جمعية أميركية تكشف عن وجود مواد سامة في بودرة حليب الأطفال

جمعية أميركية تكشف عن وجود مواد سامة في بودرة حليب الأطفال

كشفت مجموعة العمل البيئية غير الحكومية الجمعة عن وجود مادة كيميائية تستخدم في المتفجرات والمفرقعات ووقود الصواريخ في مسحوق حليب الأطفال في الولايات المتحدة. وقالت الجمعية أن باحثين في المركز الأميركي للمراقبة والوقاية من الأمراض وجدوا في "أبحاث لم يتم تسليط الضوء عليها" أن 15 علامة تجارية من حليب الأطفال تحتوي على مادة بيركلورات، وهي مادة مؤكسدة للوقود الصلب تستخدم في المتفجرات والمفرقعات والمشاعل المضيئة ومحركات الصواريخ. وقالت الجمعية أن "الدراسات بينت أن المادة الكيمائية لها تأثير سام على الغدة الدرقية ويمكن أن تؤثر على تطور أدمغة الأجنة والأطفال الرضع".
وذكرت نقلا عن باحثين في مركز المراقبة والوقاية من الأمراض أن العلامتين التجاريتين الاكثر تلوثا بالمادة الكيميائية كانتا تسيطران على 90% من سوق مسحوق حليب الأطفال الأميركي. وقدم الباحثون تقريرا حول دراستهم عن البيروكلورات في حليب الأطفال إلى مجلة علوم التعرض للمؤثرات الكيميائية والأوبئة البيئية في أكتوبر من العام الماضي وتم نشره الشهر الماضي. ولم يتضح متى أجريت الدراسة ولم يكن الباحث الرئيسي جوشوا شير متوفرا للتعليق.
وقالت الجمعية أن "النتائج التي توصل إليها الباحثون تثير مخاوف حول التلوث بالبيروكلورات، الذي يعتبر من مخلفات تجارب الصواريخ في فترة الحرب الباردة". وقالت مجموعة العمل البيئية أن البيروكلورات موجود في مياه الشرب في أكثر من نصف الولايات الأميركية الخمسين، وخلط بودرة حليب الأطفال بالماء الملوث من شانه أن يزيد من سمية المزيج فوق المستوى الذي تسمح به هيئة حماية البيئة الأميركية.
وقالت الجمعية أن دراسة أجراها مركز المراقبة والوقاية من الأمراض في 2006 بين أن التعرض للبيروكلورات في مستويات اقل بكثير من المستوى الذي تعتبره هيئة حماية البيئة سليما، ادى إلى تغيير مستوى إفراز هرمون الغدة الدرقية لدى النساء. ودعت الجمعية إلى خفض المستوى المسموح به من المادة الكيميائية في مياه الشرب. وذكرت هيئة حماية البيئة العام الماضي أن تغيير المستوى المسموح به للبيروكلورات في مياه الشرب لن ينتج عنه تخفيض مهم في المخاطر الصحية.

الأكثر قراءة