزراعة والصحة.
كما قامت وزارة الصحة باستشارة منظمة الصحة العالمية عبر فريق قام بزيارة المملكة لتقييم الوضع الوبائي وتقديم المشورة الفنية وسوف تتم زيارة اخرى لفريق من المنظمة خلال الاسابيع القادمة.
ولاشك أن للمواطن والمقيم دور هام في وقاية أنفسهم وأسرهم من المرض وذلك بعدم تخزين المياه في اوعية مكشوفة تسمح بتكاثر البعوض وكذلك تتم الوقاية من خلال استعمال الناموسيات ووضع الكريمات الطاردة للبعوض على اجزاء الجسم المكشوفة ووضع الشبك الخاص بنوافذ المنازل لمنع البعوض من الدخول إليها وكذلك التعاون مع فرق التوعية الصحية .

الأكثر قراءة